اتهام الداعية السلفى محمد سعيد رسلان بخيانة فلسطين
بدأت معركة التيار السلفى بعدما هاجم أحد الشيوخ السلفيين، الداعية السلفى محمد سعيد رسلان – المحسوب على السلفية المدخلية - واتهامه بخيانة الشعب الفلسطينى، ليرد مؤيدى "رسلان" بأن هذه الاتهام جهل وهذيان، فى إشارة الى الداعية السلفى سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، الذى قال إن الشيخ محمد سعيد رسلان، كشف خيانته للشعب الفلسطينى، فبدلا من أن يُساند رسلان الشعب الفلسطينى المقهور فى قضيته العادلة ضد العدو المحتل المغتصب؛ نجد "رسلان" يأمر أهلنا فى فلسطين بالاستسلام، وعدم إبداء أى مقاومة، ويصف الكيان الصهيونى بأنه دولة منظمة، ويسخر من النضال الفلسطينى المشروع لاسترداد بعض حقوقه.
سامح عبد الحميد
وقال عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، فى بيانه، إنه ليس هذا بغريب على رسلان، فهو يحمل الحقد والكراهية فى قلبه ، وربما يرى رسلان أن إسرائيل حاكمًا متغلبًا ، تجب لها الطاعة من الفلسطينيين، ولا يحق لهم المقاومة والخروج عن طاعة بنيامين نتانياهو.
محمد سعيد رسلان
وفى نفس السياق أصدرت الدعوة السلفية بيانا ثمنت فيه الخطوة الهامة التى أقدمت عليها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية بالتنسيق، بل التوحد تحت قيادة مركزية واحدة لمواجهة العدو الصهيونى.
تذكير لسلفيى الإسكندرية بمقابلة نادر بكار بوزير خارجية تل أبيب
فى المقابل، رد الداعية السلفى، حسين مطاوع، أحد مؤيدى الشيخ سعيد رسلان، على الاتهامات التى وجهها عضو شورى الدعوة السلفية لمحمد سعيد رسلان، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تشير إلى حالة هذيان وجهل وعصبية من سلفية الإسكندرية، متابعا: هذا ما يستحق أن يوصف به ما كتبه عضو حزب النور السكندرى سامح عبدالحميد حمودة حول ما يتعرض له أهلنا فى غزة من عدوان إسرائيلى، فبدلا من أن ينطق ، فإذا به يحمل علماء المنهج السلفى ما يحدث ويرميهم بالتآمر مع اليهود ضد الفلسطينيين !!
حسين مطاوع
وأشار الداعية السلفى، فى بيان له، إلى أن الدعوة السلفية تغاضت عن الدور القطرى والتركى المتقارب مع إسرائيل، ولم تذكر شىء عنه، بينما راحت تهاجم الداعية السلفى محمد سعيد رسلان، متابعا: العجيب فى الأمر أنه بدلا من أن يوجه سامح عبد الحميد ، اللوم لمن يستحق يوجهه لمن هو ناصح أمين فيطعن بكل وقاحة فى علماء الأمة الذين يطالبون بتحرى العقل، وهذا بسبب الفكر التكفيرى الإخوانى الذى ينتهجه سامح وحزبه ونقول له: أين كلامك يا سامح عن الدور القطري والتركى السلبى؟ أين كلامك يا سامح عن الدور الإيجابى المصرى فى وقف العدوان الإسرائيلى؟
وأشار الداعية السلفى، إلى أنه فى الوقت الذى تتهم فيه الدعوة السلفية، الشيخ محمد سعيد رسلان ، بهذا التقارب مع إسرائيل، نجد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور التقى بوزير خارجية إسرائيل السابقة، تسيبى ليفنى ، فى جامعة هارفارد الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا من التناقض فإذا كان الأمر لمصلحتهم أوجدوا له المسالك الشرعية والمبررات وإن عكس ذلك اتهموا مخالفهم بشتى الاتهامات وهذا من الاعوجاج المنهجى لديهم ، مضيفا أن شيوخ الدعوة السلفية ليسوا أصحاب منهج سليم وتحركهم أهواؤهم ومصالحهم فقط، موضحا أن منهج الدعوة السلفية يشبه منهج جماعة الإخوان الذى لا يعترف بالأوطان، قائلا: شيوخ الدعوة السلفية مثلهم مثل الإخوان فى ذلك لا يعتبرون بالأوطان.
السلفيون لا يؤمنون بالأوطان
وتعليقا على تلك الاتهامات المتبادلة، أشار إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الى أن اتهام كل تيار سلفى للآخر بأنه يتقرب من إسرائيل يؤكد أن شيوخ هذا التيار لا يؤمنون على الإطلاق بالأوطان، ويؤكد حجم الانقسامات الداخلية التى يشهدها السلفيين خلال الفترة الحالية.
ابراهيم ربيع
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن التيار السلفى لا يؤمن بالأوطان ، وليس لديه أى صورة ذهنية عن معنى الدولة أو الوطن وهو الوجه البدائى لتنظيم قطعان الإخوان، واسمى أمانيهم أن يعيشوا فى الخيام ويعاشرون النسوة ويتغذون بلبن الإبل ولحمها ويتعالجون ببولها.