أسعار الفاكهة تنافس حرارة الجو

شهدت أسعار الفاكهة ارتفاعا كبيرا فى الأسواق مما جعل بعض المواطنين يمتنع عن الشراء، ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملات تدعو لمقاطعة شراء الفاكهة، تحت مسمى "خليها تحمض"، وهو ما أثر بشكل كبير على حركة البيع والشراء لدى التجار.

وأجرى "برلمانى" جولة ميدانية لمتابعة تأثير الحملة على أسعار الفاكهة، ومعرفة أسبب رفع سعر الفاكهة لهذه الدرجة الذى جعل محدود الدخل لا يستطعون أكل الفاكهة، وسألنا أكثر من تاجر لمعرفة الأسعار وأسباب تفاوتها، وكذلك معرفة سعر الفاكهة فى سوق الجملة.

ورصدنا من خلال الجولة تفاوت الأسعار بيت تجار التجزئة واختلافها من مكان لأخر، وكان أسعار أغلب البائعين الذين يفترشون الشارع أعلى من الموجودة فى المحال بـ5 جنيهات تقريبا على كل نوع فاكهة.

ورجح الباعة سبب رفع الأسعار هو أن موسم الفاكهة على وشك الانتهاء مما جعل الفاكهة قليلة فى السوق، وهذا ينعكس على السعر، كذلك ارتفاع درجة الحرارة أدى إلى تلف كميات كبيرة من الفاكهة، بالإضافة إلى تأثير الحرارة على كمية الإنتاج للأشجار.

وقال سيد خليل، أحد تجار الفاكهة، إن مصاريف النقل أثرت بشكل كبير على أسعار الفاكهة وحرارة الجو تتلف الفاكهة، مشيرا إلى أن أرخص فاكهة الأن هى البلح ويتراوح سعره فى السوق من 3.5 إلى 7.5، يليه الرومان وسعره من 7 حتى 15 جنيها الكيلو، وأغلى فاكهة هى التفاح ويبدأ من 25 إلى 35 جنيها.

وأضاف تاجر الفاكهة، لـ"برلمانى"، أن أغلب أنواع الفاكهة غير مسعر وليس له تسعيرة فى أسواق الجملة ما يجعل بعض التجار يضعون سعر عشوائى لها، موضحا أن سعر المانجو يبدأ من 20 جنيها حتى 35 جنيها، والعنب الكريمسون من 15 لـ20 جنيها والعنب الرومى من 8 إلى 10 جنيهات والصعيدى أو البزر من 5 لـ7 جنيهات، أما البرقوق بـ25 جنيها والجوافة من 8 لـ15 جنيها.

وعلى بعد خطوات قال تاجر آخر، إن غلو الأسمدة وموجه الحر أدت لارتفاع السعر بالإضافة لمصاريف النقل، مؤكدًا على أن حملات المقاطعة التى أطلقها بعض الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى أثرت بشكل كبير على حركة البيع لديه بنسبة 40%، قائلا: "يشاركنى 4 أشخاص فى هذا الفرش ومعمول ليا محاضر إشغال طريق بـ30 ألف جنيه"، مشيرا إلى أنه يضع التسعيرة على الفاكهة ذات السعر المنخفض فقط مثل الموز فهو يبيعه بـ15 جنيها والتين يبيعه بـ15 أيضا.

وبدوره قال أبو إبراهيم، أحد تجار الفاكهة بالجيزة، إن حملات المقاطعة وارتفاع الأسعار أثرت عليه بشكل كبير بدلا من شراءه 20 كرتونة من الفاكهة أصبح يشترى 10 فقط قائلا: "هى الناس هتاكل مانجو ولا هتشترى كراريس للمدارس".

وأضاف أبو إبراهيم، لـ"برلمانى"، أن بعض البائعين الذين يفترشون الطرق يغالون فى رفع الأسعار ويستغلون الزبائن والبعض يمارس أعمال البلطجة، مشيرا إلى أنه لا يرفع أكثر من 4 جنيهات على سعر الكيلو لكى يغطى مصاريف النقل وإيجار المحل، مشيرا إلى أن حملات مقاطعة الشراء أثرت عليه بنسبة 20%.

من جانبه قال محسن سعد الفيومى، عضو مجلس أمناء سوق الجملة بأكتوبر، إن موسم الفاكهة "بيشطب"، ما أدى لرفع الأسعار، موضحًا أن بعض تجار التجزئة يغالى وعلى المواطنين الشراء من أسواق الجملة أفضل بأسعار أقل بكسير فسعر الكيلو فى سوق التجزئة يشترى 2 كيلو فى الجملة.

وأضاف محسن سعد، أن سعر العنب البناتى فى الجملة بـ12 جنيها للكيلو، والرومان من 3 لـ4 جنيهات والمانجو من 12 لـ16 جنيها عدا العويسى من 17 لـ20 جنيها، والتفاح من 20 لـ22 جنيها، والكمثرى من 6 لـ9 جنيهات والبلح الأصفر بـ20 جنيها والموز من 8 لـ10 جنيهات.

وقال عضو مجلس أمناء سوق الجملة بأكتوبر، إنه على كل تاجر تجزئة أن يضيف 3 جنيهات على الكيلو فرق عن أسعار الجملة لتغطية نفقاته وهامش ربحه، مشيرا إلى أن هناك من يبيع التفاح بـ40 جنيها للكيلو وهذا مبالغ فيه على الرغم من أن التفاح يشتريه المقتدر إلا أنه يعد استغلال خاصة أن سعره فى سوق الجمله 22 جنيها، مطالبا المواطنين اللجوء لسوق الجملة لرخص الأسعار.