تكليفات الخارج لكوادر الداخل النشطة
وبحسب التحقيقات، رصد قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية أحدث تكليفات أصدرتها قيادات التنظيم الإخوانى الهاربة خارج البلاد، للكوادر النشطة داخل مصر بضرورة العمل ضمن خطة عاجلة تستهدف إعادة إحياء الهيكل التنظيمى للجماعة فى قرى ومدن محافظات الصعيد النائية، والعمل على هيكلة المكاتب الإدارية والشُعب بما يتماشى مع طبيعة المرحلة والظروف الأمنية التى يتعرضون لها.
ووفقا لمحاضر التحريات، تبين من جهود الرصد والتتبع كشف هوية 4 من كوادر التنظيم المشاركة فى خطة إعادة هيكلة القواعد، وأن القيادات الهاربة خارج البلاد، كلفت قيادات الداخل باستخدام المدرسين التابعين للجماعة فى مهمة استقطاب عناصر طلابية جديدة للانضمام إليهم، وتجنيدهم فى صفوف الخلايا النشطة تمهيدا لاستخدامهم فى تنفيذ مهام من المقرر إسنادها لهم مستقبلا.
المكلفون من سوهاج اتخذوا الجيزة مسرحا لبدء الخطة
وتشير التحقيقات إلى أن ضباط الأمن الوطنى كشفوا فى تحرياتهم، أن الكوادر التنظيمية المكلفة بتنفيذ المخطط فى محافظة سوهاج، اتخذت من محافظة الجيزة مسرحا للهرب والتخفى من الرصد الأمنى، وقعد اللقاءات التنظيمية فى مدينة 6 أكتوبر للتمويه على أنشطتهم المعادية للدولة.
وتبين، أن المتهم الأول هو السيد عبد الله السيد عبد الله، وكيل مدرسة الدعوة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان بمحافظة سوهاج، من مواليد قرية شطورة بمركز طهطا، سبق اتهامه فى أحداث عنف وإرهاب تورطت فيها عناصر الجماعة المسلحة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة عام 2013.
وأدان القضاء وكيل مدرسة الدعوة الإسلامية، المتحفظ عليها بموجب قرارات صادرة عن لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان، بارتكاب أعمال التحريض وقيادة العناصر المسلحة التى اضطلعت فى جرائم الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بمحافظة سوهاج، وعوقب بموجب حكم محكمة الجنايات بالسجن 15 سنة فى القضية رقم 8859 لـسنة 2013، وظل هاربا من تنفيذ الحكم القضائى حتى سقط فى قبضة الأجهزة الأمنية.
الهروب من أحكام قضائية
وتبين أن وكيل المدرسة هو محمد البدرى عبد الرحمن الجداوى، المحامى الرسمى لأعضاء مجلس النواب السابقين بجرجا عن جماعة الإخوان بمحافظة سوهاج، يبلغ من العمر 37 عاما ومقيد بجدول الاستئناف بنقابة المحامين، وبفحص ملفه الأمنى تبين هروبه من تنفيذ الحكم القضائى الصادر ضده بالسجن 10 سنوات لإدانته فى قضية إرهاب مقيدة تحت رقم 1351 لـسنة 2015، المعروفة إعلاميا بأحداث عنف جرجا.
يدعى أحمد مرسي رزق بخيت، عمره 49 عاما، يعمل مدرس رياضيات بإحدى مدارس الثانوية العامة، تبين أنه أحد الكوادر السابقة فى مدارس الدعوة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان فى محافظة سوهاج، إلا أنه تركها بعد قرارات التحفظ عليها وإدارتها من قبل لجنة حصر أموال الإخوان.
يواجه الكادر الإخوانى حكمين بالسجن 15 سنة، حيث أدانته دائرتى إرهاب بمحكمة جنايات سوهاج، بارتكاب أعمال مشاركة وتمويل وتحريض على أحداث عنف شهدها مركز سوهاج والمراغة بالمحافظة بين عامى 2015 و2016، أحيل على ذمتها إلى المحاكمة الجنائية برفقة عشرات من العناصر الإخوانية.
مدينة 6 أكتوبر مرة أخرى
أما المتهم الرابع يدعى محمود محمد متولى أمين، يبلغ من العمر 34 عاما، يعمل مُدرس رياضيات، من مواليد محافظة سوهاج، وانتقل للعيش بعيدا عن الرصد الأمنى فى مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، لممارسة أنشطة التنظيم المكلف بتنفيذها.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم قيادة والانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتحريض على قلب نظام الحكم القائم فى البلاد، ودعم وتمويل أنشطة عدائية تستهدف إسقاط مؤسسات الدولة ضمن مخطط عام وضعته جماعة الإخوان، بهدف الاستيلاء على السلطة فى مصر بالقوة.