فیلم منتشرنشده از توقیف کشتی آمریکایی حامل محموله نظامی توسط #سپاه در #خلیج_فارس
200 77 people are talking about this"لا حرب ولا مفاوضات".. أصبحت إستراتيجية تحكم العلاقات الأمريكية - الإيرانية، بعد أن أعلنها المرشد الأعلى الإيرانى فى خطابه 13 أغسطس الماضى، ردا على دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقاء قادة إيران، ومع اقتراب تطبيق حزمة العقوبات الأمريكية الثانية فى نوفمبر المقبل، والتى تستهدف قطاع النفط الإيرانى وتصفير صادرات طهران من الذهب الأسود، اشتعلت الحرب البادرة ووصلت إلى ذروتها بين البلدين لاسيما بعد اتهام مسئولى طهران الولايات المتحدة بالوقوف وراد حادث إرهابى استهدف عرض عسكرى بالأحواز جنوب غرب إيران 22 سبتمبر الماضى.
وباتت طهران فى مرمى نيران الرئيس الأمريكى، الذى وصفها بالنظام الفاسد الذى ينشر الفوضى والدمار، وتوعدها بعقوبات قاسية من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف إجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات وتغيير سلوكها المزعزع للاستقرار، وتقويض برنامجها الصاروخى بالباليستى الذى يرى أنه يهدد حلفاءه بالمنطقة وعلى رأسهم إسرائيل، وبعد تصريحات نارية أمريكية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، من مسئوليين أمريكيين على رأسهم الصقرين، وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومى جون بولتون، وتوعد أمريكى لإيران، بات السؤال هو: ماذا فى جعبة إيران للرد على العقوبات والتهديدات الأمريكية؟.
تصعيد الحرب الباردة
للإجابة على هذا التساؤل، ينبغى النظر بدقة للسلوك الإيرانى أمام الإجراءات التى تتخذها الإدارة الأمريكية، فيوم الأحد 30 يونيو بث التلفزيون الإيرانى لقطات لحوادث احتكاك قديمة بين زوارق الحرس الثورى وسفن وحاملة الطائرات الأمريكية "تيودور روزفلت" فى مياه الخليج العربى، فى خطوة تأتى فى إطار تصعيد الحرب النفسية بين البلدين، كما يمكن اعتبارها رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأن طهران لن تغيير سلوكها فى الخليج، لاسيما مع حلفاء واشنطن.
الخليج ميدان لاستفزازات إيرانية للأمريكيين
فضلا عن مساعى الحرس الثورى الإيرانى لاستفزاز الرئيس الأمريكى من خلال بث لقطات لواقعة احتجازه بحارة أمريكيين فى 12 يناير 2016، حيث علق ترامب أثناء حملته الانتخابية على هذا الحادث فى سبتمبر 2016، وهدد إيران بأن البحرية الأمريكية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تكرار حوادث اقتراب سفن إيرانية من المدمرات الأمريكية، وقال: "سيتم إطلاق النار عليها في عرض البحر.، وقال ترامب أثناء حملته الانتخابية "إيران أذلت الولايات المتحدة باحتجاز البحارة الأمريكيين العشرة"، وأضاف أن الصور البشعة للبحارة أثناء احتجازهم من قبل السلطات الإيرانية دليلا على ضعف الولايات المتحدة مختتما بقوله "لن أنسى".
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية التابعة للحرس الثورى على حسابها على تويتر مقطع فيديو للحرس الثورى يوقف سفينة أمريكية تحمل شحنة عسكرية، فى الخليج العربى فى 28 إبريل 2015، الساعة التاسعة و15 دقيقة، كما بثت لقطات جديدة لواقعة احتجاز الحرس الثورى بحارة أمريكيين فى 12 يناير 2016، وتعد أشهر واقعة تستغلها طهران لإستفزاز الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب الذى يبذل كل جهوده لتقليم أظافرها.
طهران لن تغيير سياساتها
وقالت مصادر عسكرية أمريكية، إن الاستفزازات الإيرانية للبحرية الأمريكية في عرض البحر توقفت مع قدوم ترامب، وتحديدًا منذ أغسطس 2017، وأضافت أن الأمور قد تغيرت، وفى مارس 2018 أشادت البحرية الأمريكية بأنشطة إيران في مياه الخليج، معتبرة أن تحركاتها تغيرت إيجابا خلال الأشهر الماضية بعد عدة حوادث بين زوارق وطائرات إيرانية وطائرات وسفن حربية أمريكية.
وأشار المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي بيل أوربان، إلى أنه لم تقع أى حوادث "غير آمنة أو غير مهنية" في مياه الخليج منذ 14 أغسطس 2017 حين حلقت طائرة إيرانية من دون طيار على مسافة قريبة من مقاتلة أمريكية، ويبدو أنه مع اعتزام ترامب تشديد القيود على طهران، سوف تلجأ الأخيرة لاستفزاز وانشطن والعودة لسلوكها القديم من خلال التحرش بالسفن الأمريكية فى الخليج.
استهداف المصالح الأمريكية
ومع وجود قناعة إيرانية بعدم وقوع حرب عسكرية بين الطرفين، بحسب تقديرات المرشد الأعلى الإيرانى، وتقديرات بعض السياسيين الإيرانيين وعلى رأسهم أمير موسوي مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، الذى قال فى أبريل الماضى، أنه لا يعتقد بأن لدى ترامب الشجاعة الكافية للهجوم على إيران، المرجح هو أن تقوم طهران بمناوشات، عبر وكلائها والجماعات الموالية لها فى لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتعزز دعمها لهم واستهداف المصالح الأمريكية، لذا أجلت مؤخرا أمريكا موظفيها من قنصليتها بالبصرة بسبب تهديدات أمنية من إيران، وقال مسئوليين في وزارة الدفاع أن تقييم الاستخبارات الأمريكية الذى أجرى فى الأيام الأخيرة خلص إلى أن "الميليشيات المدعومة من إيران وقواتها بالوكالة يمكن أن تخطط لضربة ضد القوات أو المصالح العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، ما يعنى العلاقات الأمريكية الإيرانية سوف تتجه نحو مزيدا من السخونة الأيام المقبلة.