وقالت مصادر سورية اليوم الاثنين، إن القوات التركية والفصائل التابعة لها فى منطقة عفرين شمالى سورية تتبع سياسة "تتريك" المنطقة، وذلك بتغيير أسماء قرى فى ريف عفرين من أسماء كردية إلى أسماء تركية.
وقامت تركيا بحملات اعتقالات بحق المدنيين السوريين فى عدد من مدن الشمال السورى لتحصيل فدية مالية من ذويهم، مضيفة أن هذه الانتهاكات غير المسبوقة أثارت استياء أهالى عفرين.
وأشارت المصادر السورية، إلى أن هذه الانتهاكات تأتى بعد تهجير مئات الآلاف من السكان والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم.
وسيطرت القوات التركية مدعومة بفصائل معارضة سورية مسلحة ومجهزة من جانب أنقرة، على منطقة عفرين فى مارس الماضى إثر عملية عسكرية استمرت شهرين، أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" كانت تستهدف طرد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، وهى مليشيا كردية تدعمها واشنطن لكن تركيا تعتبرها "إرهابية".
وبدأت القوات التركية مدعومة بفصائل مسلحة بتغيير أسماء قرى سورية فى ريف عفرين من أسماء كردية إلى أسماء تركية، ضمن عملية "تتريك" أثارت استياء أهالى القرى السورية فى منطقة عفرين، فبعد تهجير مئات الآلاف من السكان، وسرقة منازلهم وممتلكاتهم، والاستيلاء على المنازل والمزارع والسيارات ومتاجر والأراضى الزراعية، جرت عملية "تتريك" محكمة ومنظمة بدأت بها القوات التركية بصمت تام من قبل الفصائل السورية المعارضة العاملة فى محافظة حلب.
وتتزامن عملية "تتريك" المدن السورية مع استمرار عملية اعتقال المواطنين بغية تحصيل فدية مالية مالية من ذويهم، حيث اشتكى مواطنون سوريون من مواصلة الفصائل المسلحة المنتشرة فى مدينة عفرين للانتهاكات من هذا النوع.
وتواصل القوات التركية والفصائل المسلحة العاملة معها فى بسط نفوذها بشكل كامل على مدن الشمال السورى، ما يهدد أمن واستقرار الدولة السورية التى تعانى من انتشار الإرهاب والتطرف منذ عام 2012.
وتتواصل الانتهاكات التركية فى مدن الشمال السورى بسلب أموال المواطنين السوريين والاستيلاء على ممتلكاتهم ونهب منازلهم والاستيلاء عليها، وتحصيل ما تعرف بـ"الأتاوات" من أصحاب المزارع والممتلكات التجارية، ومن المتنقلين بين مدن وبلدات وقرى منطقة عفرين، وصولاً إلى الاعتقالات التى تطال المواطنين فى مدينة عفرين بشكل يومى.
وعمدت فصائل عملية "غصن الزيتون" التى تدعمها تركيا عمدت خلال الأسبوع الأخير لاعتقال عشرات المدنيين السوريين، واحتجازهم فى معتقلات تتبع المخابرات التركية، والتواصل مع ذويهم بغية الحصول على فدية مالية لإطلاق سراحهم، وتعمد لاعتقالهم بعد تلفيق تهم التعاون مع القوات الكردية والانتماء لها وغيرها من التهم التى تسعى من خلالها قوات عملية "غصن الزيتون" لإخافة الأهالى وإجبارهم على دفع الأموال والفدية لعناصر هذه الفصائل المسلحة.
كانت وزارة التربية التركية، قد اتخذت خطوة أثارت استهجان السوريين، بالقيام بوضع "جلاء" مدرسيا على المدارس المنتشرة فى مناطق سيطرة قوات "درع الفرات" شمال حلب، يحمل العلم التركى من دون أى إشارة إلى اسم سوريا فى كتاباته.
وسبق للحكومة التركية أن أطلقت أسماء ضباط أتراك، قتلوا فى معارك السيطرة على شمال وشمال شرقى حلب ضمن عملية "درع الفرات"، على المدارس السورية وفرضت اللغة التركية كمادة أساسية فى عملية التدريس، كما تعمدت إلى تعيين المدرسين بحسب ولاءاتهم لتركيا وتعطى المنح الدراسية لاستكمال الدراسة الجامعية داخل تركيا على نفقتها بحسب الولاءات أيضاً.
وكانت عملية "درع الفرات" قد أطلقها الجيش التركي في 14 أغسطس 2016 وسيطرت على جرابلس والراعى والشريط الحدودى بينهما وصولاً إلى مدينة الباب شمال شرقى حلب بمؤازرة الميليشيات المسلحة الموالية للحكومة التركية التى فرضت أبراج الاتصالات التركية والبريد التركى على تلك المناطق.