ولم يتوقف إعلام الإخوان عن تشويه الحاضر، بل تخطى – أى إعلام الإخوان- إلى ما هو أدنى وأسوأ من ذلك، ووصل لدرجة سيئة للغاية، حيث أصبح يهاجم تاريخ مصر الناصع، إذ شنت الهاربة آيات عرابى، القيادية بتحالف الإخوان، هجومًا غير مبرر على انتصار حرب أكتوبر المجيد، واصفة إياه بالحرب التمثيلية، كما هاجمت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مدعية أن انتصار مصر فى حرب 73 وهزيمته للجيش الإسرائيلى كان خطرا على الدين الإسلامى، معللة كلامها الهابط بأن حرب أكتوبر تسببت فى تفتيت المسلمين داخل مصر، على حد قولها.
وزعمت "عرابى" عبر مواقع تابعة للإخوان، أن حرب أكتوبر كانت تمثيلية من أجل حماية إسرائيل من ضربات حقيقية محتملة من مصر، كما شنت هجومًا حادًا على الوطنية والمواطنة، زاعمة أن الوطنية ترسخ للعلمانية والكفر بدلا من الإسلام والخلافة الإسلامية، على حد قولها.
الإخوان عدونا كإسرائيل
جماعة الإخوان هى عدو مصر كإسرائيل.. بهذه الكلمات علق نواب وخبراء دوليون فى مكافحة الإرهاب، على هجوم الإخوان على نصر أكتوبر المجيد، وانتقد عمرو حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، مزاعم الإخوان عن انتصار أكتوبر، قائلا: "إن جماعة الإخوان هم أشد أعداء الدولة، فهم دائما فى أى انتصار للدولة يكونوا فى قمة الحزن والخيبة، فمعنى أنهم يهاجمون انتصار أكتوبر المجيد، أن هذه الجماعة وعناصرها هم مجموعة من الخونة والمرتزقة الذين كانوا يحكمون مصر فى يوم من الأيام، فهذه الجماعة أصبحت تمثل العدو الحقيقى للمصريين.
وأضاف أمين دينية البرلمان فى تصريح خاص لـ"برلمانى" إذا كان المصريون وجيش مصر العظيم انتصر على إسرائيل فى حرب أكتوبر 73، فإن المصريين وكل الدولة انتصرت على جماعة وفرت الملاذات الآمنة للإرهاب من أجل تفتيت وتدمير جيش مصر ومؤسسات مصر، فهم نفس العدو لا يفرقون عنه شيئا، فالعدو الإسرائيلي حاول أن ينال من الدولة المصرية، والإخوان أيضا حاولوا ذلك، فتحية للجيش المصرى الأبى الصامد من أجل الدولة المصرية والحفاظ عليها، ولا عزاء لجماعة الإرهاب فى مصر.
الإخوان تحمل الشر للبلاد والعباد
العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية من الطبيعى أن يشعر عناصرها باليأس والحزن، نحو فرحة المصريين بذكر نصر أكتوبر، فهي جماعة أسست من أجل الشر وليس الخير للبلاد، فهذه الجماعة الإرهابية تمثل العدو الرئيسى للبلاد حاليا، فكل التنظيمات التى يواجهها الجيش ويحاربها حاليا هي مجموعات نشأت من الإخوان وترعرعت فى الدولة وأساسها التنظيم الإرهابى.
وأضاف فى تصريح لـ"برلمانى"، أن حزن هذه الجماعة انتصار لنا كنصر أكتوبر المجيد، فالجماعة الإرهابية أصبحت مفلسة إلى أبعد الحدود، مؤكدا أن هذه الجماعة اعتمدت على تمويل دول عدوة لمصر، فمن الطبيعى أن تكون حزينة وتحاول كسر فرحة المصريين بانتصارهم على العدو الصهيونى وأيضا انتصار مصر على الإرهاب.