وقال الدكتور خالد العنانى إن الكشف جاء بعد عمل دام لمدة خمسة أشهر لبعثة أثرية مصرية خالصة وتابعه للمجلس الأعلى للآثار.
وتابع "العنانى" خلال مؤتمر صحفى للكشف عن المقبرة الفرعونية المكتشفة، أن المقبرة تقع فى منطقة العساسيف، واكتشفتها بعثة من المجلس الأعلى للآثار بداية من مارس حتى شهر أغسطس، واكتشفوا مقبرة من عصر الرعامسة بها نقوش ملونة بهما تابوتين بالمومياء، مشيرا إلى أن البعثة الفرنسية عثرت أيضاً على مقبرة بها تابوتان بالمومياء.
من جهته قال الدكتور مصطفى، وزير الأمين العام بالمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة المصرية اكتشفت مقبرة فى منطقة "t28"، والبعثة المصرية أزاحت العديد من الرديم وتم الكشف عن مقبرة لـ"ثاو آر خت إف" كاتب فى مقصورة التحنيط فى معبد موت، وزوجته المنشدة، وتحتوى المقبرة على 1000 قطعة تضمن أقنعة وتماثيل أوشابتى ونقوش، كما تم الكشف عن تابوت من الخشب كاملين لتعود لنفس الأسرة لكاهن.
وأشار وزيرى إلى أنه خلال أعمال الحفر الآثرى استطاعت البعثة إزالة 300م، من الرديم والذى أسفر عن الكشف عن مقبرتين، المقبرة الأولى تم الكشف عنها لأول مرة، وغير مرقمة لشخص يدعى "ثاو آر خت إف" كان يحمل عدة ألقاب منها مساعد فى معبد موت، والمشرف على المجندين، وكاتب المقصورة المقدسة (مقصورة التحنيط) فى معبد موت، كما نقش على الأجزاء المتبقية من جدران المقبرة بعض من افراد العائلة؛ منها زوجة صاحب المقبرة وتدعى "تا خارو" أو "سخمت نفرت"، وطبقا لما ذكر على جدران المقبرة؛ كانت وظيفتها منشدة لآمون.
وأضاف وزيرى أنه عثر داخل المقبرة على تابوتين مصنوعين من الخشب، أحدهما لشخص يدعى "با دى ايست" ابن "نس با روتى"، أما التابوت الآخر لسيدة تدعى "نس موت عنخى"، وهى منشدة لآمون أيضا، ومن المحتمل أن تكون بنت "با دى ايست"، وبجانب التابوتين وجدت البعثة تمثالين مصنوعين من الخشب أحدهما لبتاح سوكر اوزير، والآخر من المحتمل أن يخص المتوفى.
أما عن مقبرة TT28، فكشف الدكتور مصطفى وزيزى، أنها تخص شخص يدعى "حورى" وكانت وظيفته نائب معبد آمون، وقد تم الكشف عن أن التخطيط المكتشف هو مختلف تماما عن ما كان معروف سابقاً.
وبعد الإعلان عن الكشف عن مقبرة آثرية جديدة بمنطقة العساسفة توجه الدكتور خالد العنانى إلى المقبرة المجاورة، والتى تحمل رقم TT33 والتى تعمل بها بعثة آثرية فرنسية التابعة لجامعة ستراسبرج الفرنسية، لحضور أعمال فتح لأول مرة تابوت ملون مصنوع من الخشب، لأول مرة أمام الجمهور، والذى تم الكشفت عنه البعثة فى الفناء الخارجى للمقبرة.
ومقبرة هى لمومياء لسيدة تدعى (بويا أو بوى) ملفوفة بالكتان وفى حالة جيدة من الحفظ، وستبدأ البعثة بإجراء الدراسات الآثرية والعلمية للتوصل إلى هوية صاحبة المومياء ومعرفة الحقبة التاريخية التى يعود إليها.
وزير الآثار يعلن اكتشاف مقبرة ثاو آر خت إف بالأقصر (22)