بعد أيام من تهديد الداعية التركى المزيف عدنان أوكتار بفضح قيادات بحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، حيث يمتلك تسجيلات جنسية لقيادات كبيرة بالحزب ذراع الإخوان فى تركيا ، قررت السلطات التركية هدم فيلا أوكتار بمدينة اسطنبول،والتى تحتوى العديد من الملفات والتسجيلات ضد الحزب ذراع جماعة الإخوان فى تركيا .
وذكرت صحيفة "زمان" التركية، اللافت فى الأمر أن قرار هدم الفيلا تضم 100 غرفة، يأتي بزعم أنها مبنية بطريقة غير قانونية، رغم أن تاريخ إنشائها يعود إلى ثلاثين عامًا.
.
عدنان أوكتار
وقالت السلطات أن الفيلا التي يقيم فيها ستون شخصًا والمنشات المحيطة بها غير قانونية، وكان يتم حراسة الفيلا التي يقيم فيها أوكتار منذ نحو 30 عاما باستخدام المئات من كاميرات المراقبة ، ويأتي قرار الهدم بعد أن أصدرت السلطات التركية قرارا بمصادرة شركات أوكتار وممتلكاته وكذلك القناة التليفزيونية التابعة له.
يشار إلى أن أوكتار معروف بفتاويه المثيرة للجدل وظهوره الإعلامي بصحبة عدد من النساء يتراقصن بملابس مثيرة على قناته الخاصة ويطلق عليهن لقب "القطط"، ومن أبرز فتاواه أن المرأة المحجبة لها حق ارتداء المايو البكيني.
أوكتار
على جانب أخر ، كشفت مصادر تركية مقربة من المعارضة النقاب عن أن عدنان أوكتار الملقب بالداعية المزيف المعتقل لدى السلطات التركية، كان على علاقة بأيمن نور وقيادات بجماعة الإخوان المقيمة فى تركيا ، منذ أن وطأت قيادات الإخوان الأراضى التركية عقب ثورة 30 يونيو .
وأضافت المصادر أن أوكتار استضاف "نور" فى فيلته نهاية العام الماضى بمدينة اسطنبول ، وحضر أحد الجلسات التى يلقيها "أوكتار" والتى يطلق فيها الفتاوى الشاذة الخاصة بالإسلام ومن بينها أن ارتداء المحجبة البكينى ليس بحرام ،وجواز شرب الخمر والرقص .
وأكدت المصادر أن "نور" طلب منه الظهور معه على فضائية الشرق التى يمتلكها للحديث عن حياته ، فى حضور الراقصات اللتى يظهرن معه ، لكن "أوكتار" رفض بحكم أنه يمتلك فضائية هى "A9 " التى ينفق عليها حزب العدالة والتنمية .
ايمن نور
وكانت صحيفة "زمان" التركية كشفت عن وجود علاقات بين قطر و"أوكتار" المعتقل بسبب عدد من التهم الموجهة إليه، أبرزها النصب باسم الدين والابتزاز والدعارة والاعتداء الجنسى على الأطفال.
وأضافت الصحيفة، أنه فى أعقاب القبض عليه تقدمت قطر عبر قنصليتها فى أسطنبول بشكوى للسلطات التركية تتهمه بالنصب والاحتيال للحفاظ على ماء وجهها أمام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، فى حين كان "ألكاس تشاكماك" و"أوغور أورمان" المعروفان بأنهما من رجال عدنان أوكتار قد حضرا حفلا نظمته السفارة القنصلية القطرية في تركيا، والتقيا بمسؤولين بالقنصلية القطرية في أسطنبول من بينهم القنصل القطرى خالد بن حمد.