الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:40 ص

شبح نقص الأدوية يتصاعد بعد تراجع الليرة لمستويات غير مسبوقة.. الدواء فى المخازن يكفى 10 أيام فقط.. ومحدودو الدخل والفقراء يدفعون الفاتورة الثقيلة لفشل الديكتاتور العثمانى

سياسات أردوغان تهدد حياة مرضى تركيا

سياسات أردوغان تهدد حياة مرضى تركيا سياسات أردوغان تهدد حياة مرضى تركيا
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 09:30 م
كتب – محمود محيى

كشفت تقارير اقتصادية تركية، عن كارثة مرتقبة قد تهدد حياة آلاف المرضى الأتراك بسبب نقص الأدوية قريبا، فى حال استمرار مسلسل هبوط العملة المحلية "الليرة" أمام الدولار الأمريكى بسبب السياسات الفاشلة للديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان.

وأكد تقرير لموقع "دوجروسى" التركى، على أن تركيا قد تعانى فى وقت قريب نقص الأدوية وذلك بعد الارتفاع الجنونى للعملات الأجنبية فى البلاد، فيما حذرت صحيفة "حابردر" التركية المعارضة من أن تراجع الليرة التركية أمام الدولار، سيزيد احتمالية عدم وجود أى دواء فى المخازن بعد 10 أيام، حيث أثرت زيادة سعر صرف العملة الأجنبية على سوق الأدوية.

 

وكان قد شهد يوم الجمعة الماضى، تراجعًا غير مسبوق فى قيمة الليرة بنسبة 20% أمام الدولار ليصل سعر الدولار إلى 6.84 لأول مرة فى تاريخ تركيا، ثم تراجع الدولار بشكل طفيف بعد ذلك لينزل عند مستوى 6.41.

وكانت قد أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات اقتصادية ضد أنقرة منها فرض عقوبات على وزيرين فى تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الأمريكى مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألومنيوم بعد تهديد سابق بفرض عقوبات على تركيا إن لم تفرج عن قس أمريكى معتقل لديها.

 

وكشف خبراء اقتصاد دوليون، عن أن الارتفاع الجنونى للعملات الأجنبية فى تركيا إذا استمر على هذه الشاكلة ستعانى قطاعات الأغذية وجميع المنتجات بما فيها أسعار الهواتف من ارتفاع كبير فى أسعارها.

وفى السياق نفسه، علق وكيل رئيس حزب "الشعب الجمهورى" التركى المعارض، أوزجور أوزيل، على تسجيل الدولار مستوى تاريخيًا أمام الليرة التركية، قائلًا: "الفقراء هم من سيدفعون الفاتورة الثقيلة لأزمة انخفاض الليرة أمام الدولار".

 

وأكد أوزيل وهو نائب الحزب عن مدينة مانيسا، على أن قطاعات واسعة داخل المجتمع التركى لم تطمئن للأوضاع الاقتصادية، عقب التصريحات التى أدلى بها وزير الخزانة والاقتصاد برات ألبيراق حول برنامج الاقتصادى للحكومة.

 

وأوضح وكيل رئيس حزب "الشعب الجمهورى" التركى المعارض، أن ارتفاع الدولار إلى 6 ليرات تركية مع بدء الاجتماع ووصوله إلى 6.80 ليرة تركية مع نهاية الاجتماع ثم تراجعه إلى 6.40 ليرة تركية يثير العديد من المخاوف.

وقال السياسى التركى: "ستنعكس نتائج ذلك على موائد الفقراء فى تركيا، وعلى أسعار الأسواق. وسينعكس على كل المواد الاستهلاكية والبنزين والسولار"، معتبرا أن تركيا قد تحولت إلى شركة عائلية لرئيس الجمهورية وأقاربه وعائلته.

وكان قد شهد سوق "محمود باشا" فى إسطنبول، أحد أبرز نقاط التسوق الشعبية لمحدودى الدخل فى تركيا، حالة ركود غير مسبوق، فقد تسبب عزوف المواطنين عن الشراء فى عجز التجار عن سداد إيجار محلاتهم، بينما يكتفى السياح الزائرون للسوق بقضاء الوقت فى المشاهدة أكثر من الشراء.

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكى الواحد إلى مستوى تاريخى غير مسبوق، مسجلا 6.83 ليرة تركية للمرة الأولى، ليعلن دخول الليرة التركية فى أزمة خطيرة. وسجل الدولار الأمريكى ارتفاعا قدره 180 قرشا خلال 5 أيام فقط.

 


print