عاد من جديد الإرهابى التركى الداعشى "خالص بايانجوك" واسمه الحركى والملقب به "أبو حنظلة"، ليفضح العلاقات المشبوهة بين النظام التركى وداعش، ويكشف عن تفاهماته مع الرئيس رجب طيب أردوغان، والذى سمح لسلطات بلاده باطلاق سراحه أكثر من مرة دون تقييد حركته، فقد كشفت تقارير نشرتها صحيفة الزمان التركية، أن حنظلة قام بضم المئات من الأشخاص إلى التنظيم الإرهابي وأرسلهم إلى ساحات القتال، وكان من بين هؤلاء عدد من الأطفال ما دون سن الـ 15 عاما، وقتل عددا كبيرا منه فى ساحات القتال بسوريا والعراق.
واعتقل حنظلة أكثر من 5 مرات ومن ثم أخلى سبيله، واعتقل لأول مرة عام 2008، ثم فى 2011، بتهمة قيادته لتنظيم القاعدة الإرهابى فى تركيا، ثم عام 2014 بتهمة قيادة تنظيم داعش الإرهابى فى تركيا وتم الإفراج عنه بعد التحقيق معه، ثم اعتقل للمرة الرابعة عام 2015، ثم أطلق سراحه عام 2016 مرة أخرى، وبعد كل مرة يتم فيها إخلاء سبيله كان يعود لممارسة أعمال باسم التنظيم الإرهابي.
أمير داعش التركى
وبحسب الصحيفة، فيما يتعلق بمدارس بايانجوك أفاد داعشى يدعى "و.ت" الذي تلقى تدريبًا على يد أبو حنظلة في إسطنبول وأدلى باعترافات في المحكمة عقب حبسه، أن بايانجوك توجه إلى المدرسة عقب إخلاء سبيله وقام بتدريبهم، مشيرًا إلى وجود أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة بالمدرسة.
وأضاف و.ت أن طفل يدعى ف. و يبلغ من العمر 13 -14 عامًا انضم برفقة عائلته ( جده وعمه ووالدته ووالده وشقيقته) لصفوف التنظيم الإرهابي، ومات فى عام 2016 بمدينة تلعفر العراقية.
وذكر "و.ت" أيضًا أن المدرسة كانت تضم أيضا طفلا من مدينة "فان" التركية لا يتذكر اسمه، غير أنه لقى مصرعه في سوريا قائلاً: "أما الطفل أحمد سليم شيمشاك كان يبلغ من العمر 11-12 عامًا، فسمعت أنه توفى في تلعفر العراقية”، وكشفت تصريحات "و.ت" خضوع المئات من الأطفال للتدريب على يد التنظيم الإرهابى.
أبو حنظلة
لم تمنح السلطات التركية مظلة الحماية للدواعش فحسب بل فتحت إعلامها لهم، وعملت صحيفة (ستار) المعروفة بقربها لحزب العدالة والتنمية الحاكم على تحسين سمعة بايانجوك الذي تسبب في وفاة الأطفال على يد داعش.
وزعمت الصحيفة في خبرها أن بايانجوك ليس من عناصر التنظيم الإرهابي، وأنه مسلم بريء تم مداهمة منزله لانتقاده فتح الله كولن.
وفي شريط مسجل نشر قبل أربع سنوات على موقع Tevhidi Gündem المعروف بقربه للتنظيم الإرهابى أدلى حنظلة بتصريحات حول سبب إشعال داعش النيران فى الطيار الأردنى معاذ الكساسبة وقتله، حيث أفاد حنظلة أن حرق إنسان كبداية ليس جائز غير أن هذا الأمر يجوز فى حالة القصاص أو التنكيل وجعله عبرة لمن بعده.
اطفال داعش
حنظلة ألقى مجددا الضوء على تاريخ تمويل النظام التركى للتنظيم الإرهابى وتسليحه وتسهيل مروره للأراضى السورية، علاقات مشبوهة أكدتها صحف وتقارير غربية وكشفت عن وجود تعاون استخباراتى ولوجستى بين تركيا وتنظيم داعش لا يقتصر فقط على تسهيل دخول عصابات داعش إلى سوريا الملاصقة لتركيا، بل بتقديم كافة أنواع الأسلحة والمعدات إلى التنظيم الإرهابى، بل وصل الأمر إلى حد قيام شركات تركية بتصنيع ملابس وأكسسوارت رسمت عليها شعارات مستوحاة من فكر التنظيم.