فى البداية قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: إن جماعة الإخوان يستخدمون أى ذراع إعلامية للتعبير عن رأيهم، متمثلة فى بعض شخصيات المجتمع المدنى وبعض الجمعيات الحقوقية المدنية التى وقفت ضد مشيرة خطاب، وأعلنوا تضامنهم مع مرشحة اليونسكو الفرنسية والقطرى من قبلها، ضد مشيرة خطاب المرشحة المصرية على المنصب ذاته، كما أنهم يستخدمون سطوة المال لترسيخ الأفكار فى المجتمع، خاصة فى الفترات التى تقوم فيها مصر بإصلاحات اقتصادية على المستوى المحلى أو اتصالات خارجية على المستوى الإقليمى.
وأضاف عابد، أن هدف الإخوان من الأفعال التى أتوا بها خلال الفترات الماضية الترسيخ لمبدأ مهم يتمثل فى أنهم موجودون، وهذا غير حقيقى، والدليل على ذلك تضاؤل الفكر الإخوانى الذى كان منتشرا خلال الفترات الماضية وفضحهم، وكشف حقيقتهم أمام الناس.
ومن جانبه، قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب: إن جماعة الإخوان الإرهابية اتخذت منذ سنوات طويلة تتمثل فى خلق مجموعات أخرى من تيارات أخرى، تخدم طول الوقت على هدفهم للوصول إليها، ويتم استخدامهم كأدوات وكأطراف يحاولون من خلالها أن يظهروا أنهم جماعة ديمقراطية، وتقبل التعددية، وكل هذه الصور الزائفة.
وأضاف الخولى أن استخدام بعض الأشخاص فى الترويج لجماعة الإخوان باسم تيارات سياسية أخرى أمر دأب عليه الإخوان، واستخدموا فيه أشخاصا عبر تاريخهم وتم تصديرهم أحيانا كأشخاص معادين للفكر الإخوانى، ولكن بالأساس هناك اتفاقيات وصفقات خفية بين هؤلاء الأشخاص والجماعة، من أجل تحقيق مصالح شخصية وضيقة، فى ظل التخديم على مصلحة الجماعة وأهدافهم.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أنه من أبرز الأشخاص الذين جندتهم الجماعة أيمن نور وقيادات فى حركة 6 إبريل تم استقطابهم بجماعة الإخوان، وبعض الفنانين الذين ظهروا على قناة الشرق الإخوانية، وأخيرا معصوم مرزوق، حيث إن منهج جماعة الإخوان استخدام شخصيات من تيارات سياسية مختلفة أو شخصيات مجتمعية ذات تأثير فى المجتمع، وبالتالى يستطيعون الاستفادة من هؤلاء الأشخاص فى التخديم على فكر الجماعة والوصول لأهدافها النهائية.
بدوره، قال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب: إن جماعة الإخوان تمد أذرعها لكل القوى والتيارات السياسية المعادية للنظام السياسى فى مصر، مثل الحركات التى تم تأسيسها فى الخارج، وقامت بعمليات تخريب وتآمر بالداخل فى مرحلة ما قبل وما بعد 25 يناير.
وأضاف بكرى، أن جماعة الإخوان تسعى إلى توظيف كل هؤلاء لضرب الدولة وثوابتها الأساسية، لأنها تعتبرهم احتياطيا استراتيجيا لتنفيذ مخططاتها على الأرض والإخوان، وبذلك يريدون أن يبنوا جبهة واسعة لاستخدامها فى مواجهة النظام والدولة المصرية.
وفى نفس السياق قال النائب محمد أبوحامد: إن جماعة الإخوان تعمل طول الوقت من قبل الثورة على وضع أشخاص حولها تصنف بأنها شخصيات مدنية بشكل عام ممكن يكون من اليسار وما شابه، وذلك لتصدير انطباعات دولية بأنهم جزء من حراك سياسى، وأن حولهم يسار ويمين، مضيفا: «رأينا ذلك وقت الثورة بنماذج مثل مصطفى النجار وحمزاوى والتحالف الديمقراطى من أجل مصر الذين خاضوا به انتخابات برلمان 2011/2012». وأضاف أبو حامد فى تصريح خاص، أن الهدف من منهج الإخوان أن يضعوا أنفسهم فى غطاء مدنى فقد كانوا يروجون للأجانب، وأى وفود خارجية تحضر لمصر بـأنهم جزء من حراك سياسى.
وتابع أبو حامد، أن جماعة الإخوان تستخدم نفس الآلية بالداخل، لتصدر للرأى العام الذى يرفض أى أفكار تأتى من الإخوان شخصيات توصف بأنها ليست بإخوان من الظاهر، لكنها تروج للأفكار التى تريدها الإخوان.
وأضاف: «هناك معارك كثير ة افتعلها الإخوان باستخدام تلك الآلية مثل معركتهم مع النائب العام الأسبق فقد افتعلوها من مدنيين ويسار، حتى تكون هناك مصداقية للدعاوى، واستقطاب عدد أكبر، وذلك من خلال ترويجها على شرف وجه محسوب أنه مدنى صوريا، ليكون هناك استجابة شعبية له.
وأكد أبوحامد أن هناك أشخاصا مازالوا يتحدثون بلسان حال أفكار الإخوان معروفين، وهناك جدد يرددون مثل ما ظهر مؤخرا من دعوات لمعصوم مرزوق لإعطاء انطباع داخلى وخارجى بأن الإخوان لست جماعة إرهابية، ولا تتحرك لمصالحها الشخصية، ولكى يعطوا انطباعا بأنهم جزء من المعارضة داخل مصر، ولكن بعد الثورة، وانكشاف وجوه الإخوان الأشخاص الذين يتحركون مدنيا لخدمة الإخوان انكشف جزء كبير منهم للرأى العام.