السبت، 23 نوفمبر 2024 01:09 م

رغم المليار و400 مليون شخص.. بكين تشجع النساء على الإنجاب بعد أزمة ارتفاع متوسط الأعمار.. خبراء: رفع القيود عن الإنجاب ليس كافيا بسبب ارتفاع الأسعار

الحكومة الصينية تتراجع عن سياسة الطفل الواحد

 الحكومة الصينية تتراجع عن سياسة الطفل الواحد
الإثنين، 13 أغسطس 2018 11:00 م
كتب: هانى محمد
تراجعت الصين عن سياسة الطفل الوحيد قبل 3 سنوات، فى مسعى لتشجيع مواطنيها على الإنجاب، لكن عدد المواليد الجدد لم يرتفع بالشكل المطلوب وهو ما يثير مخاوف بشأن الهرم السكانى للبلد الآسيوى.
 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، أن الصين تراجعت عن القيود الصارمة التى فرضتها على الإنجاب طيلة عقود، ذلك فى ظل تنامى متوسط الأعمار.

 

جهود رفع مدلات المواليد تتعثر

 

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، أنه بعد ثلاث سنوات من التخلى عن سياسة الطفل الواحد والسماح للأزواج بإنجاب طفلين، بدأت الحكومة الصينية الاعتراف بأن جهودها لرفع معدل المواليد فى البلاد تتعثر بسبب قرار الأزواج ضد إنجاب مزيد من الأطفال.

ويسارع المسئولون فى الصين الآن إلى ابتكار طرق لتحفيز طفرة المواليد، مدفوعين بالقلق من أن تؤدى الأزمة الديموغرافية التى تلوح فى الأفق إلى تهديد النمو الاقتصادى وتقوض الحزب الشيوعى الحاكم وزعيمه شى جين بينج.

ويعد ذلك انقلابا مذهلا للحزب، الذى فرض فى فترة ما غرامات معاقبة على معظم الأزواج الذين لديهم أكثر من طفل واحد وأجبر مئات الملايين من النساء الصينيات على إجراء عمليات إجهاض أو الخضوع لعمليات تعقيم.

 

مسألة الإنجاب لم تعد مسألة عائلية

 

وكتبت صحيفة "الشعب" التابعة للحزب الشيوعى الحاكم فى الصين، مؤخرا، أن مسألة الإنجاب لم تعد مسألة عائلية فقط بل أضحت قضية دولة بأكملها.

وفي يوليو الماضى، دعت حكومة إقليم شانشي، وسط البلاد، الحكومة المركزية فى بكين إلى إلغاء كافة القيود المفروضة على الخصوبة والسماح للمواطنين بإنجاب العدد الذى يريدونه من الأطفال.

وناقشت جلسة تشريعية سابقة فى الصين، خلال الربيع الماضى، حسب ما نشرت شبكة "سكاى نيوز" مقترحا لرفع كافة القيود المفروضة على الإنجاب، لكن المسودة لا تزال مجرد مشروع فى بلد هو الأكثر سكانا فى العالم بما يزيد عن مليار و400 مليون نسمة.

 

عوامل أخرى غير القيود الحكومية للإحجام عن الإنجاب

 

لكن رفع هذه القيود قد لا يكون كافيا بحسب خبراء، فالإحجام عن الإنجاب لا يعود إلى القيود الحكومية فقط، بل يجد عوامله المفسرة فى جوانب أخرى، مثل الأمور المادية وتغير نمط الحياة، وبما أن أعدادا كبرى من النساء الصينيات التحقن بسوق العمل خلال العقود الماضية، فإن الإنجاب لم يعد مسألة سهلة، لاسيما فى المدن الكبرى، فضلا عن ذلك، يعتقد كثير من الأزواج أن إنجاب طفل سيزيد من الأعباء المادية للأسرة.

وفى السياق ذاته، لا يجد الرجال فى الصين خلال الوقت الحالى عددا كافيا من النساء للزواج، فحين كانت البلاد خاضعة لسياسة الطفل الوحيد فضل الكثير من الأزواج إجهاض الإناث لأجل جلب مولود ذكر فى وقت لاحق، على اعتبار أن القانون لا يسمح سوى بطفل واحد، ونتيجةً لذلك تزيد نسبة الرجال عن الإناث بصورة لافتة فى البلد الآسيوى.

 

 


الأكثر قراءة



print