وفى حديثها خلال "أوزى فيست"، أو مهرجان المناقشات والموسيقى فى سنترال بارك ، بنيويورك السبت، قالت كلينتون أيضا إن العملاء الروس كانوا يستهدفون انتخابات التجديد النصفى فى نوفمبر فى محاولة متجددة لتعطيل الديمقراطية الأمريكية ، ويمكنهم هذه المرة الهجوم على البنية التحتية الانتخابية من خلال استهداف " الخوادم التى ترسل عليها النتائج"و" آلات التصويت ".
وتفوقت كلينتون على ترامب بحوالى 3 ملايين صوت فى انتخابات عام 2016 الرئاسية، لكنها خسرت أصوات المجمع الانتخابى، وكانت شغلت منصب وزيرة الخارجية فى إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
وأشارت هيلارى إلى مدى التدخل الروسى كما هو مبين فى الاتهامات الأخيرة التى صدرت بحق 12 من ضباط المخابرات الروسية من قبل المحقق الخاص روبرت مولر.
وقالت: "لقد كان هجومًا إلكترونيًا واسعًا للغاية وناجحًا على نظامنا الانتخابي". "الهجوم يستهدف قلب ديمقراطيتنا، والغموض الكبير هو لماذا لم يتحدث الرئيس عن بلدنا."
ووصفت الهجمات بأنها "محزنة ومثيرة للقلق للغاية" ، وقالت: "يجب أن يكون الأمر متعلق بكل أمريكي."
وطالبت كلينتون أيضا بتوضيح ما قيل خلال الاجتماع الذى استغرق ساعتين بين ترامب وبوتين والذى سبق مؤتمرهما الصحفى المشترك فى العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وقالت فى مهرجان نيويورك: "لا نعرف ما قيل فى الغرفة فيما بينهما". "بوتين يقول للعالم ما قيل ولكن لا نعرف ما حدث وفقا لرواية البيت الأبيض، هذا هو هجوم مباشر على ديمقراطيتنا، فكرة أننا لسنا متأكدين من موقف رئيسنا أمر مزعج للغاية."
وتساءلت كلينتون لماذا لم يواجه ترامب بوتين حول قضية تدخل روسيا فى الانتخابات.
وتابعت: "لدى فلاديمير بوتين استراتيجية واضحة للغاية"، "إنه ماهر فى قراءة الناس ... فى التلاعب بالناس.. من الصعب على أى شخص يؤمن بالحرية أن يتوافق مع الرئيس الروسى ويريد [ترامب] أن يكون صديقه لأسباب لا نزال نحاول اكتشافها".
وكشفت كلينتون أيضا إن مصادر فى صناعة التكنولوجيا قالت إن عملاء روس يستهدفون الانتخابات النصفية لهذا العام، وقالت وكالات الاستخبارات الأمريكية إن إدارة ترامب لا تفعل ما يكفى لمواجهة مثل هذه الجهود.
ومن ناحية أخرى، قال موقع "سى إن إن" الأمريكى إن ترامب واجه موجة من الانتقادات الحادة من قبل قيادات الحزبين الجمهورى والديمقراطى ومسئولين أمريكيين سابقين، بسبب عدم تأييده لنتائج تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ومن جهته أصدر مدير الاستخبارات الأمريكية، دان كوتس بياناً، أمس السبت، قال فيه إنه لم يقصد أن يقلل من "احترام" أو ينتقد تصرفات ترامب، مضيفاً أن بعض وسائل الإعلام "أساءت فهم نواياه" فى الرد على الأخبار العاجلة له حول تصريحات البيت الأبيض التى أعلنت زيارة بوتين لواشنطن فى الخريف القادم، بحسب سى إن إن.
