وهدد ترامب الديمقراطيين برفع السرية عن وثائق ستكون مدمرة لهم، على حد قوله، لو أرادوا أن يلعبوا بقوة عندما يسيطرون على مجلس النواب العام المقبل.
وقال ترامب فى مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست": "لو أرادوا أن يلعبوا بقوة، سأفعل أنا أيضا.. سيرون كم هى مدمرة هذه الصفحات".
سلسلة التحقيقات
ومن المقرر أن يطلق الديمقراطيون سلسلة من التحقيقات بعد أن فازوا بأغلبية مجلس النواب فى الانتخابات النصفية الأخيرة. ومن المرجح أن تقوم اللجان التى يسيطر عليها الديمقراطيون بالتحقيق فى سلسلة من القضايا من بينها التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، والأموال التى دفعها محامى ترامب السابق مايكل كوهين للنساء اللاتى أقمن علاقات مع ترامب، وهى المزاعم التى ينكرها الرئيس، واحتمال عرقلة سير العدالة إلى جانب تمويلات ترامب.
وقال الرئيس للصحيفة الأمريكية إنه يريد أن يحتفظ بالوثائق للوقت الذى يستطيع أن يستخدمها فيه ضد الديمقراطيين بأفضل فعالية. وـضاف: سيكون الأمر أكثر قوة بكثير لو فعلت هذا فيما بعد لأننا لو فعلناه بالفعل سيكون بالخبر القديم. ولم يتضح ما هى الوثائق التى يتحدث عنها ترامب.
تصريحات ترامب تمثل تصعيدا
وعلقت شبكة "سى إن إن" قائلة إن تصريحات ترامب تمثل تصعيدا لما سبق أن صرح به فى وقت سابق هذا الشهر بعد فوز الديمقراطيين بمجلس النواب فى الانتخابات النصفيىة، حيث أكد أنه انه لو بدأ الديمقراطيين التحقيق فيما يخص إدارته فإنه سينتقل إلى ما يسبه وضع الحرب.
فى المقابل، قالت مجلة "بولتيكو" الأمريكية إن ملمحة ترامب وروسيا قد وصلت إلى مرحلة جديدة بعد الانتخابات النصفية، حيث أصبح الديمقراطيون يشيرون إلى ما يصفونه بالدليل الجديد على التعاون بين حملة ترامب عام 2016 وموسكو. وقال النائب الديمقراطى عن ولاية كاليفورنيا إريك سوالويل، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إن الأمر بدا دائما وكأن هناك تواطؤ، ولا يبدو أقل من هذا بل أكثر.
ويتعهد الديمقراطيون مثل سوالويل بأنهم عندما يسيطرون على مجلس النواب فى يناير المقبل، سيعيدوا النظر فى شهادة الشهود الذين قدموا إفادة غير كاملة أو متناقضة بشأن صلاتهم بويكيليكس وروسيا.
وظل ترامب طوال العامين الماضيين يكرر أنه لم يكن هناك أى تواطؤ، وقام أمس الأربعاء، بإعادة بنشر رسم بيانى على تويتر بعنوان "كذبة مثبتة" تظهر روبرت مولر وعدد من الديمقراطيين البارزين خلف الأسوار.
المحادثات تحت التدقيق
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت فى تقرير لها اليوم إن المحادثات والاتصالات الأخرى بين الرئيس دونالد ترامب وصديقه روجر ستون، والتى أجريت أثناء الحملة الانتخابية لترامب فى عام 2016 أصبحت تحت التدقيق المكثف من قبل المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر مع بحثه فيما إذا كان ستون قد عمل بمثابة جسرا بين ترامب وويكيليكس مع قيام الموقع بنشر رسائل البريد الإلكترونى المسربة للديمقراطيين.
وتبين اهتمام مولر بهذه العلاقة فى مسودة وثيقة قضائية تم الكشف عنها هذا الأسبوع رسم فيها المدعون خطا مباشرا بين الرجلين، وأشاروا إلى ستون كرجل يُفهم أنه على على اتصال منتظم مع كبار مسئولى حملة ترامب، من بينهم دونالد نفسه الذى كان لا يزال مرشحا فى هذا الوقت.
وتلفت الصحيفة إلى أن وجود اسم الرئيس فى مسودة الوثيقة أثار قلق فريقه القانونى، وأشار إلى مدى القرب الذى يدقق به مولر فيما يمكن أن يكون ترامب قد عرفه من ستون من نشر ويكيليكس للإيميلات التى قالت جهات الإدعاء أنه تمت قرصنتها من قبل عملاء المخابرات الروسية.
ووفقا لشبكة "سى إن إن"، فقد قال ترامب لمولر فى إجابات مكتوبة تم إرسالها للمحقق الخاص هذا الأسبوع إن ستون لم يقل له أن ويكيليكس سينشر إيميلات كلينتون.