وأكد المواطن الذى رفض ذكر اسمه، فى رسالته، على أن هشام آمنة محافظ البحيرة، اكتفى ببعض الزيارات لعدد من المشروعات وعقد اللقاءات من أجل"الشو" على حساب المعاناة اليومية لهم وتجاهلها، وكذلك نفس الحال فى العديد من القرى الأخرى.
وهاجم أهالى قرية أريمون التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة محافظ البحيرة، مطالبين بالاستجابة لمطالب أهالى القرية، والتى نشادوا فيها المحافظة مرارا وتكرارا دون مجيب، والخاصة بإنشاء كوبرى عائم على ضفاف ترعة المحمودية بدلا من المعديات البدائية التى أصبحت تهدد أرواح الآلاف من المواطنين، والتى وصفوها بأنها شبح يرعبهم يوميا، بعد تكرار حوادث غرق عديدة مؤخرا.
والتقى "برلمانى" عددًا من المواطنين بقرية أريمون التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة لرصد شكواهم والتعرف على مطالبهم، وقال "محمد البنا"، إن أهالى القرية يعانون عدم وجود كوبرى عائم بمنطقة "حنا سلامة" والتى تربط قرى أريمون والعيسوية وحنا سلامة بالبر الغربى وقرى صواب وزيرينا والطامية بالبر الشرقى.
وأضاف البنا، أن هذه المنطقة بها كثافة سكانية عالية ومستوصف طبى ومجمع خدمات ومدارس، بالإضافة إلى وجود مدافن مشتركة بين قرى الضفتين، وهو ما يؤكد أهمية وجود الكوبرى فى هذه المنطقة.
فيما أوضح محمد فلفل- أحد الأهالى- أن شباب قرية أريمون تبنوا حملة مكثفة لمناشدة المسئولين تحقيق المطالب المشروعة لأهالى القرية اللذين يتعرضون لأخطار المعديات كل يوم ، مؤكدًا على أنه تم تقديم عدة شكاوى للمسئولين بمحافظة البحيرة مرفق بها كافة التفاصيل، ولكن لا جديد على أرض الواقع، وأنه هناك مماطلة غريبة من القيادات التنفيذية بالمحافظة التى وعدت مرارا وتكرارا بحل هذه المشكلة العاجلة.
وفى سياق متصل، قالت نادية إبراهيم – موظفة بالقرية- إن وجود كوبرى عائم على ترعة المحمودية أمر حيوى للغاية، لأن تشغيل المعديات القديمة تعرض أرواح أولادنا للخطر خاصة مع استخدامهم تلك المعديات فى الذهاب لمدارسهم.
وأضافت إبراهيم، أن معظم الأهالى هجروا المعديات البدائية بعد علمهم بالحوادث الأخيرة، واضطروا إلى استخدام الكبارى القريبة من المنطقة رغم ابتعادها عن أماكن إقامتهم.
فيما هاجم سعيد فهمى، أحد أهالى القرية، هشام آمنة محافظ البحيرة، قائلا:" من غير المعقول أن يتم مخاطبة المسئولين طوال عدة سنوات مضت لإنشاء كوبرى عائم بالمنطقة رغم تكلفته المحدود ولا تتم الاستجابة لهذه المطالب العادلة"، متابعًا: "لابد أن تحدث كارثة على الأرض حتى يتحرك المسئولين من مكاتبهم المكيفة وينزلون إلى الناس من أجل تحقيق مطالبهم".
وأكد العربى محمد عمر أحد أهالى القرية، على أن الوحدة المحلية لقرية أريمون والتربية والتعليم أصدرت إفادات بأهمية وضرورة إقامة كوبرى عائم بدلا من المعديات لخطورتها على أرواح الاهالى ولكن لا حياة لمن تنادى، مضيفا أنه بالرغم من وعود وزير الرى عندما زار مركز المحمودية بتحقيق مطالب أهالى قرية أريمون بإقامة كوبرى عائم إلا أن هذه الوعود لم يتحقق منها أى شىء على أرض الواقع.
وناشد محمود داود- أحد الأهالى، بسرعة حل هذه المشكلة بشكل فورى وتحقيق مطالب أهالى قرية أريمون المشروعة، مضيفا أن أغلب المسئولين ينظرون إلى تلك المطالب باستهانة شديدة وكأنها نوع من الترف مما يزيد من حده احتقان المواطنين.