كتبت رشا عونى
رغم أنهم الأغلبية الأكبر فى مجلس النواب، إلا أن حقوقهم مهدرة مقارنة بنواب الأحزاب.. هكذا وصف بعض أعضاء البرلمان حال المستقلين تحت قبة مجلس النواب، واعتبروا أن النواب المنتمين لأحزاب أو تيارات سياسة يسيطرون على المجلس، وأن عددا هائلا من النواب المستقلين لم يرهم الشعب سوى أثناء القسم فى الجلسة الافتتاحية للمجلس، ووجه "برلمانى" السؤال لعدد من النواب المستقلين، حول ما يروه من إهدار لحقوقهم، حيث أجمعوا على ضياع حقهم فى طلب الكلمة.
صلاح عيسى: حقنا فى طلب الكلمة ضائع
فى البداية قال النائب المستقل صلاح عيىسى عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل بمحافظة الإسكندرية، أن المستقلين بمجلس النواب هم الأغلبية، ومع ذلك بعض حقوقهم مهدرة مقارنة بنواب الأحزاب.
وأضاف عيسى فى تصريح لـ"برلمانى" أن النواب المستقلين يجب أن يمثلوا فى كل أمور المجلس مقارنة بعددهم، مشيرا إلى أن من أبرز حقوقهم المهدرة هو طلب الكلمة.
وأوضح أن نواب الأحزاب ممثلون فى هيئة مكتب المجلس، مطالبا بضرورة المساواة بين جميع النواب، خاصة وأن المستقلين يمثلون الأغلبية بالبرلمان.
مدحت الشريف: البرلمان بحاجة لتوازن
كما طالب النائب المستقل مدحت الشريف، عضو مجلس النواب عن دائرة النزهة ومصر الجديدة بمحافظة الجيزة، بضرورة تمثيل كل التيارات سواء أحزاب أو مستقلين، حسب ثقلها النسبى ووجدها تحت قبة البرلمان.
وأضاف "الشريف"فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن النواب المستقلين هم الأغلبية فى مجلس النواب، ولكنهم حتى الآن لم يحظوا بحقوقهم وفقًا لعددهم، حتى فى حق الكلمة.
وأشار الشريف إلى أن أعضاء هيئة مكتب المجلس ينتمون لأحزاب وتيارات محددة، والوفود أيضا التى يتم اختيارها للقاء أيّة وفود برلمانية أجنبية تكون منتمية لأحزاب وتكتلات سياسية أيضًا، مشدّدًا على ضرورة أن يكون النواب المستقلون فى الصدارة لإحداث التوازن فى البرلمان.
ضياء الدين داود: ننتزع الكلمة انتزاعا
وفى نفس السياق، أكد النائب ضياء الدين داود عضو مجلس النواب المستقل عن محافظة دمياط، أن عددا كبيرا من النواب المستقلين وبعض النواب المنتمين لأحزاب، يعانون من مشكلة طلب الكلمة تحت قبة البرلمان.
وأضاف داود فى تصريح لـ"برلمانى": "كى نأخذ حقنا فى الكلمة ننتزعها انتزاعا، وذلك ليس فى مصلحة مجلس النواب، ولا الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان".
وطالب بضرورة وجود قواعد عامة مجردة تتضمنها لائحة مجلس النواب، وتنطبق على كل النواب سواء المستقلين أو الحزبين، تنظم حق الكلمة والتعبير عن الأراء المختلفة، حتى يستطيع النواب التفرغ لدورهم التشريعى والرقابى.
وأشار إلى النواب مختلفون سياسيا، وينتمون لمدارس فكرية مختلفة وبانحيازات متباينة، ولن يستطيع نائب واحد التعبير عن رأى عدد من النواب حتى لو كانوا يتفقون معه فى نفس وجهة النظر، مشددا أيضا على ضرورة عدم التمييز بين النواب كما ينص القانون، بسبب الاختلافات العمرية ووجود عدد كبير من الشباب بالمجلس.