وفى ظل هذا الصمت تجاه الانتهاكات التركية، أقدمت سلطات رجب طيب أردوغان على فض مظاهرة نسائية بالقوة، باستخدام الغاز، بعدما طالبت تلك المظاهرات بمناهضة العنف ضد المرأة، إذ ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، فإن قوات الشرطة فى تركيا فضت مظاهرة نسائية انطلقت فى ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحجة أن المظاهرة لم تحصل على تصريح بتنظيمها، وذلك رغم إبداء تركيا القلق إزاء عنف الشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين.
وأشارت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، إلى أن هذا يأتى بعد أن، كان يسمح للنساء فقط بتنظيم مسيرات فى ميدان تقسيم خلال السنوات الأخيرة، فيما أنه بعد أن أعلنت الشرطة عدم السماح بتنظيم المسيرة طالبت المحتشدات بمغادرة الميدان.
فى هذا السياق، أكد النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن تصاعد ممارسات القمع والانتهاكات التى يمارسها النظام الترمى ضد الشعب، هى رسالة لكل من بالداخل والخارج بأن المجتمع الدولى يكيل بمكيالين، فهو يستخدم ورقة حقوق الإنسان ضد مصر، ويسعى للتحريض عليها بينما نجد تجاهلا كبيرا من قبل المنظمات الحقوقية الدولية إزاء تلك الانتهاكات التى يمارسها الرئيس التركى.
وقال عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، تركيا تشهد انتهاكات كبرى فى ملف حقوق الإنسان، ولكن نجد صمت مريب من العديد من المنظمات الحقوقية العالمية، وكذلك جماعة الإخوان التى تسلط خطابها التحريضى ضد مصر، فى المقابل نجد تجاهل كامل لكافة الانتهاكات التى يمارسها النظام التركى.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إلى أن النظام التركى يوجه آلياته القمعية ضد النساء فى تركيا، فهو لا يرحم شعبه، ولا حتى يمنح لهم الفرصة للتظاهر حتى لو كانت مطالبهم عادلة تتمثل فى مناهضة العنف ضد المرأة، مشيرا إلى أن هناك علاقات مشبوهة بين النظام التركى وبعض المنظمات الحقوقية.
وبشأن صمت الإخوان والمجتمع الدولى على انتهاكات رجب طيب أردوغان، أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، ان قيادات الإخوان لا يؤمنون بحرية التعبير عن الرأى ويستخدمون شعارات الحريات كنوع من المزايدات على خصومهم، متابعا: لنتذكر أيام حكمهم المشئوم عندما هددوا الإعلاميين بالقتل إذا لم يتوقفوا عن انتقادهم بل وصل الأمر لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية وقبل ثورة 30 يونيو المجيدة كتبوا عريضة اغتيالات للإعلاميين المناوئين لهم ورموز المعارضة المصرية ومجموعة من القضاة ورجال الدولة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هؤلاء هم الاخوان يعشقون الاستبداد ويمارسون الإرهاب الفكرى لمعارضيهم فإذا استمرت معارضتهم قتلوهم، فسلوك الإخوان واحد فى كل مكان سواء فى مصر أو تركيا أو أى دولة على مستوى العالم.