وطالب النائب شكرى الجندى وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، مؤسسة الأزهر الشريف والأوقاف بضرورة تنقية كتب التراث من الأفكار المتطرفة التى لا تتناسب مع روح الدين الإسلامى ووسطيته، وكلياته التى نادت بالمساواة والرحمة والعدل.
وأوضح الجندى لـ"برلمانى" أن رسالة الرسول الكريم وجهت إلى الدنيا كلها كرسلة رحمة، ولم تخرج من أجل الهدم ونبذ الآخر والغلو، مشيرًا إلى أنه ليس فى الدين الإسلامى الحق ما يخجل المسلم منه أو يتوراى من أجله سوى ما حاول المتطرفون الترويج له من أفكار هادمة تهدم وتزعزع استقرار الأمم.
كما قال النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن سيد قطب من المُنظّر الأساسى لجماعات الإرهابية والمتطرفين فى العصر الحديث ، وأن التحذير من كتبه أمر واجب على الدولة، لكن ما زال هنا مشكلة فى كثير من المؤسسات الدينية بوجود عناصر متصدره لديها ميول تجاه أفكار الإخوان وقياداتهم والدليل على ذلك مناقشة رسالة دكتوراه عن كتب سيد قطب.
وشدد النائب محمد أبو حامد على ضرورة التحذير من أفكار سيد قطب، مضيفاً: "المؤسسات الدينية محتاجه تحذر من هذه الأفكار التى كانت سبب فى انتشار الأفكار الإرهابية وليس فقط من كتب سيد قطب ولكن من الذين سبقوه فى نشر هذه الأفكار ببث السم فى العسل".
وأضاف أن هذه الكتب لها أضرار على المجتمع وعلى المؤسسات الدينية تفنيد الأفكار المغلوطة لسيد قطب ومن يشبهه، متابعا: "كتاب كظلال القرآن كفيل أن ينشئ متطرفين وارهابين اذا لم يكونوا محصنين من هذه الافكار وكذلك كتاب معالم على الطريق".
فيما أكد النائب عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن اللحنة تأكدت بشكل يقينى من خلال مراجعتها للمناهج الدراسية المختلفة بعد قيام أحدى لجان الأزهر الشريف من تنقية الكتب خلال عام 2014 من سلامتها، موضحًا أن العام الماضى شهد مراجعة أعضاء اللجنة كل المقررات، وتم التأكد من خلوها من الافكار المتطرفة.
وشدد حمروش خلال تصريح لـ"برلمانى" على ضرورة مراجعة عمل الباحث الوظيفة، الذى اعتمد فى رسالته الدكتوراه على أفكار سيد قطب والتحقيق معه، مشيرًا إلى أن الباحث المتقدم هو فى النهاية أمام وخطيب ويخطب فى الناس.
وكان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية قد أعرب عن غضبه الشديد من قيام بعض الباحثين الأزهريين بالاعتماد على مراجع الكتاب المتطرفين فى دراستهم العلمية، قائلا إن ذلك يهدم الرؤية الصحيحة للدين الإسلامى، ويكرس للتطرف الفكرى الذى يعانى منه المجتمع بأسره، معتبرًا أن الاعتماد على هذه المراجع "مصيبة كبرى" لا تليق بعلماء الأزهر الشريف.
وفى تصريح صحفى سابق، قالت النائبة مهجة غالب، عضو لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن مصر تحتاج إلى تجديد الخطاب الدينى والثقافى أيضاً، لمواجهة الإساءة التى تسببت فيها التنظيمات الإرهابية المتشددة التى انتشرت فى المنطقة العربية للدين الإسلامى الأمر الذى سمح للمتطرفين فى الغرب استغلال ذلك، وتصوير العرب كافة على أنهم إرهابيون، وتابعت: "الدور الأكبر يتمثل فى الوصول إلى غير الناطقين باللغة العربية وتوضيح صورة الإسلام الحقيقية لهم".