تناولت الصحف العالمية اليوم الأحد، عدد من القضايا أبرزها تراجع حظوظ الديمقراطيين فى تحقيق مكاسب كبرى بالانتخابات النصفية، ووصف ترامب لمحمد بن سلمان بالشخص القومى المحب لبلاده وانتقادات لتيريزا ماى بسبب "البريكست".
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن آمال الديمقراطيين بتحقيق مكاسب كبرى فى الانتخابات النصفية تجعل لهم أغلبية كبيرة فى مجلس النواب قد هدأت فى الأسابيع الأخيرة فى ظل تحول المشهد السياسى وموجة من الإعلانات القوية من قبل الجمهوريين.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الديمقراطيين يظلوا الأقرب للفوز، إلا أن قادة الجمهوريين يعتقدون أنهم قادرين على تقليل عدد المقاعد التى سيخسرونها، وربما إيجاد طريق للحفاظ على تفوقهم فى مجلس النواب.
وتقول "واشنطن بوست" إن هذا التقارب الذى يأتى قبل أسبوعين فقط من إجراء الانتخابات يعكس كيف أدى ارتفاع شعبية الرئيس دونالد ترامب والمعركة المثيرة للانقسام بشأن تعيين القاضى بريت كافانو فى المحكمة العليا إلى تعزيز مرشحى الحزب الجمهورى فى عدد من المقاطعات القروية والمحافظة التى كانت تعتبر سهلة.
إلا أن الديمقراطيين استعادوا قوتهم فى عدد من الضواحى الرئيسية حيث تشير الاستطلاعات إلى أن الناخبات الغاضبات من ترامب سيساعدن على الأرجح فى تغيير المقاعد التى يسيطر عليها الجمهوريون.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس دونالد ترامب كرر مجددا أمس السبت، موقفه بأن ما أعلنته السعودية بشأن وفاة الصحفى جمال خاشقجى داخل قنصليتها بمدينة اسطنبول التركية صادقا، وأعرب عن ثقة كبيرة بولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن علاقة الولايات المتحدة بالمملكة أساسية لتحقيق أهداف سياسة إدارته فى الشرق الأوسط.
وأثنى ترامب فى المقابلة على قيادة الأمير محمد بن سلمان ووصفه بالشخص القوى والذى لديه سيطرة جيدة جدا.
وخلال المقابلة التى استمرت 20 دقيقة مع صحيفة "واشنطن بوست"، تحدث ترامب عن أهمية العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية ودور الأمير بن سلمان فى تلك العلاقة.
وقال ترامب إن الأمير ينظر إليه كشخص يستطيع أن يبقى الأمور تحت المراقبة، مشيرا إلى أنه يقصد هذا بطريقة إيجابية. وأوضح الرئيس الأمريكى إن الأمير بن سلمان شخص قوى ويحب بلاده.
الصحف البريطانية.. نائب بريطانى: يجب الإطاحة بتريزا ماى وتصويت على سحب الثقة منها قريبا
دعا جونى ميرسر، أحد رموز حزب المحافظين، إلى الإطاحة برئيسة الحزب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، لفشلها فى إدارة عدد من الملفات أبرزهم ملف الخروج من الاتحاد الأوروبى وحريق برج "جرينفل"، مؤكدا أن بريطانيا لا يمكن أن يقودها شخص مذنب "بفشل ذريع فى الحكم" فى مثل هذه اللحظة الحاسمة بتاريخ البلاد.
وأضاف ميرسر فى مقال له بصحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، أنه لا يستطيع الاستمرار فى دعم إدارة فشلت فى الكثير من الملفات، وكانت لندن شهدت أمس السبت ثانى أكبر مظاهرة خلال قرن (بعد مليونية رافضة لغزو العراق عام 2003) بعد تجمع أكثر من 670 ألف شخص للمطالبة بإنهاء فوضى البريكست وإجراء استفتاء ثان حول صفقة الخروج بين لندن والاتحاد الأوروبى.
وتحدث فى مقاله عن عدد من أعضاء حزب المحافظين الذين قالوا إن ماي فى طريقها إلى مواجهة تصويت بسحب الثقة هذا الأسبوع حيث اتحدت جميع أجنحة الحزب ضدها.
وقال جوني ميرسر لمجلة البرلمان – وفقا لبى بى سى- إنه لم يعد متأكدا من أن "مجموعة القيم والأخلاقيات" ما زالت "تتماشى مع حزب المحافظين". واستخدم لهجة قوية لوصف الوضع الحالى للحكومة.
مظاهرات "البريكست" ثانى أكبر تجمع خلال قرن
وصفت صحيفة "الإندبندنت"، مظاهرات لندن أمس السبت والتى تطالب بإجراء استفتاء ثان حول صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بأنها "لحظة تاريخية"، حيث تعد ثانى أكبر مظاهرات تشهدها المملكة المتحدة خلال قرن بعد أن بلغ عدد المشاركين فيها 670 ألف شخص.
وأوضحت الصحيفة أن الجماهير توغلت فى شوارع لندن لأكثر من ميل، من هايد بارك كورنر إلى ساحة البرلمان، حيث أخذ آلاف البريطانيين مطالبهم بإجراء استفتاء جديد إلى عتبة رئيسة الوزراء تيريزا ماى.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن المتظاهرين جاءوا من كل ركن من أركان المملكة المتحدة، فيما يعتقد أنه أكبر مظاهرة منذ مسيرة غزو العراق عام 2003، عندما خرج أكثر من مليون شخص فى العاصمة لمعارضة التورط فى الصراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك شعور متنام بين منظمى المظاهرة والمشاركين من النواب والناشطين، ربما للمرة الأولى، أن هذه معركة يمكن كسبها.
وقالت عضو البرلمان عن حزب المحافظين، أنا سوبري ، للحشود المجتمعة فى ساحة البرلمان "كنا قليلين، والآن نحن كثيرون" "نحن نفوز بالحجة ونفوز فى الحجة الأهم ضد أولئك الذين صوتوا".
وأضافت، "لن نخرج. سوف نتحمل المسؤولية ونقوم بحل هذه الفوضى بتصويت الناس".
تعامل أردوغان مع الإعلام وحشى
اهتم الكاتب البريطانى كنان مالك، بتسليط الضوء على معاملة النظام التركى "الوحشية" للصحفيين بعد محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى 2016، وقال إن خير دليل على مدى قمع السلطات هو استمرار احتجاز المفكر التركى عثمان كافالا دون توجيه اتهام إليه.
وأضاف الكاتب فى مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن كافالا فى نظر الحكومة التركية مثير للمشاكل نظرا لدوره فى الدفاع عن حقوق وحريات الشعب التركى وتبنيه لآراء مختلفة عن تلك الخاصة بالنخبة الحاكمة التى ترى أن الحوار المفتوح تهديدا.
وأشار مالك إلى أن حجم القمع صادم فى تركيا منذ فرض حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب فى يوليو 2016 ، حيث تحتجز السلطات التركية أكثر من 142 ألف شخص. وأغلق ما يقرب من 200 وسيلة إعلامية بينما اعتقل قرابة الـ 319 صحفيا على الأقل، من بين جميع الصحفيين الذين اعتقلوا فى جميع أنحاء العالم فى عام 2017 ، كان حوالى ثلثهم فى تركيا.
وأوضح أنه فى وقت سابق من هذا الشهر، أيدت محكمة استئناف تركية الأحكام بالسجن المؤبد فى السجن إلى أربعة صحفيين أتراك بارزين بسبب صلاتهم المزعومة مع فتح الله جولن، رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة والذى تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
بعد يومين من تقنينها.. نقص فى الماريجوانا فى كندا
قالت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، إن الكنديين كانوا متحمسين للغاية بعد تقنيين الماريجوانا حتى أن البلاد أصبحت تعانى من نقص منها بعد يومين فقط من إتاحتها قانونيا.
وأضافت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة لمساعدة المتاجر التى تكافح من أجل التعامل مع الطوابير الطويلة ومع المحبطين الذين لا يستطيعون شراء الحشيش.
وقال بيل بلير، قائد شرطة سابق فى تورنتو، والذى قاد برنامج تقنين الحكومة لمذيعة الإذاعة العامة "سي بي سي" إن البلد غير قادر على توفير ما يكفى لتلبية الطلب.
وأضاف "كنا نتوقع أن يحدث بعض النقص ولكن، كما تعلمون، لديهم بنية تحتية جيدة فى مكانها وأنا واثق من أنها ستنجح".
وأصبحت كندا يوم الأربعاء أول دولة صناعية وثانى بلد فى العالم، بعد أوروجواى، تقنن الحشيش كجزء من تجربة مثيرة للجدل فى سياسة المخدرات.
وبموجب القانون الجديد، سيسمح للمواطنين بحمل ما يصل إلى 30 جراما من الحشيش فى الأماكن العامة، وستتمكن كل أسرة من زراعة ما يصل إلى أربع نباتات من الماريجوانا.
الصحافة الإسرائيلية.. تخوف فى إسرائيل من اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة فلسطينية أيضا
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن إسرائيل تخشى أن تتضمن خطة السلام الأمريكية إعلانا عن القدس عاصمة لكلتا الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، فى محاولة لإقناع أبو مازن بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتضيف أن أبو مازن قاطع الأمريكيين منذ أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتقول مصادر سياسية إسرائيلية إنه منذ ذلك الحين، كان الأمريكيون يحطمون رؤوسهم للعثور على طريقة تجعله يلين ويعود إلى طاولة المفاوضات، وعن طريقة لتجنيد العالم العربى للخطة.
ويسود التخوف فى إسرائيل من أن إحدى الإغراءات التى سيقدمها البيت الأبيض إلى أبو مازن ستكون الإشارة إلى القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية.
ويقول مسؤول إسرائيلى رفيع المستوى: "ترامب يريد عقد صفقة وهو جدى للغاية. بقدر ما يشعر الأمريكيون بالقلق، فأن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى سهل الحل نسبيا وهو ثمرة ناضجة".
وقدرت المصادر أنه فى حالة ضعف قوة الجمهوريين فى انتخابات نصف الدورة فى الولايات المتحدة، فقد يزيد ترامب من جهوده فى محاولة لحل النزاع الإسرائيلى الفلسطينى من أجل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية مع إنجاز كبير فى السياسة الخارجية.
ومن المرجح أن يؤدى ضم القدس فى خطة السلام الأمريكية إلى توريط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، خاصة إذا كان يريد تبكير موعد الانتخابات. وقد يوضح نتانياهو للأمريكيين أن مثل هذا الشرط سيثير معارضة قوية فى اليمين ويورطه من ناحية الائتلاف. فى مثل هذه الحالة، من المرجح أن يطلب نتانياهو من الأمريكيين على الأقل تأخير نشر الخطة إلى ما بعد الانتخابات فى إسرائيل. وفى هذه الأثناء، يستعد الأمريكيون لنشر الخطة قبل نهاية العام، أو أوائل العام المقبل.
ويقول كبار المسؤولين الإسرائيليين إن الإدارة تعمل فى صياغة خطة السلام وفق ثلاثة مبادئ لم نعرفها بعد: يجب على أي شخص يأتى إلى طاولة المفاوضات التخلى عن شيء وليس هناك تنازلات أحادية الجانب: أى شخص يغادر طاولة المفاوضات يدفع الثمن. وأى شخص يقول "لا" للمخطط الذى يتم تقديمه سيخاطر بأن يكون المخطط التالى أقل ملاءمة له. فى الواقع، إنه نهج تجارى يقول "خذ الصفقة التى أقدمها الآن، لأن الخطوة التالية ستكون أسوأ".