تنطلق مطلع شهر أبريل المقبل القمة العربية التى تحتضنها المغرب، وهى القمة الأخيرة فى ولاية الأمين العام الحالى لجامعة الدول العربية نبيل العربى، وسط أنباء عن تردده فى الترشح لولاية ثانية، بالإضافة إلى تداول بعض الأسماء لخلافته.
"برلمانى" فتح ملف منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية مع عدد من أعضاء مجلس النواب المصرى.
السفير محمد العرابى: وظيفة صعبة فى ظروف أصعب
فى البداية وصف السفير محمد العرابى عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، وظيفة الأمين العام لجامعة الدول العربية "بالصعبة فى ظروف أصعب"، مشيرا إلى أن الجامعة غير قادرة على تنفيذ برامجها بكفاءة، نتيجة عدم وجود إرادة سياسية عربية تساند تحركاتها.
وأكد العرابى أن ترشيح سامح شكرى وزير الخارجية الحالى للمنصب يُعد خسارة لمصر، نظرا لاحتياج المرحلة لجهودة فى ظل الأوضاع التى تمر بها المنطقة، وتطوير السياسة الخارجية للبلاد.
أبو حامد: منطق العربى لا يلائم المرحلة وأرشح شهاب
من جانبه يرى محمد أبو حامد عضو مجلس النواب عن دائرة الظاهر والوايلى بالقاهرة، أن منطق الأمين العام الحالى لجامعة الدول العربية نبيل العربى لا يناسب المرحلة والأحداث الجارية فى المنطقة، محبذا عدم ترشحه لولاية ثانية.
واتفق أبو حامد مع رأى السفير محمد العرابى فى أن الدفع بسامح شكرى وزير الخارجية الحالى يعد خسارة كبيرة لمصر، نظرا لدوره الكبير فى السياسة الخارجية المصرية، وأدائه الممتاز الذى يعبر عن موقف مصر بوضوح، ودون لبس، كما أنه يتناغم مع طموحات الشعب.
وعن ترشيحه لأحد الشخصيات لخلافة العربى قال عضو المجلس "أرشح الدكتور مفيد شهاب لما يمتلك من خبرة قانونية وسياسية وتفاوضية كبيرة، مضيفا أن وجوده فى الفترة ما قبل ثورة يناير لا يؤثر على هذا الطرح لأن "شهاب" لم يُدان فى شىء.
أسامة شرشر: العربى لم يعد مؤهلا للمنصب
دعا البرلمانى أسامة شرشر، عضو مجلس النواب عن محافظة المنوفية، نبيل العربى الأمين العام الحالى لجامعة الدول العربية، إلى عدم الترشح لولاية ثانية بالجامعة، قائلا: "العربى ليس مؤهلا للاستمرار فى المنصب خلال الفترة المقبلة، وخاصة بعد ما تردد عن علاقته بقطر، وأتحفظ على كثير من أدائه خلال الفترة الأخيرة".
وأضاف "شرشر" أنه يرفض ترشيح أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، لهذا المنصب، نظرًا لأنه أحد رموز الحزب الوطنى المنحل، وكان سببًا حقيقيًّا فى تقسيم السودان بسبب تخاذل الموقف المصرى فى ذلك الوقت.
وردًّا على وجود دعوات من بعض الأطراف العربية لمنع احتكار مصر للمنصب، أشار عضو مجلس النواب عن محافظة المنوفية، إلى أنه لا يوجد احتكار، ومن يريد أن يترشح فليفعل، والأمر تحسمه الانتخابات فى النهاية، موضّحًا أن مصر تقدم شخصيات وكفاءات لها وزنها فى السياسة الخارجية، ولهذا ينالون ثقة جميع أعضاء الجامعة، مختتمًا تصريحاته بالقول: "أرى أن نبيل فهمى، وزير الخارجية السابق، أفضل من يترشح لهذا المنصب، لأنه شخصية سيتوافق عليها الجميع، كما أنه لعب دورًا كبيرًا ومهمًّا فى عودة العلاقات المصرية مع روسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية".
سمير غطاس: وجود العربى عبء على الأمن القومى المصرى
أكد الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، أن جامعة الدول العربية ماتت منذ فترة، والكيان الموجود حالياً شبح اكلينيكى، ووجودها الحالى عبء على العمل العربى.
أضاف غطاس أنه رغم الاجتماعات الدورية للجامعة، إلا أنها انفرط عقدها منذ الحرب الأمريكية الأولى على العراق عقب غزو الكويت مطلع التسعينات.
وعن ترشح الأمين العام الحالى نبيل العربى لولاية ثانية أو اكتفائه بولاية واحدة، قال عضو مجلس النواب " العربى إنحاز منذ البداية لمحور قطر، ووجوده أصبح عبئا على الأمن القومى المصرى، والأمن القومى العربى، ومن قبله أفسد عمر موسى الجامعة العربية بتبنيه دخول دولة مثل تركيا إلى عضويتها".
وأشار غطاس إلى أنه لا يجد مشكلة فى نقل الأمانة العامة للجامعة على أى طرف طالما يستحق، خاصة فى ظل وجود دعوات من أطراف عربية لكسر اجتكار مصر للمنصب، مستبعدا فى الوقت ذاته أن يتخلى الرئيس السيسى عن وزير خارجيته سامح شكرى ويدفع به على هذا المنصب، واصفا الأخير بأنه الوجه الأبرز فى الحكومة المصرية.
واختتم عضو المجلس كلامه "لن يفاجئنى أى اختيار لشخصية الأمين العام للجامعة، لأنه فى النهاية موظف تتوافق عليه الدول العربية، وتتجاذبه رؤوس الأموال العربية".
أحمد إمبابى: نبيل فهمى الأنسب لخلافة العربى
وبدوره أكد النائب أحمد إمبابى لملوم، عضو مجلس النواب عن دائرة مغاغة، أن نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، هو الأنسب لخلافة نبيل العربى الأمين العام الحالى لجامعة الدول العربية، إذا قرر الأخير عدم التجديد لفترة ثانية فى القمة المقررة بالمغرب مطلع أبريل المقبل.
وأضاف إمبابى أن الجامعة كيان دون دور قوى على الساحة العربية والدولية، وليست سوى مسمى فقط، واصفاً إياها بمجرد الواجهة الاجتماعية للبلدين العربية أمام العالم.