تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، عدد من القضايا أبرزها توتر العلاقة بين ترامب وماتيس وتأثير ذلك على مصير وزير الدفاع، وترقب لفيضانات مدمرة غير مسبوقة فى نورث كارولينا، وتزايد المطالب بإجراء استفتاء "بريكست" ثان حول شروط اتفاق الخروج.
الصحف الأمريكية
تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن التوتر بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الدفاع جيمس ماتيس، وقالت إنه يثير الشكوك حول مصير الأخير.
وفى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، قالت الصحيفة إنه عندما كانت العلاقة جديدة، وكان ترامب لا يزال يدعو ماتيس بكنيته التى لا يحبها "ماد دوج"، كان الأخير، جنرال البحرية الأمريكية المتقاعد يتناول البرجر على العشاء فى مقر إقامة الرئيس بالبيت الأبيض.
لكن تناول البرجر على العشاء قد توقف، وترسم المقابلات التى أجرتها الصحيفة مع أكثر من 10 من مسئولى البيت الأبيض والكونجرس ومسئولين سابقين وحاليين بوزارة الدفاع خلال الأسابيع الستة الماضية صورة لرئيس يغضب على وزير دفاعه، ويشعر بالقلق من المقارنات التى تشير بأن ماتيس هو البالغ الوحيد فى الإدارة وأصبح قلقا بشكل متزايد من أنه ديمقراطيا بالأساس.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين قولهم إن ماتيس لم يلبى عدد من طلبات ترامب، منها ما يتعلق بحظر المتحولين جنسيا من الالتحاق بالجيش ورفض طلب البيت الأبيض بوقف اصطحاب أفراد العائلة بالنسبة للقوات المنتشرة فى كوريا الجنوبية. وشعر البنتاجون بالقلق من أن هذا القرار قد تراه كوريا الشمالية كاستعداد للحرب.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسئولين فى ولاية كارولينا الشمالية حذروا السكان فى ولاية نورث كارولينا بألا يشعروا بالراحة إزاء تراجع العاصفة الاستوائية فلورنس، فعلى الرغم من أن الرياح جاءت أضعف من المتوقع، إلا أنه من المتوقع أن تسبب العاصفة فيضانات تاريخية ودمار لعدة أيام فى أغلب المنطقة.
وقال مسئولو الولاية إنهم يحاولون أن يوضحون بشكل كامل أن الأمر قاتل، وذلك مع إعلان إجلاء إجبارى غير مسبوق لجميع الأشخاص الذين يعيشون على مسافة ميل من نهر كيب فير والنهر الصغير. وقال عمدة مدينة فايتفيل ميتش كولفين "لا نستطيع أن نجير الناس على المغادرة، لكنا ندعهم يعرفون أنهم لو لم يخرجوا فلن يحصلوا على المساعدة لبعض الوقت".
وشهدت فلورنسا هطول أمطار غير مسبوقة مما أدى إلى ترك عشرات الآلاف عالقين فى الملاجئ وأكثر من مليون منزل بدون كهرباء. وأكد مسئولون وجود 11 حالة وفاة على الأقل.
وحذر حاكم ثاوث كارولينا روى كوبر ومسئولين آخرين مرارا من أنه على الرغم من اعتقاد بعض الناس بأن الأسوأ قد مضى من هذه العاصفة، فإن مستوى مياه الأمطار التى ستهطل فى الأيام المقبلة سيتسبب فى فيضان لم تشهده المنطقة منذ عشرات السنين، إذا كانت قد شهدت مثله من قبل.
عمدة لندن يدعو لاستفتاء ثان بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبى
دعا رئيس بلدية لندن صادق خان، لإجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، ليدعم بذلك فكرة أُطلق عليها "تصويت الشعب".
ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 29 مارس، لكن فى ظل عدم قبول خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماى للخروج من الاتحاد حتى الآن فأن بعض المشرعين وقادة النقابات وقطاع الأعمال يجادلون بأن من حق المواطنين أن يكون لهم القول الفصل فى أى اتفاق يوقع مع بروكسل.
كانت ماى قد استبعدت مرارا إجراء استفتاء ثان بعد الاستفتاء الذى أجرى قبل عامين للخروج من الاتحاد الأوروبى. وقالت إن أعضاء البرلمان سيصوتون على ما إذا كانوا سيقبلون أى اتفاق نهائى.
وسوف يشكل تدخل خان، وهو عضو بارز بحزب العمال البريطانى المعارض، من أجل إجراء استفتاء ثان مزيدا من الضغط على زعيم الحزب جيريمى كوربن لتأييد فكرة استفتاء آخر، ومن المقرر أن يبدأ حزب العمال فى غضون أسبوع مؤتمره السنوى والذى يستمر أربعة أيام.
وكتب خان فى صحيفة أوبزيرفر منتقدا تعامل الحكومة مع مفاوضات الخروج من الاتحاد، وقال إن التهديد الذى يواجه مستويات المعيشة والاقتصاد والوظائف كبير جدا بدرجة تستدعى أن يكون للمواطنين صوت بهذا الشأن.
وأضاف خان فى الصحيفة "هذا يعنى إجراء تصويت شعبى على أى اتفاق حكومى يخص الخروج من الاتحاد أو إجراء تصويت على "عدم التوصل إلى اتفاق إلى جانب خيار البقاء فى الاتحاد الأوروبى".
ومن ناحية أخرى، قال توبي هيلم، المحرر السياسى فى صحيفة "الجارديان" إن تدخل أحد أكبر ساسة حزب العمال فى النقاش حول استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيضع المزيد من الضغوط على جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال، لتأييد إجراء استفتاء جديد فى مؤتمر حزب العمال، الذى يبدأ فى ليفربول الأسبوع المقبل.
ويضيف هيلم أن دعم إجراء استفتاء جديد يتزايد أيضا فى دوائر حزب المحافظين، حيث قال جورج فريمان، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، فى تغريدة إن الضغوط لأجراء استفتاء جديد سيكون "كاسحا" إذا لم يتم التوصل لاتفاق متزن للخروج من الاتحاد الأوروبى.
كما لفت إلى أن مارك كارني، محافظ البنك المركزى البريطانى، حذر من أن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبى بلا التوصل لاتفاق سيكون كارثيا كما كان تأثير الأزمة الاقتصادية التى ضربت الاقتصاد البريطانى منذ عشرة أعوام.
الصحافة الإيرانية.. تعيين روحانى محافظ البنك المركزى السابق مستشار له يثير غضب الإيرانيين
انتقدت صحيفة "ابرار اقتصادى" الاقتصادية تعيين روحانى محافظ البنك المركزى السابق ولى الله سيف فى منصب مستشاره للشئون المالية والمصرفية، واصفة ذلك بالعناد، معتبرة أنه قرار تأذت منه مشاعر الإيرانيين.
وقد أقال روحانى سيف الله يوليو الماضى بعد تعرض البنك إلى انتقادات شديدة على خلفية انهيار العملة الإيرانية المتواصل منذ أبريل الماضى، وفقدانها أكثر من نصف قيمتها.
وعلى الصعيد الدولى، اعتبرت صحيفة "ابتكار" أن شرط مجموعة العمل المصغرة فى جنيف التى عقدت سلسلة اجتماعات دولية حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية مع المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، بشأن قطع سوريا علاقتها بإيران، شرط مسبق سيؤدى إلى مواصلة الأزمة فى هذا البلد.
من جانبها حثت صحيفة "افكار" الرئيس الإيرانى على المشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بعد أن دعا المتشددون روحانى لعدم المشاركة فيها. وناقشت الصحيفة مزايا مشاركة روحانى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى يتزامن معها اجتماع مجلس الأمن سيترأسه الرئيس الأمريكى بشأن إيران.
ورأت الصحيفة الإيرانية أن حضور روحانى فى نيويورك سيكون له مزايا مضاعفة لبلاده، إضافة إلى ذلك رأت أن تواجد إيران فى جلسة مجلس الأمن سيجهض المناخ النفسى الذى تعتزم الولايات المتحدة إيجاده ضد طهران على حد تعبيرها.