ثورة النواب ضد "عبد العال"

يبدو أن الدكتور على عبد العال، سيظل لديه مشكلة فى إدارته للجلسات وفى طريقة إعطاء للكلمة لمن يريد من النواب الحديث، هذا الأمر ظهر بقوة خلال جلسة أمس، وواجه نواب كثيرين به، لكنه موجود منذ بدأت جلسات البرلمان، وربما كان المشهد الأبرز له هو كلمة النائب المستقيل سرى صيام، حين وقف وقال له "أنت بتعطى الكلمة لمن تعرفه فقط".

النواب يعترضون على إدارة عبد العال للجلسة..وبدراوى يصفها بـ"الفوضى"

خلال جلسة اليوم، والتى بدأت بمناقشة واقعة استضافة النائب توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلى فى منزله، اعترض عدد من النواب – قبل واقعة ضرب كمال أحمد لتوفيق عكاشة بالحذاء - على إطالة المجلس فى النقاش حول أزمة عكاشة، موجهين الحديث للدكتور على عبد العال ورددوا: "اللائحة يا ريس، اللائحة يا ريس"، فى إشارة منهم للمطالبة بوقف المناقشة بشأن "عكاشة"، واستكمال مناقشة مواد اللائحة الداخلية للمجلس.



وخلال مناقشة مواد اللائحة فى جلسة أمس الأحد، كان هناك أكثر من مداخلة للنواب احتجاجا على "عبد العال" بسبب إعطاء الكلمة، حتى أن من بينهم من وصف إدارته للجلسة بـ"الفوضى"، حيث كانت المداخلة الأقوى والأبرز للنائب فؤاد بدراوى، حين توجه قرب المنصة معترضًا على طريقة إدارة الجلسة لمناقشة مواد اللائحة الداخلية لمجلس النواب، موجهًا لرئيس المجلس حديث بشكل حاد قائلا: "أنا طالب الكلمة من أسبوع، وملتزم باللائحة، وما أخدتهاش، هى فوضى ولا إيه؟".

نائبة لرئيس المجلس: "احنا مش عارفين ناخد حقنا فى القاعة دى"

مشهد آخر لإحدى النائبات وجهت فيه حديث حاد للدكتور على عبد العال، معترضة على عدم إعطائها الكلمة خلال جلسة أمس، لمناقشة مواد اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وقالت: "احنا مش عارفين ناخد حقنا فى القاعة دى، هنعرف نجيب حق الناس إزاى؟".
هذه الطريقة فى إدارة الجلسة وهذه المشاهد جعلت عدد من النواب يغادرون القاعة اعتراضا على طريقة إدارة الجلسة وعلى عدم منحهم الكلمة، ليعبروا عن رأيهم فى مواد مشروع اللائحة، الأمر الذى رد عليه عبد العال بانتقاد تصرف النواب وانتقاد خروجهم من القاعة، قائلا: "مش كل نائب رفض له اقتراح بتعديل مادة باللائحة يهم بالخروج من الجلسة".
على الجانب الآخر عدد كبير من النواب أعلنوا رفضهم لطريقة إدارة الجلسة ولطريقة التصويت على مواد اللائحة الداخلية، حتى أن أحدهم قال بالجلسة: "أقترح على النواب أن يسحبوا المقترحات ويتنازلوا عنها .. من الواضح أن اللجنة ومكتب المجلس مصرين على المقترحات والنصوص الواردة بالمشروع، إلا أن عبد العال رد عليه قائلا: "هذا اتهام للجنة ولمكتب المجلس مرفوض جملة وتفصيلا".

سوابق اعتراض النواب على عدم إعطائهم الكلمة

فيما يتعلق بسوابق طلب الكلمة واعتراض النواب على إدارة الدكتور على عبد العال للجلسة، فهناك سوابق كثيرة لها وكان المشهد الأبرز حين وقف النائب المستقيل سرى صيام وقال لرئيس المجلس اعتراضا على عدم إعطائه الكلمة "أنا أتعجب منك.. أنا طلبت الكلمة أكثر من مرة ولم يتم إعطائى الكلمة، فى الوقت الذى قام بعض النواب بطلبها والحصول عليها بشكل سريع لمجرد أن رئيس المجلس يعرفهم".
ونتيجة المواقف المتكررة لطلب الكلمة، كان الدكتور على عبد العال، قد أعلن عن طريقة فى تنظيم طلب الكلمة وحدد أنه سيتم إعطاء الكلمة بعد طلب يتقدم به النائب قبل 24 ساعة من الجلسة العامة، مشيرا إلى أن اﻷولوية ستكون لرؤساء الهيئات البرلمانية.



لكن بالرغم من تحديد عبد العال، لهذه الأولوية فى طلب الكلمة إلا أن عبد العال نفسه لم يلتزم بها، وكان الموقف الأشهر لتوفيق عكاشة حين "اغلق فمه بشريط لاصق" حيث كان عكاشة قد طلب الكلمة قبل الجلسة بـ24 ساعة، إلا أنه لم يجد اسمه بين الأسماء فى طلب الكلمة.