الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:01 ص

الجماعة تتحرك للتحالف مع أنصار القذافى.. قادة الإخوان ينظمون حملات فى اسطنبول لتحويل مليارات ليبيا دعما لأردوغان.. ومراقبون: أنصار النظام السابق يكررون أخطاء الماضى

صفوف "إخوان ليبيا" تنهار بعد سقوط الليرة

صفوف "إخوان ليبيا" تنهار بعد سقوط الليرة
الجمعة، 17 أغسطس 2018 04:00 ص
كتب أحمد جمعة

تتخبط جماعة الاخوان الليبية مجددا بسبب الأزمات الاقتصادية التى تلاحق اقتصاد تركيا بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى قادت سياساته البلاد إلى طريق مجهول، وهو ما تسبب فى تشتت الجماعة وارتباكها بسبب التهديدات التى يعانى منها القطاع الاقتصادى فى تركيا.

 

وتقود جماعة الاخوان الليبية المقيمة فى تركيا حملات لتحويل مليارات الدولارات من الأموال الليبية إلى الليرة التركية، وبدأ قادة الجماعة فى قيادة حملات كبيرة داخل تركيا وخارجها لحث أبناء الشعب الليبى على تحويل أموالهم من الدولار إلى الليرة دعما لنظام أردوغان.

وقال مصدر لـ"برلمانى" أن التخبط الذى تعانى منه جماعة الاخوان الليبية دفع بعض قيادات الجماعة للتواصل مع بعض أنصار النظام الليبي السابق لتشكيل تحالف بين الجانبين استعدادا للانتخابات الليبية المقبلة، مؤكدا ان بعض أنصار النظام الليبى السابق تجاوبوا مع الاتصالات التى يقودها اخوانى ليبى مقيم فى تركيا لعقد اجتماع مرتقب بين الطرفين.

 

وأكد المصدر ان اجتماع داكار بين بعض أنصار النظام الليبى السابق وجماعة الاخوان الليبية كانت ضربة البداية لتشكيل التحالف بين بعض انصار القذافي وقادة الجماعة، مشيرا إلى أن أنصار القذافى حصلوا على تطمينات من قادة الاخوان لتنفيذ مطالبهم للانخراط فى التحالف وأبرزها العفو عن سيف الإسلام القذافى.

 

وأشار المصدر إلى ان بعض أنصار القذافى يحاولون تحقيق مجد شخصى لهم باستخدام أسماء رموز النظام السابق، مؤكدا أن جماعة الاخوان بدأت من جديد تستخدم ورقة انصار القذافى لإيهام المجتمع الدولى بكونها منخرطة فى عملية المصالحة الوطنية، موضحا أن الاجتماعات التى ستجرى بين الجانبين تهدف بالأساس لدعم تيار الاخوان فى الانتخابات الليبية المقبلة.

ويعانى الاقتصاد التركى من أزمات اقتصادية بسبب انهيار سعر الليرة أمام الدولار بسبب السياسات المتخبطة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان والعقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على النظام التركى بسبب اعتقال قس أمريكى وتوجيه لائحة اتهامات رفضتها واشنطن وطالبت أنقرة بالافراج الفورى عن القس الأمريكى.

 

فيما أكد مصدر ليبى مطلع فى العاصمة الليبية طرابلس أن عناصر من جماعة الاخوان فى ليبيا تمكنوا من تجميع مبالغ ضخمة من الدولارات لتهريبها إلى تركيا عبر القيادى فى الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج والإرهابى على الصلابى، وذلك لإنقاذ نظام أردوغان الذى يعانى بشكل كبير خلال العام الجارى.

وقال المصدر لـ"اليوم السابع" أن التحركات التى تقوم بها سيدات جماعة الاخوان خلال الأيام القليلة الماضية نجحت فى اقناع عدد كبير من المنتسبين للجماعة من المشاركة فى حملة تحويل الالاف الدولارات التى يمتلكها قادة الاخوان إلى ليرة تركية، موضحا أن حالة من الغضب العارم تجتاح الشارع الليبي بسبب سلوك جماعة الاخوان الذى يجعل ليبيا "دولة مرتهنة" لدى نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 

وأشار المصدر إلى سبب تمسك جماعة الاخوان في ليبيا بالاستفتاء على الدستور أولا قبل اجراء العملية الانتخابية، مؤكدا ان الجماعة لا تمتلك مصادر التمويل الكافية لخوض عملية الانتخابات نهاية العام الجارى، موضحا ان الجانب التركى لا يفضل اجراء الانتخابات فى الدولة الليبية نهاية 2018 بسبب التحديات الاقتصادية التى تواجه أنقرة والتى تحتاج إلى دعم مالى ضخم من أموال الليبيين التى تقدر بملايين الدولارات.

 

وأكد المصدر الليبى أن بعض أنصار القذافى يكررون أخطاء الماضى عبر التحالف مع جماعة الاخوان التى لا تحفظ عهدا، مشيرا إلى أن قادة جماعة الاخوان يستخدمون أنصار النظام السابق لتحقيق أهداف الجماعة بالسيطرة على مؤسسات الدولة الليبية.

 

 

 


print