معركة شرسة بين خمسة نواب من أبناء نقابة المهندسين على رئاسة لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب المقبل، حيث يتنافس كل من المهندس محمد عبد الغنى، عضو مجلس النواب المستقل بدائرة الزيتون والأميرية، والمهندس أمين مسعود النائب المستقل عن الزاوية الحمراء والشرابية، والمهندس محمد العقاد النائب المستقل عن دائرة المنيل، والمهندس معتز محمد محمود النائب عن حزب الحرية بدائرة قوص بمحافظة قنا، والمهندس إسماعيل نصر الدين النائب المستقل عن دائرة حلوان والمعصرة.
القاسم المشترك بين النواب الخمسة أنهم مهندسون من أعضاء نقابة المهندسين، أما ما يجمع أغلبيتهم فهو أن 4 منهم مستقلون فى مواجهة نائب حزبى وحيد هو النائب معتز محمد محمود.
خبرته البرلمانية
المهندس إسماعيل نصر الدين، قال عن الأسباب التى دفعته للترشح لرئاسة اللجنة هو أن لديه خبره تؤهله للمنصب، موضحا أنه شغل منصب مقرر لجنة الإسكان والمرافق بمجلس الشورى 2010 تحت رئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، والمهندس إبراهيم محلب الذى تولى منصب وكيل اللجنة.
وأضاف نائب حلوان، أنه جهز عددا من مشروعات القوانين للإطاحة بالقوانين الحالية، والتى عجزت عن تلبية احتياجات الشعب المصرى، الذى تشكل الطبقة المتوسطة والفقيرة أكثر من 90% من مكوناته، لافتا إلى أن القوانين الخاصة بالمجتمعات العمرانية الجديدة وقوانين الإسكان هى التى تسببت فى أزمة الإسكان فى مصر.
ولفت نصر الدين، إلى أن الشباب فى مصر فقدوا الأمل فى إيجاد وحدات سكنية تناسب دخلهم الضعيف، مشيرا إلى أن الوحدات التى تطرحها وزارة الإسكان لا تكفى إلا لتلبية نحو 10% فقط من احتياجات السوق، الذى يمثل فيه الشباب نحو 50%، مطالبا بخطة إسكان طموحه ممتدة لنحو 30 سنة قادمة تعتمد على أفكار جديدة لحل أزمة الإسكان.
الخبرة النقابية
أما المهندس محمد عبد الغنى فقال إن سبب ترشحه لرئاسة اللجنة هو خبرته الأكاديمية والمهنية والنقابية الكبيرة فى مجال الهندسة وإدارة المشروعات، حيث إنه يترأس شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين، ورئيس لجنة التحكيم وفض المنازعات بالنقابة، وأيضًا عضو المكتب التنفيذى للجنة الاستشارية العليا بالنقابة، بالإضافة إلى خبرته العملية من خلال كونه خبير تقييم عقارى، ومهندسا استشاريا فى مجال إدارة المشروعات.
مشكلات الإسكان
أما المهندس أمين مسعود، فأرجع أسباب اختياره للجنة الإسكان والمرافق إلى المشاكل الكبيرة التى تعانى منها مصر بسبب الإدارة الخاطئة لملف الإسكان، بالإضافة إلى المناطق العشوائية ومشكلات المرافق، بالإضافة إلى عمله كمهندس استشارى فى عدد من الشركات العملاقة بالسوق المصرى، بالإضافة إلى خبرته العملية العقارية، والتى تؤهله للمنافسة على رئاسة اللجنة.
أما المهندس محمد العقاد فقال إن لديه خبرات تؤهله لرئاسة لجنة الإسكان بسبب خبرته الأكاديمية، حيث إنه دكتور مهندس وصاحب شركة مقاولات من الفئة الأولى ويجيد ثلاث لغات، وهو ما يراه مفيدا فى التعامل مع الوفود الأجنبية والبرلمانات الدولية، كما أن سنة 49 عاما، وهو ما يجمع بين نشاط الشباب وخبرة الكبار.
وأضاف العقاد أنه يتمنى أن ينال الأكفأ رئاسة اللجنة وأن ينتهى مبدأ شيلنى وأشيلك، وأضاف، أنه مؤهل لمنافسة أى نائب على رئاسة اللجنة، مضيفًا أن لديه حلا لمشكلة العشوائيات دون تكلفة مالية أو أعباء على الدولة.
أجندة تشريعية
أما المهندس معتز محمود، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الحرية فقال إنه أعد أجندة تشريعية وتصور كبير حول تطوير لجنة الإسكان وأشركها فى تشريعات الحكومة، وأن هناك العديد من الاتفاق على اختيار رئيس للجنة الإسكان بالبرلمان من صفوف المهندسين، ولكن جميع المحاول فشلت بسبب عدم إنكار الذات بين الأعضاء.
وأكد عضو مجلس النواب عن حزب الحرية، أنه سيطالب الأعضاء داخل البرلمان بالاختيار على أساس الكفاءة، وليس على أساس المجاملات والاتفاقات التى تعقد داخل الغرف المغلقة، والتى من المفترض أن يكون أمرها قد انتهى منذ زمن بعيد.
جدير بالذكر أن محاولات المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، فى التوفيق بين النواب على رئاسة اللجنة حتى لا تضيع اللجنة من المهندسين النواب فشلت وفضل كل نائب الترشح على رئاسة اللجنة دون التنسيق مع زملائه من النقابة.