طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، المجلس الأعلى للإعلام بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المواقع غير المرخصة معلنين تأييدهم الكامل لما أعلنه أحمد سليم الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بأن المجلس لن يصدر تراخيص للمواقع الإلكترونية التى تدعو للتطرف والتى تشكل خطرا على الأمن القومى المصرى، وكذلك المواقع التى تدعو للإباحية.
وأعلن أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن اللجنة تجهز قائمة بعدد من المواقع الإخبارية غير المرخصة والتى نشأت بطريقة عشوائية ومنها من يحرض ضد الأمن القومى المصرى ويدعو للتطرف مثمنا قرار المجلس الأعلى للإعلام بعدم منح تراخيص للمواقع التى تدعو للتطرف أو الإباحية.
وأضاف بدوى، للأسف هناك بعض المواقع التى نشأت دون ترخيص أو رقابة وتبث الشائعات وتحرض المواطنين على الدولة وبصفة خاصة محدودى الدخل حيث تحاول بث الإحباط والترويج للسلبيات فقط وعدم الحديث عن أى إيجابيات فى محاولة لتشويه صورة الدولة المصرية وبث أخبار كاذبة على غير الحقيقة.
وأكد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب أنه سيتم التنسيق مع لجنة الإعلام داخل البرلمان وسيتم تقديم توصية للمجلس الأعلى للإعلام لمواجهة مثل هذه المواقع واتخاذا الإجراءات القانونية ضدها مشيرا إلى أن من أحد المهام الملقاة على عاتق المجلس الأعلى للإعلام هو مواجهة مثل هذه المواقع.
ومن جانبه قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن هذه الخطوة تعد بداية لتطبيق القوانين الجديدة للصحافة والإعلام، بهدف تنظيم الإعلام بشكل واقعى يهدف لضبط الاداء الإعلامى، خاصة وأن هذه المواقع التى تنشر الفكر المتطرف أو الإباحية هى مواقع هدامة للمجتمع سواء من ناحية تأثيرها السلبى على الشباب بشكل خاص، أو تأثيرها على أفكار المجتمع بشكل عام.
وأضاف مصطفى، أن هذا الأمر يعد خطوة صحيحة وتؤكد للمواطن أن الإعلام لم يعد قائم على الفوضى ولكن هناك جهات الآن تمثل عقل المجتمع المصرى للتصدى لظواهر الانفلات الإعلامى، وهى بداية موفقة لتطبيق القانون الجديد، وهذا يعنى أن المؤسسات الجديدة للإعلام ذات أهمية كبرى فى حماية المواطن المصرى من بعض المخاطر التى تنتقل من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ولهذه المؤسسات دور فى حماية الأمن القومى المصرى فى مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس وحروب المعلومات.