ونجحت "العيون الساهرة" فى الثأر لدماء الشهداء فى حادث دير الأنبا صموئيل بمقتل عنصرين جديدين وضبط السيارة منفذة الحادث، وهاتف محمول استولى عليه الإرهابيون من أحد ضحايا الحادث.
وبدورها، أفادت وزارة الداخلية بإنه استكمالا لجهود وزارة الداخلية لملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة المتورطة فى تنفيذ حادث استهداف بعض المواطنين أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا فى نوفمبر الماضى، وما أثمرت عنه تلك الجهود من مصرع 19 من عناصر الخلية المنفذة للحادث فى مواجهة أمنية بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، أسفر تتبع وملاحقة باقى العناصر المنفذة للحادث عن تحديد موقع تمركز مجموعة منهم بإحدى المناطق الجبلية بالعمق الصحراوى لطريق دشلوط - الفرافرة بنطاق محافظة أسيوط واتخاذهم منها مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمنى.
وتم مداهمة تلك المنطقة بالتنسيق مع القوات المسلحة وأسفر ذلك عن مقتل اثنين من العناصر الإرهابية المنفذة للحادث ، المكنيين "أبومصعب، أبوصهيب "وعثر بحوزتهما على " 3 بنادق آلية، طبنجة ماركة حلوان، كمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة، نظارة ميدان، كمية من وسائل الإعاشة".
وتم ضبط إحدى السيارات المستخدمة فى الحادث الإرهابى وهاتف محمول سبق أن إستولى عليه العناصر الإرهابية من أحد ضحايا الحادث "المواطن كمال يوسف شحاته" عقب قتله، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق وجارى ملاحقة باقى العناصر الإرهابية الهاربة.
من ناحيتهم، ثمن خبراء الأمن النجاحات الامنية والضربات الاستباقية التى تنتهجها وزارة الداخلية باستمرار، والتى ساهمت بشكل كبير فى حفظ الامن الداخلى للبلاد.
وأوضح خبراء الأمن أن هذه الضربات الأمنية الناجحة تؤكد على يقظة الأمن والخطط الأمنية القوية، وتعطى رسائل أمن وسلام للجميع، وأن هذه الضربات لفلول العناصر الإرهابية تؤكد أن الاٍرهاب إلى زوال وأنه بات يرقص رقصة الموت مثل الطائر الذبيح.
وبلغة الأرقام ، فان الأجهزة الأمنية وجهت ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة، وأسفر ذلك عن القضاء على 992 بؤرة إرهابية وضبط عناصر إرهابية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، وتم رصد العديد من الكيانات والمؤسسات الاقتصادية الداعمة لتلك التنظيمات واتخاذ الإجراءات القانونية فى مواجهتها، الأمر الذى أدى إلى تراجع الحوادث الإرهابية.