ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزير الإسكان يوآف جلانت، قوله، إن إسرائيل تضع إمكانية الحرب على قطاع غزة، كخيار أخير، ولكنها إذا شنت هذه الحرب، ستشنها بـ "قوة لكى تنتصر، وليس بحذر".
فيما أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، الجنرال جادى أيزنكوت، أمس الثلاثاء، زيارة مفاجئة لحدود قطاع غزة، رافقه خلالها قائد القيادة الجنوبية، ورئيس قسم العمليات، وقائد فرقة غزة ومسئولين كبار آخرين فى الجيش الإسرائيلى والشاباك.
ووفقا للقناة 14 الإسرائيلية، فأن أيزنكوت، أجرى تقييما أمنيا للوضع فى القطاع، فى ظل تزايد حدة التوتر على الحدود، بعد الأحداث التى وقعت فى الأيام الماضية.
فيما وصف جلانت، الذى يشغل عضوية "الكبنيت" - المجلس الوزارى المصغر، للشؤون السياسية والأمنية - خلال حديث إذاعى، الوضع فى القطاع بـ "المركب"، مشيرا إلى أن ذلك "يحتم أن تكون كل عملية لإسرائيل هناك مخطط لها".
ورأى جلانت، الذى ينتمى إلى حزب "كولانو" اليمينى، أن الشخص الذى لا يتمتع بخبرة فى ممارسة القوة، قد يعانى من العجز، ما قد يؤدى إلى أخطاء أخرى، على حد تعبيره.
وجلانت هو ضابط سابق فى الجيش الإسرائيلى برتبة "لواء"، وكان قائدا على لواء الجنوب، المسئول عن قطاع غزة. وأُلغى تعيين الرجل قائدا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلى، بسبب "تجاوزات أخلاقية".
وينقسم "الكبنيت" الإسرائيلى إلى مؤيد لغزو غزة، ومعارض لهذه الخطوة، خشية من الخسائر، مع ازدياد استياء الشارع الإسرائيلى، من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التى يُطلقها الفلسطينيون من القطاع، إلى الأراضى الإسرائيلية، ضمن "مسيرات العودة".
وكان قد اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، رونين منيليس، بداية الأسبوع الجارى، حركة الجهاد الإسلامى بإطلاق عشرات القذائف من غزة نحو إسرائيل، وحمل المسئولية أيضا على حركة حماس المسئولة عن القطاع.
وزعم المسئول العسكرى الإسرائيلى، أن حركة الجهاد الإسلامى هى الجهة التى أطلقت عشرات القذائف نحو إسرائيل، وذلك بتوجيهات من إيران وسوريا.
وأشار منيليس إلى أن الجيش الإسرائيلى بعث رسائل واضحة بأن الجيش يرد داخل قطاع غزة وخارجها على هذه الهجمات الصاروخية الأخيرة.
وتستعد إسرائيل للمواجهة المرتقبة من خلال شن غارات من حين للأخر ضد القطاع كان أخرها غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية بداية الأسبوع الجارى ردا على إطلاق عشرات القذائف من غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية فى محيط القطاع، حيث قصفت أكثر من 80 موقعا يتبع لحركة حماس.
يذكر أن آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة شاركوا الجمعة الماضية فى مظاهرات بالقرب من السياج الأمنى مع إسرائيل فى إطار نشاطات "مسيرة العودة الكبرى"، انتهت باستشهاد 5 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلى.