الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:33 م

بعد فضائح قطر بمونديال 2022.. "فيفا" تكشف عن مطالب متزايدة لإعادة التحقيقات.. مراقبون: خسارة الدوحة لتنظيم كأس العالم مؤكدة حال فتح الملف.. وبريطانيا أقوى المرشحين لاستضافة الحدث العالمى

فيفا تنتفض ضد "تميم"

فيفا تنتفض ضد "تميم" فيفا تنتفض ضد تميم
الخميس، 09 أغسطس 2018 02:30 م
كتبت إسراء أحمد فؤاد

قد يتجه الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لسحب تنظيم مونديال كأس العالم 2022 من النظام القطرى، وذلك بعد أن كشف عن تلقيه مطالب متزايدة لفتح تحقيقات فى واقعة الفساد والرشاوى التى تقدر بمليارات الدولارات قدمتها الدوحة للفوز بالحدث الرياضى الأبرز، فى أعقاب نشر تقارير أجنبية وثائق وأدلة حول حجم الرشاوى القطرية والتلاعب وخرق قوانين الفيفا.

 

وفى أحد تقارير الصحف العالمية قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، إن "الفيفا" يتلقى مطالب متزايدة لإعادة فتح التحقيقات حول كيفية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022، بعد الكشف عن أن الفريق المعنى بهذا الملف فى الدوحة أدار "عمليات سوداء" لتشويه المنافسين.

 

وأكد مصدر رفيع المستوى مقرب من لجنة أخلاقيات الفيفا، أن المعلومات حول الحملة التى كشفت عنها صحيفة صنداى تايمز الأسبوع الماضى لم تكن متاحة أثناء التحقيقات فى ملف استضافة قطر لكأس العالم، قبل أربع سنوات.

 

 

وقال المصدر، إنه يتعين على الفيفا الآن تعليق الأعضاء الرئيسيين فى ملف قطر بينما تنظر فى هذه الاتهامات، مستدركا أن لجنة الأخلاقيات بالفيفا أصبحت أقل استقلالية فى ظل الرئيس الحالى جياني إنفانتينو، وتابع، أن لجنة الأخلاقيات الآن أقل قوة مما كان عليه تحت سيب بلاتر، رئيس الفيفا السابق.

 

كانت الصحيفة ذاتها، كشفت فى عدد الأسبوع الماضى عن أن الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة كأس العالم لجأ إلى "عمليات سوداء" سرية فى حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة، وهو ما يشكل انتهاكا لقوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا".

 

وكشفت "صنداى تايمز" أن رسائل إلكترونية وصلتها من أحد المبلّغين عن المخالفات تظهر أن الفريق المكلف بالملف القطرى دفع أموالا لشركة علاقات عامة وعملاء "سي آي إيه" سابقين بهدف الترويج لـ"دعاية مضللة" تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022.

 

 

وقال جريج دايك الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم فى إنجلترا: "لكى يثبت الفيفا أنهم يقومون بالفعل بالتخلص من أى عمليات الفساد يجب عليهم إعادة فتح تحقيقهم فى كأس العالم بقطر". وأضاف "كانت مزحة أن يتم منح قطر التنظيم فى المقام الأول. تظهر الأدلة الجديدة كيف كانت العملية المثار حولها الشكوك".

 

ويرى المراقبون لملف الفساد القطرى فى الفيفا، أنه سيعاد فتح الملف بدافع الضغوط والمطالب المتزايدة لإعادة فتح التحقيقات، مؤكدين أنه فى حال أعيد فتح الملف، فأن خسارة قطر للمونديال شبه مؤكدة نظرا لحجم المخالفات القانونية التى قامت بها الدوحة.

 

فى غضون ذلك تستعد بريطانيا لاستضافة المونديال، وطلب اللورد البريطانى ديفيد تريزمان عضو مجلس اللوردات ورئيس ملف إنجلترا من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" التحقيق فى استغلال قطر لأشخاص للتأثير فى ملفات بلدانهم، وسحب تنظيم المونديال منها ومنحه إلى إنجلترا إذا ثبتت التجاوزات.

 

وحث تريزمان رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزى السابق والمسئول عن ملف تنظيم إنجلترا لكأس العالم، فيفا، بالتحقيق مع قطر حول ما نشرته الصحيفة البريطانية الشهيرة، وسحب المونديال منها.

 

وقال فى حديث نشرته صحيفة "لندن إيفنينج ستاندرد": لن يكون خطأ إذا سحب فيفا تنظيم مونديال 2022 من قطر ومنحه إلى إنجلترا فى هذه الظروف، يجب أن يحقق الاتحاد الدولى مع قطر والتأكد من أنها لم تخرق قواعد الترشح.

 

وبات تريزمان ثانى سياسى بريطانى يتحدث عن المخالفات التى ارتكبها مسئولو الملف القطرى عقب نشر "صنداى تلجراف" مجموعة من الرسائل الإلكترونية تثبت ما كشفته.

 

وسبق اللورد تريزمان، داميان كولينز عضو مجلس العموم البريطانى الذى طالب الاتحاد الدولى لكرة القدم بالتحقيق مع قطر حول المخالفات التى وقعت بها، وأن يكون جادا هذه المرة فى تحقيقات، على أن يقدم الاتحاد الدولى لكرة القدم وعدا قاطعا للعامة بأنه سينفذ ذلك. وأردف: إذا ثبت انتهاك قطر لقواعد الترشح فعليهم أن يواجهوا العقوبات.

 


الأكثر قراءة



print