صرح الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أنه سيتواصل خلال الفترة المقبلة مع أعضاء مجلس نواب لطرح مبادرة المصالحة مع جماعة الإخوان.
واستطلع موقع برلمانى، رأى عدد من نواب البرلمان تجاه هذه المبادرة، فقال بكرى: "إنه لا صلح على الدماء والعب غيرها"، بينما قال حمدى بخيت "إذا قابلته داخل البرلمان ههينه"، وقال صلاح حسب الله "إنه رجل مسن وخارج آلة الزمان"، وقال هيثم الحريرى "لا تصالح على الدم"، بينما قال سمير غطاس "مقابلته أسوأ من مقابلة السفير الإسرائيلى" وقال محمد العرابى: لا أعتقد أن هذا الموضوع سيجد صدى على الإطلاق.
بكرى: "لا صلح على الدماء والعب غيرها"
وأكد النائب مصطفى بكرى، أنه لا يظن أن هناك أحدا من النواب من الممكن أن يقبل محاولة السعى لإدخال الإخوان وادماجهم بالساحة مرة أخرى، فالإخوان ارتكبوا جرائم وأعمال عنف، وإرهابا وقتلا، يجب محاكمتهم عليها ومحاكمة كل من تورط فيها، ولا صلح على الدماء، ولا مفاوضات على أمن الوطن، وأقول له "العب غيرها".
وأضاف بكرى، أن ما يقوم به سعد الدين إبراهيم سبق أن سعت إليه الإدارة الأمريكية، وأنه كان وراء اللقاء الإخوانى الأمريكى عام 2003، عندما التقى فى السجون بخيرت الشاطر وآخرين، وخرج يرعى هذا الحوار الذى كان من نتيجته احتضانهم للإخوان.
وأشار بكرى، إلى أنه يبدو أنه يريد الآن أن يكرر نفس السيناريو، ولكن نواب مصر الشرفاء لن يقبلوا أبدا بالمتاجرة فى دماء الشهداء.
حمدى بخيت: "إذا قابلته داخل البرلمان ههينه"
ومن جهته قال النائب حمدى بخيت، "إذا قابلته داخل البرلمان ههينه وهكلمه كلام وحش لأن الراجل ده وشه مكشوف"، وبالرغم من الدماء التى سالت على يد الإخوان المسلمين فى مصر جاء هو ليتحدث عن المصالحة.
وأضاف بخيت، "هل مازال إبراهيم بيقبض من الخارج ولا أيه الموضوع؟ "، وهل مازال يتلقى أموالا خارجية عن أرواح الشهداء المصريين، ألم ير ما يفعله الإخوان المسلمون فى مصر حتى هذه اللحظة؟، قائلا "ده اللى مايشوفش من الغربال يبقى أعمى"، وتساءل بخيت، هل مازال يعمل قيد المهمة التى تولاها من الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن؟
ووجه بخيت رسالة لسعد الدين إبراهيم، يقول له فيها "كفاية بقى وحاول تقابل ربنا بوجه كريم يمكن ربنا يرحمك".
صلاح حسب الله:"إنه رجل مسن أصبح خارج آلة الزمن"
قال النائب صلاح حسب الله، إنه لا أحد أوكل لسعد الدين إبراهيم أو غيره بالتصالح مع الإخوان، وهذا "كلام تافه" لا يستحق حتى التعليق من رجل مسن أصبح خارج آلة الزمن.
وأضاف حسب الله، الإخوان لم يغتالوا أحدا من أهل سعد الدين إبراهيم ولا استشهد أحد من عائلته، ومن استشهد هى دماء مصرية، وأنه لا يعلم على أى قواعد يدعو عليها لتلك المبادرة.
وأشار حسب الله، إلى أن سعد الدين إبراهيم تعود على أنه كل فترة يخرج بمثل تلك التصريحات التى تثير الجدل حوله، حتى يثبت أنه مازال حيا، مؤكدا أنه لن يستجيب أحد من أعضاء البرلمان إلى هذه المبادرة الغريبة.
هيثم الحريرى:"لا تصالح على الدم"
وفى نفس السياق قال النائب هيثم أبو العز الحريرى، إنه ضد كل أشكال الصفقات والمواءمات تحت اسم المصالحة، وأن الشيء الوحيد الذى يعترف به هو تشريع قانون العدالة الانتقالية، أن يكون تطبيقه على الجميع، ومنهم نظام مبارك ونظام الإخوان المسلمين، وانه ليس هناك تصالح على الدم، وليس هناك تصالح مع من أفسد ونهب أموال الشعب.
وأضاف الحريرى، أن هذه المبادرة تمثل وجهة نظره فقط، ونحن نحتاج إلى أن نحترم وجهة نظر بعضنا البعض، فهو يدعو لإنشاء مصالحة، وأنا أرفض ذلك، وفى النهاية القرار متوقف على طرفين فقط لا غير، وهما الدولة وهل ترغب فى عقد مصالحة مع الإخوان، والطرف الآخر هو الشعب هل سيقبل بأى شكل من الأشكال الصفقات مع نظامى مبارك أو الإخوان أم لا.
سمير غطاس:"مقابلته أسوأ من استقبال السفير الإسرائيلى"
أما النائب سمير غطاس فوجه لسعد الدين إبراهيم ردا قاسيا قائلا له "اتفضل اتواصل شوف مين اللى هيعبرك" معتبرا أن مقابلته أسوأ من مقابلة السفير الإسرائيلى، والنائب الذى يساوم على دماء المصريين، الذى أهدرته جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يجب أن تسقط عنه العضوية مثله مثل توفيق عكاشة".
وأضاف غطاس، لم يجد سعد الدين من النواب من يسمع أو من يفكر فى التصالح مع الإخوان، واصفا سعد الدين إبراهيم بالسمسار الدولى فهو من وجه الإخوان لأمريكا، وهو من ساعد فى تواصل حزب النور مع الإخوان.
وأكد غطاس، أن سبب طرح سعد الدين فى هذه الأيام لهذه الفكرة، لأن هناك قانونا يناقش فى الكونجرس الأمريكى لوصف الإخوان بأنهم جماعة إرهابية، وهو يعمل على كسر هذا المشروع، ويقول إن هناك رأيا عاما مصريا يؤيد المصالحة مع الإخوان، وبالتالى لا يطبق عليهم قرار أنهم جماعة إرهابية.
محمد العرابى: لا أعتقد أن هذا الموضوع سيجد صدى على الإطلاق
وفى ذات السياق قال النائب محمد العرابى، لا أعتقد أن هذا الموضوع سيجد صدى على الإطلاق، وأنه لا أحد سيتقبل نهائيا المبدأ أو الفكرة أو الخطة التى يريد أن يعرضها.
وأضاف العرابى، لا أعتقد أن ذلك الحديث سيكون له جدوى، وأنصحه بألا يتطرق لهذا الأمر.
ووجه العرابى رسالة إلى سعد الدين إبراهيم يقول له فيها، إن هناك قنوات أخرى ستكون أكثر مصداقية لهذه الأمور، إذا كانت النوايا صادقة من جانبهم عليها أن يلجأوا إليها.