مع استعدادنا لتوديع آخر آيام ديسمبر وعام 2015، واستقبال عام جديد يشهد انعقاد أولى جلسات مجلس النواب، الخطوة الأخيرة والاستحقاق الثالث من استحقاقات خارطة الطريق التى أقرها الشعب والقوى السياسية عقب ثورة يونيو 2013، تكتمل مؤسسات الدولة المصرية، ويقف الرئيس إلى جوار البرلمان ليكملا الصورة، وتبدأ مصر مسارها الديمقراطى فى إطار متزن ومتوازن بين السلطات، وفى هذا الإطار رصد "برلمانى" آراء عدد من أعضاء مجلس النواب الجدد فى مجهودات وأداء الرئيس
عبد الفتاح السيسى فى عام 2015.
محمد العرابى: السيسى فى 2015 ممتاز.. وأنا أول من رشحه للرئاسة
فى البداية، قال السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب السابق عن قائمة فى حب مصر بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، إن تقييمه لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2015 ممتاز، إذ إن أداءه خارجيا تميز بالنشاط العالى، فأعاد لمصر هيبتها فى الخارج، وساعدها فى الحصول على عضوية غير دائمة فى مجلس الأمن، والعمل على كسب الاحترام أمام الجميع.
أما عن تقييم الأداء الداخلى للرئيس وعمله على المستويات التنفيذية ومعالجة القضايا والمشكلات القائمة، قال الشفير محمد العرابى: "أنا أول من رشح السيسى لرئاسة الجمهورية، فقد كنت أراه الشخص المناسب لتولى هذا المنصب فى الوقت الحرج الذى تمر به مصر، لما يتميز به من حب شعبى ورزانة وقدرة على اتخاذ القرارات، وهو ما ظهر فى خطواته ومشروعاته العملية فى الداخل المصرى خلال 2015".
صلاح حسب الله: الرئيس نجح فى صنع دوائر جديدة للعلاقات الخارجية المصرية
من جانبه، قال الدكتور
صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية وعضو مجلس النواب عن دائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، إن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2015 جيد للغاية، لأنه يبذل أقصى مجهود له فى محاولة حل المشكلات الداخلية التى تقف أمام مسيرة مصر والنهوض والتقدم بها، وحل مشكلاتها التنفيذية والاقتصادية.
وعن تقييم أداء الرئيس خارجيًّا، رأى "حسب الله" أن السيسى نجح فى صنع دوائر جديدة للعلاقات الخارجية المصرية، كما نجح فى استعادة العلاقات التاريخية والاستراتيجية لمصر مع بعض الدول المهمة، وعلى رأسها روسيا.
محمد فؤاد "نائب الوفد بالعمرانية": أداء السيسى فى 2015 جيد جدا
فيما قال محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بدائرة العمرانية بالجيزة، إن أداء الرئيس فى 2015 كان جيّدًا جدًّا فى مجمله، ولكن الملف الاقتصادى كان بحاجة إلى إعادة النظر فيه، وخاصة فى أمرين: الأول يتعلق بالموازنة العامة، إذ كانت مصر فى حاجة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية فيه، فيما يتعلق الثانى بعدم الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بقدر الاهتمام بالمشروعات الكبيرة كقناة السويس.
وأضاف "فؤاد" فى حديثه لـ"برلمانى"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان له أداء جيد على الصعيد الأمنى خلال 2015، رغم اغتيال النائب العام السابٌ، المستشار هشام بركات، وبعض العمليات البسيطة فى سيناء، أما على المستوى السياسى فقد أنجزت مصر الانتخابات البرلمانية رغم كثرة من التحديات التى كانت تواجهها، متابعًا: "رغم كل المفاوضات مع إثيوبيا فيما يخص ملف سد النهضة، إلا أن مصر لم تنجز فيه، وهو ما يرجع إلى أن مصر تتعامل مع الملف بنوايا حسنة أكثر من اللازم، وهنا لا يجب أن نعتب على الرئيس، لأنها مشكلة تواجهها مصر منذ أكثر من 15 سنة، وقائمة قبل وصول الرئيس السيسى إلى الحكم".
محمد سليم "نائب القليوبية": المصريون راضون عن السيسى بنسبة 75%
فى السياق ذاته، قال محمد سليم، عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، إنه يعتقد أن المصريين راضون عن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال عام 2015 بنسبة تصل إلى 75%، إذ إن هناك مشروعات للبنية التحتية بدأت بالفعل، وفى أكثر من مكان وأكثر من محافظة، وهناك مشروعات الطرق التى بدأ الجيش فى تنفيذها بالفعل.
وأضاف "سليم" أنه فى مجال الاقتصاد فإن الوضع الحالى لمصر أفضل من السابق، وننتظر وجود مجلس نواب من أجل إعداد القوانين والتشريعات الاقتصادية التى تنظم العمل فى مجال الاستثمار والصناعة، وتساعد فى إعادة هيكلة المنظومة الاقتصادية فى مصر.
طارق الخولى: السيسى نجح فى إدارة البلاد و2015 هو الأمل والألم
بدوره، قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر وائتلاف دعم مصر، إن عام 2015 كان عام الأمل والألم، الأمل لأن مصر عقدت خلاله مؤتمرًا اقتصاديا عالميا وبدأت مشروع قناة السويس الجديد، إضافة إلى مشروعات للبنية التحتية، كما نجح الرئيس فى بناء علاقات خارجية أفضل لمصر، وإلى جانب هذا كان العام أفضل على المستوى الأمنى من عامى 2014 و2013، وكان عام الألم لأنه شهد سقوط أكثر من شهيد فى سيناء، منهم الشهيد محمد أيمن الذى احتضن الإرهابى بمتفجراته حتى لا يقتل زملاءه، وشهد أيضًا قتل النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، فى عملية إرهابية استهدفت موكبه.
وأشار البرلمانى الشاب طارق الخولى – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أدار البلاد بنجاح، إذ استطاع بناء علاقات أكثر توازنًا لمصر على المستوى الخارجى، وخاصة مع دول الكتلة الشرقية كروسيا والصين، إذ شهدت الفترة الأخيرة علاقات اقتصادية وعسكرية أفضل، وكذلك بالنسبة للغرب، أما على صعيد العلاقات بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد استطاع الرئيس السيسى تحرير مصر من الضغط والابتزاز، بعدما استطاع تنويع مصادر السلاح.
وبالنسبة للداخل، رأى طارق الخولى أن السيسى نجح فى إدارة الملف الاقتصادى، واستطاع تمهيد بيئة أكثر استقرارًا للمستثمرين، ولكن فى الحقيقة فإن المستتثمرين الغربيين لن يستثمروا فى مصر إلا بعد استكمال مؤسسات الدولة، وها هى مصر نجحت فى إنجاز الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، ومن ثمّ فإنه من المنتظر أن يصيغ البرلمان تشريعات جديدة خلال الفترة المقبلة من أجل تهيئة بيئة أفضل للمستثمرين.
