حالة من الغضب تجتاح أعضاء مجلس النواب، بخصوص الطلبات التى يتم تقديمها لمسؤولى الحكومة، للحصول على تأشيرات عليها، بسبب المعاناة التى يعيشونها فى المرور على الوزارات ومكاتب المحافظين للحصول على هذه التأشيرات، خاصة أن أغلب الوزارات والإدارات منفصلة عن بعضها البعض، والجميع يقوم بإلقاء الكرة فى ملعب الآخر، ليبعد المسؤلية عنه، وهو ما يجعل النائب فى حيرة ودوامة "التأشيرة".
خالد هلالى: التأشيرات حبر على ورق وهذا يقودنا جميعا للفشل
قال النائب خالد هلالى، عضو مجلس النواب، عن محافظة كفر الشيخ، إن رحلة النائب فى سبيل الحصول على تأشيرة لطلبات المواطنين، رحلة شاقة ومتعبة جدا يمر من خلالها على العديد من الوزارات ومكاتب المحافظين، بسبب خوف المسؤولين وعدم قدرتهم على شجاعة اتخاذ القرار.
وأضاف هلالى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه لابد من إعطاء دور أكبر للمحافظ، للقيام بدوره الفعلى، لأنه رئيس الإقليم الذى يتواجد به، لكن الواقع غير ذلك تماما، واستمراره يؤدى بنا جميعا إلى حالة من الفشل، والغضب من جانب المواطنين، لعدم إنجاز مطالبهم المشروعة فى كثير من الطلبات المقدمة للحكومة.
نانسى نصير: المسؤولين بحاجة لعمل "مصارحة" لعدم إعطاء تأشيرات "وهمية"
من جانبها قالت نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، إن العديد من النواب تعانى من تأخر الاستجابة لطلباتهم، حتى فى حالة الحصول على تأشيرات من المسؤولين والوزراء، وهذا ما يخلق حالة من عدم الثقة بين النائب والمواطنين، وكذلك بين النائب والوزراء، وهذا يتطلب منهم ألا يعطوا أى تأشيرات غير واقعية، ومصارحة النائب بذلك، أفضل من إعطاء تأشيرة غير فعالة.
واستكملت، عضو ائتلاف دعم مصر، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن من أسباب معاناة النواب لإنجاز أى طلبات انعزال مؤسسات الدولة والوزارات عن عضها البعض، والكل يقوم بإلقاء الموضوع على الآخر، وهذا يتطلب أن نقوم بإعطاء سلطات أكبر للمحافظين والمسؤولين، وأيضا نكثف من رقابتهم لإحداث التوازن وضمان إنجاز طلبات النواب بسرعة وموضوعية.
إبراهيم حمودة: إنجاز الطلبات ضرورة ملحة رحمة بالمواطنين
وبدوره قال إبراهيم حمودة، عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، إن تأخر طلبات النواب يضر بالمواطنين كثيرا، ويضعهم فى موقف المقصرين بين أبناء دوائرهم، خاصة أن أغلب الطلبات المقدمة، تتعلق بحالات مرضية حرجة لا تتحمل كل هذا التأخير، خاصة أن الحصول على تأشيرة أصبح أمرا صعب ومتعب من جانب النواب، لتراكم المشاكل والطلبات المشروعة عبر السنوات الماضية.
وأضاف حمودة فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن مسؤولى الاتصال السياسى للوزارات بالمجلس دورهم ضعيف ومهمش، وهم أنفسهم يعانون من تأخر رد الوزارات عليهم، وكانوا قد تقدموا بمذكرة لرئيس البرلمان ليشتكوا فيها من هذا الأمر.
أشرف إسكندر: نعانى من تأخر الطلبات وتفعيل دور المندوبين ضرورة
قال النائب أشرف إسكندر، عن محافظة الفيوم، إن مشكلة تأخر تنفيذ طلبات النواب تتفاقم، خاصة أنه يحرص على تقديم الخدمات العامة والبعد عن الأمور الاستثنائية والفردية، إلا فى حالات الضرورة القصوى، مثل الحالات المرضية التى تحتاج لتدخل سريع لإنقاذها، خاصة أن أغلب الفقراء لا يملكون أموال لذلك.
وأضاف إسكندر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن فكرة الاتصال المباشر بين النائب والمسؤول فكرة بحاجة لمراجعة حتى لا يكون المسؤول صاحب فضل على النائب، وهو ما يؤثر لاحقا على الرقابة عليه، لذلك فهناك دور كبير ومهم لأمانة مجلس النواب، عن طريق توفير مندوبين لهذه الوزارات تكون مهمتهم استلام ونقل الطلبات، والرد عليها خلال وقت قصير، وهو ما يوفر راحة كبيرة للنواب ويحفظ كرامة وهيبة النائب.
محمود شعلان : الناس جعانة خدمات وتأشيرات المسؤولين يتم رفضها
أما محمود شعلان، عضو مجلس النواب، عن
محافظة البحيرة، أكد أن المواطنين يعانون منذ سنوات من نقص الخدمات وإهمال أى برامج تنمية، وهو ما جعلهم "عطشانين" خدمات، وهذا ما يمثل عبء مضاعف على النواب فى هذه الدورة، لضرورة تلبية طلبات المواطنين الكثيرة والمشروعة، والعمل على حلها وتنفيذها فى أسرع وقت.
وأضاف شعلان فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن أغلب التأشيرات التى يعانى النائب كثيرا من الحصول عليها يتم رفضها حينما يتقدم بها المواطنين إلى أماكن قضاء مصالحهم، وهو ما يمثل إحراجا للنائب، كما أن أغلب لقاءاتنا بالوزراء يتم تحديد مواعيد لكل النواب فى توقيت واحد، وهو ما يؤدى إلى حالة من التكدس وعدم القدرة على التشاور ونقل قضايا المواطنين بشكل سليم، لذلك يجب على الوزراء أن يحددوا وقت أطول للنواب، وعدم اقتصار مواعيد المقابلات على ساعة بعينها للجميع.