تحذيرات في الكونغرس الأميركي من أنشطة قطر وإيران الداعمة للإرهاب #شاهد_سكاي
910 734 people are talking about thisفى إطار مساعيها للخروج من مأزق العزلة الدولية التى قد تدخل فيها جراء فرض عقوبات أمريكية شديدة على طهران دخلت أغسطس الجارى حيز التنفيذ وأخرى سيتم تطبيقها نوفمبر المقبل، تفتح طهران أحضانها إلى إمارة الإرهاب عبر تعزيز التعاون بين البلدين وتقوية العلاقات المشبوهة التى تحظى بها البلدين منذ سنوات، وفى اتصال هاتفى أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى بأن بلاده تدعو على الدوام لتطوير وترسيخ العلاقات مع قطر التى وصفها بالـ"دولة الصديقة" فى هذه المنطقة الحساسة على حد تعبيره.
كما تسعى إمارة الإرهاب للخروج من عزلتها العربية والإرتماء فى أحضان إيران منذ المقاطعة العربية فى يونيو 2017، وخلال اتصال هاتفى أكد أمير قطر تميم بن حمد، على تعزيز التعاون فى الكثير من المجالات والارضيات بين إيران وقطر في الأصعدة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى عدم وجود عوائق في طريق تعزيز هذا التعاون المشترك.
ومن أجل إنقاذ شركات طهران من الإفلاس والبلاد من الركود الاقتصادى لوح الرئيس الإيرانى لتميم إلى امكانيات تنفيذ الشركات الإيرانية المشاريع الإنمائية في مختلف المجالات واضاف، وأكد على أن شركات بلاده مستعدة تماما لتصدير الخدمات التقنية والهندسية والمشاركة في تنفيذ المشاريع الانمائية في قطر لمسابقات المونديال القادم في العام 2022 .
كما ثمن روحانى الموقف القطرى الداعم للاتفاق النووى المبرم بين طهران والغرب فى 2015 والتى انسحب الولايات المتحدة منه فى مايو 2018، وأكد أنه ینبغي استكمال هذه المواقف باتخاذ تدابیر عملیة.وخلال الاتصال قدم روحانى دعوة لأمیر قطر لحضور اجتماع القمة الثالث لمنتدى الحوار والتعاون الآسیوي الذي سیعقد في طهران الشهر القادم.
من جانبه هنأ تميم روحانى مناسبة عید الأضحى، داعيا للتطویر الشامل للعلاقات كى تتمكن بلاده من مواجهة المقاطعة العربية، وثمن دعوته للمشاركة فى قمة منتدى الحوار والتعاون الآسیوى.
وبالتوازى تدفع العزلة العربية لقطر جراء دعمها للإرهاب للارتماء فى أحضان إيران، وقد طلبت قطر من إيران مؤخرا تنشيط خطوط الملاحة البحرية، وأعلن هادي حق شناس مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية أن قطر طلبت تنشيط خطوط الملاحة البحرية بين مينائي بوشهر جنوب إيران وميناء حمد القطرى.
وتواصل إيران استغلالها للمقاطعة العربية المفروضة من قبل الرباعى العربى على النظام القطرى جراء دعمه للإرهاب فى العالم وعبثه فى المنطقة، وعلى مدار العام الماضى وعبر طرق مختلفة حاولت طهران استغلال العزلة التى تعيشها الدوحة والتغلغل فى مفاصل النظام، من خلال تفعيل أدواتها، فى مقدمتها الاقتصاد حيث تستهدف وصول صادراتها إلى الدوحة إلى 900 مليون دولار بعد أن كان لا يتخطى الـ 70 مليونا قبل الأزمة مع قطر فى يونيو 2017.
وفى يونيو الماضى أعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية القطرية المشتركة عدنان موسى بور عن استهداف رفع صادرات السلع إلى قطر حتى 900 مليون دولار فى عام 2020، وذلك فى إطار إجراءاتها لإنقاذ النظام القطرى الحليف لها من السقوط أمام الاستياء الشعبى المتزايد فى الداخل، فضلا عن مساعيها لإنعاش اقتصادها المتدهور.
ويبدو أن طهران خططت أيضا من أجل الدخول فى مشاريع كأس العالم 2022 فى قطر، الأمر الذى يتضح من تصريحات المسئول الإيرانى الذى أكد أن الغرفة التجارية المشتركة صاغت برنامجا لتنمية التجارة البينية حتى عام 2022 موعد إقامة نهائيات كأس العالم.
وتكبدت قطر هى الأخرى خسائر اقتصادية فادحة وأدى هبوط السيولة فى قطر لصعود نسبة القروض المتعثرة فى القطاع المصرفى بسبب بيئة العمل التى تشهد تحديات عدة وفقا إلى تقرير وكالة "فيتش" الذى لفت إلى الضخ الكبير للودائع الحكومية فى القطاع المصرفى القطرى، خلال شهور المقاطعة.
ومنذ يونيو تعددت حاولات طهران للتغلغل فى مفاصل النظام القطرى، ففى يوليو 2017استقوت قطر بعناصر الحرس الثورى وقدرتهم وفق تقارير إعلامية خليجية ما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة داخل الدوحة للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار، فضلا عن سماح الدوحة لطهران بإنشاء قاعدة عسكرية داخلها لحمايتها.
وزار مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية فى يونيو 2017 قطر ، كما زار وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف فى 2 أكتوبر 2017 هذا البلد، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية واستعادة قطر سفير طهران، واستئناف سفير الدوحة مهامه فى طهران فى أغسطس من العام نفسه.
مساعيها لم تقف عند هذا الحد ففى يوليو 2017 قادت إيران جولة أوروبية فى لإنقاذ حليفها فى الدوحة، وبعد أن فشلت جهودها فى استقطاب دول شمال أفريقيا وإثنائها عن مواقفها، وضمها إلى محور طهران الدوحة تركيا لإنقاذ تميم، قطع وزير خارجية إيران إجازة عيد الفطر2017، وراح يحشد من جديد الدول الصديقة للدوحة للوقوف إلى جانبها، لكن هذه المرة من أوروبا، وشملت بلدان تقاربت مواقفها مع مواقف طهران منذ بداية الأزمة، وبعث ظريف من أوروبا رسالة استغاثة لأوروبا لاستغلال نفوذها فى التشجيع على بدء حوار فى منطقة الخليج.
وحولت طهران فى 14 يونيو 2017 سفارتها داخل الدوحة لغرفة عمليات تخطيط اختراق هذا البلد، وكشف أحمد صادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية، عن قيام السفارة الإيرانية فى الدوحة بدور كبير فى إعداد تقارير وتقدمها للسلطات الإيرانية عن احتياجات سوق الدوحة، والتنسيق لعقد صفقات تجارية كبرى لطهران، وقال المسئول "سفارتنا فى قطر وكّل إليها عملية تعريف التجار القطريين بالإيرانيين، وخلق تسهيلات فى هذا المجال".
كما دعا رئيس اتحاد المصدرين الإيرانى، محمد لاهوتى، 12 من يونيو 2017 الدوحة برفع مشكلة إصدار التأشيرة لرجال الأعمال الإيرانيين.، وفى 27 يوليو 2017 استجابت قطر وأصدر مدير إدارة الشئون القنصلية بالخارجية القطرية، تعليمات بتسهيلات لإصدار تأشيرة لرجال أعمال فورية خاصة برعايا إيران، بصفة عاجلة لمدة شهر قابلة للتمديد لمدة 5 أشهر أخرى، وفضحت وثيقة تم تسريبها العلاقات المتنامية بين البلدين والتى لديها أهداف خبيثة.
وفى أغسطس 2017 استغلت دولة الملالى حالة التراجع التى تعيشها الإمارة للتغلغل داخلها، واتخاذها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى معها، وكشف صادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية، "تصدير 200 طن من البضائع الإيرانية تشمل الفاكهة والخضروات وأولى شحنات الألبان من مدينة شيراز إلى الدوحة خلال الأيام الأولى للأزمة الخليجية، كما كشف رئيس الدائرة التعاونية لمنتجى المواد الغذائية فى إيران، مهدى كريمى تفرشى، ارتفاع صادرت إيران من المواد الغذائية إلى قطر بعد الأزمة الخليجية من 200 إلى 300 مليون دولار فى عام 2017، بعد أن كان حجم الصادرات الإيرانية لقطر فى عام 2016 لا يتجاوز 18 إلى 20 مليون دولار.
فى 26 أغسطس 2017 استأنفت قطر العلاقات الدبلوماسية مع إيران وأعادت سفيرها "على بن أحمد على السليطى" وذلك بعد 20 شهرا من سحبه فى يناير 2016 إلى جانب عدد من دول مجلس التعاون الخليجى بعد اعتداء متظاهرين إيرانيين على مبنى السفارة السعودية وقنصليتها فى مدينة مشهد، وإحراق مبنى السفارة.
فى مارس 2018 سعت الدوحة لإنقاذ اقتصاد النظام فى إيران الذى أوشك على السقوط، ومساعدة الدولة الإيرانية فى خفض نسب البطالة ففتحت أسواقها أمام العمالة الإيرانية، وأعلنت شركة قطر للخدمات الطبية الخاصة عن استعدادها لتوظيف ممرضات من الجنسية الإيرانية فى المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لها، وذلك تنفيذا لمذكرة التعاون المشترك بين البلدين.