وتمكنت القوات العراقية من فرض حصار كامل على جيوب التنظيم الإرهابى وخاصة فى المحافظات التى يتواجد بها المكون المتطرف بشكل كبير، ونجحت قوات الجيش العراقى فى القضاء على تنظيم داعش خلال ثلاث سنوات، مدعومة بقوات التحالف الدولى لمكافحة داعش التى قدمت الدعم الجوى لهذه القوات، حتى تمكنت القوات العراقية من القضاء على التنظيم المتطرف منتصف العام الجارى.
وساهم الصراع السياسى والطائفى فى العراق بظهور تنظيم داعش الإرهابى الذى استخدم تلك الظروف فى تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب العراقى وعدد من العسكريين السابقين فى جيش صدام حسين، وهو ما مكن المتطرفين فى مباغتة القوات العراقية التى لم تستطع الصمود أمام هجوم داعش عام 2014.
الجيش الليبى يقضى على التنظيم المتطرف شرق البلاد
تمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى من القضاء على تنظيم داعش الإرهابى بشكل كامل فى مدن المنطقة الشرقية، وذلك بإطلاق عملية عسكرية يقودها القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، للقضاء على التنظيم المتطرف المنطقة الشرقية للبلاد.
وبدأت المعارك بإطلاق عملية عسكرية فى مدينة بنغازى شرق البلاد استمرت 3 سنوات تمكن خلالها الجيش الوطنى الليبى من تطهير مدن الشرق الليبى من قبضة المتطرفين، وتوجهت قوات الجيش الليبى إلى مدينة درنة حتى تم تحريرها بالكامل خلال 3 أسابيع.
وتهأوت رؤوس الجماعات الإرهابية مع تقدم قوات الجيش الوطنى الليبى فى مدن بنغازى ودرنة واجدابيا وغيرها من مدن الجنوب، وتخوض قوات الجيش الليبى معركة شرسة فى جنوب البلاد مع جماعات متطرفة ينتمى بعضها إلى داعش وآخرى جماعات إجرامية وعصابات تنتمى للمعارضة التشادية والسودانية.
وساهمت المؤسسات الدينية فى ليبيا بشكل كبير فى مكافحة فكر تنظيم داعش الإرهابى، فضلا عن دور شيوخ القبائل الليبية فى توعية أبناء القبائل من خطر ألفكر التكفيرى الذى يقوده داعش، وهو ما دفع عدد كبير من الشباب الليبى للقتال فى صفوف قوات الجيش الوطنى الليبى.
انهيار دفاعات داعش فى سوريا
أظهرت تقرير غير رسمية مطلع نوفمبر الجارى خارطة النفوذ العسكرى فى سوريا والتى تشير إلى تهأوى دفاعات تنظيم داعش الإرهابى فى المدن السورية، وباتت المساحة التى تسيطر عليها عناصر تنظيم داعش فى سوريا 2 %.
ويسيطر الجيش السورى على ما يقرب من 60% من الأراضى السورية والقوات الكردية على 28% غالبيتها فى شمال سوريا، وتسيطر ألفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على ما يقرب من 11% من مساحة الأراضى السورية.
وتتصدى قوات سوريا الديمقراطية عبر حملة عسكرية أطلقتها شهر مايو الماضى للسيطرة على آخر جيوب داعش فى منطقة الهجين- الباغوز شرق نهر ألفرات، وتمكنت هذه القوات من إيجاد موطىء قدم والتقدم على حساب تنظيم داعش، مستفيدة من قصف إيران لمواقع هذا الأخير بصواريخ بالستية فى جيب هجين.
وأوقفت قوات سوريا الديمقراطية حملتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى نهاية أكتوبر الماضى وذلك بسبب قصف قوات الجيش التركى للقوات الكردية فى ريف دير الزور بشكل مؤقت.