وخلال الفترة الأخيرة عظم النظام التركى الحاكم، علاقاته بنظيره القطرى، مما انعكس على اللقاءات التى أجريت بين أردوغان والأمير القطرى ، والتى وصلت إلى 10 لقاءات خلال عامين فقط.
وأعربت تركيا عن تقديرها للأمير القطري، بإطلاق اسم "قطر" على شارع "إستينيا بايرى" الشهير فى منطقة "صارى يار" بمدينة إسطنبول، فى مارس2015.
وخلال زيارته إلى تركيا فى مارس 2015، كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان قد اشترى أغلى منزل فى تركيا، مقابل 100 مليون يورو.
وقد تم تغيير اسم الشارع إلى شارع "قطر" والذى يمتد بطول 3.5 كيلومترًا، بموافقة من نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فى البرلمان، بالرغم من معارضة أعضاء حزب الشعب الجمهورى المعارض.
وبحسب الأخبار التى تداولتها وسائل الإعلام التركية فى أغسطس 2018، فقد اشترت قطر ضعف مساحتها التى تبلغ 11.000 كيلومترًا، داخل تركيا حيث اشترت أرضًا مساحتها 20.000 كيلومترًا بأسعار رخيصة جدا.
وكانت تركيا أرسلت مواد غذائية بأجمالى 5.000 طن إلى قطر عقب المقاطعة العربية للإمارة الممولة للإرهاب والتطرف، في يونيو عام 2017.
كما تم بيع عدد من المؤسسات التركية الكبرى إلى قطر إما بشكل كلى أو بحصص، ومن بينها شركة "شاى كور"، و"بنك A " و "بنك أك" و"فينانس بنك"، وشركة "ديجيتورك" للخدمات الرقمية، وغيرها من لاشركات والبنوك.
وكان أردوغان حصل على طائرة فارهة هدية من أمير الإرهاب القطرى، قيمتها 400 مليون دولار أمريكي؛ فى المقابل تم تداول أخبار أن أردوغان وصهره وزير المالية والخزانة برات ألبيراق، يخططان لبيع الخطوط الجوية التركية لصالح قطر.
ومؤخرًا جرى توقيع اتفاقية للشراكة الاقتصادية والتجارية بين تركيا وقطر مطلع الشهر الجاري، والتى تهدف إلى تقليص العجز التجارى التركي، وجذب رؤوس الأموال القطرية إلى السوق التركي.
الجدير بالذكر أن أولى دفعة من القوات التركية وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة في الـ19 يونيو 2017 الماضي، وذلك بعد أن أقر البرلمان التركي مشروع قانون يسمح للحكومة بنشر وحدات من القوات المسلحة التركية في قطر، وفقا لاتفاقية وقعتها الدولتان في 19 ديسمبر 2014.
ووصلت دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية تضم عناصر تابعة لقيادة القوات المشتركة التركية إلى قاعدة "العديد الجوية"، في نهاية ديسمبر الماضى، من أجل حماية عرش تميم بن حمد.