الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:32 م

الرئيس الأمريكى يعمق جراح أردوغان بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الحديد والصلب التركية.. و"CNN": القرار يزيد من خسائر أنقرة.. والليرة تتراجع 19% مقابل الدولار فى 24 ساعة

لمس أكتاف للاقتصاد التركى

لمس أكتاف للاقتصاد التركى لمس أكتاف للاقتصاد التركى
الجمعة، 10 أغسطس 2018 10:00 م
كتبت ريم عبد الحميد

تتوالى الضربات التى يتعرض لها اقتصاد تركيا فى ظل سياسات متعجرفة وديكتاتورية من قبل رئيسها رجب طيب أردوغان هوت بالعملة لمستويات سحيقة أمام الدولار الأمريكى، فى الوقت الذى تزداد فيه التحذيرات العالمية من أن أنقرة على حافة الانهيار، كما تراجعت الليرة التركية، بنسبة 19% فى يوم واحد مقابل الدولار، وذلك بعدما أصدر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أمرا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم على تركيا، مشيرا إلى أن العلاقات مع تركيا ليست جيدة فى الوقت الحالى.

 

فقد نفذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تهديداته ضد تركيا بسبب رفضها الإفراج عن قس أمريكى تحتجزه، وأعلن مضاعفة رسوم التعريفة الجمركية على واردات الحديد والصلب التركية.

 

 

وفى دلالة على مدى توتر العلاقات بين البلدين، قال الرئيس الأمريكى إن علاقة الولايات المتحدة مع تركيا ليست جيدة حالية، وكشف فى تدوينة له عن أنه سمح بمضاعفة التعريفة الجمركية على ورادات الصلب والألمنيوم التركية والتى تقدر بحوالى 1.7 مليار دولار، مشيرا إلى انخفاض عملتها، وقال إن الليرة تنزلق سريعا نحو الانخفاض أمام الدولار القوى جدا.

 

وأعلن ترامب أن رسوم الألمنيوم سترتفع حوالى 20% والصلب حوالى 50%، فيما رأت شبكة "سى إن إن" الأمريكية انه سيتسبب فى خسارة جديدة للاقتصاد التركى. وكانت الليرة التركية قد فقدت أكثر من ثلث قيمتها أمام الدولار هذا العام فقط جراء سياسات أردوغان المالية وتدخلاته فى فى البنك المركزى الذى فقد استقلاليته تماما بعد أداء الرئيس التركى القسم لفترة جديدة يتمتع فيها بصلاحيات كاسحة.

 

 

وجاء قرار ترامب بعد تصريح من أردوغان قال فيها  "لن نخسر الحرب الاقتصادية"، لكن يبدو ان العكس هو ما يحدثن وهو ما سبق وحذر منه مراقبون، وقالوا إن الإجراءات العقابية الأمريكية يتزيد من أوجاع تركيا الاقتصادية.

 

وكانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية قد حذرت الشهر الماضى من أن الاقتصاد التركى يواجه خطرا جديدا بعد  تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بفرض عقوبات كبرى على أنقرة على خلفية احتجازها لقس أمريكى.

 

وبالفعل، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على وزيرى العدل والداخلية فى تركيا لاحتجاز القس آندرو برونسون، الذى قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرا بتهمة دعم جماعة فتح الله جولن.

 

وقال جوناثان شانزر، نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات، والذى سبق له العمل على قضايا تتعلق بالعقوبات فى وزارة الخزانة، إن العقوبات الأمريكية الواسعة ضد النظام المالى التركى يمكن أن تكون مدمرة وكارثية، وحتى الإجراءات التى استهدفت عدد قليل من الأفراد كان لها تأثير.

 

 

فيما أشارت شبكة "سى إن إن" إلى أن الأسواق الناشئة فى جميع أنحاء العالم تتعرض للضغط، لكن المحللين يحذرون من أن تركيا معرضة بشكل خاص وربما تكون متجهة الآن نحو أزمة عملة قد تتطلب إنقاذا أو قيودا على كمية الأموال التى تغادر البلاد.

 

وتعبيرًا عن الاستياء من الوضع الاقتصادى فى تركيا، رد المسئول الرئيسى عن الأسواق الناشئة بمجموعة جولدمان ساكس على مسألة الاستثمار فى تركيا، قائلا "لا شكرا"، وأضاف أن المرء يجب أن يشعر بالقلق إزاء تركيا، موضحا "أنهم يفعلون كل شىء خطأ".

 


الأكثر قراءة



print