الإسكندرية.. ماذا لو لدينا برلمان؟

انتاب المصريون حالة من القلق والخوف حيال ما يحدث فى محافظة الإسكندرية بعد غرق شوارعها نتيجة الأمطار الغزيرة، ووفاة 6 مواطنين بسبب صعقهم من كهرباء "الترام"، وانفجار محول كهرباء مسرح بيرم التونسى، والذى أدى إلى إنهيار جزء من سقفه.

الاستجواب هو الحل:

وقال النائب مصطفى بكرى، الفائز على قائمة فى حب مصر بالصعيد: إن كارثة الإسكندرية تستحق استجواب وزير التنمية المحلية، مطالبا بإقالة هانى المسيرى محافظ الإسكندرية وهذا ما حدث بالفعل مساء اليوم الأحد، حيث قبل مجلس الوزراء استقالة المسيرى.
وتابع بكرى قائلا: "للأسف الشعب يتحمل الكارثة مأساة نتيجة اختيار ناس ليسوا لهم علاقة بالمسؤولية تم استيرادهم من السوق الحرة لايشعروا بهموم الناس ولا مشا كله".

الشوارع ناشفة من وجهة نظر وزير التنمية المحلية

بينما علق الدكتور أحمد زكى بدر قائلا "هناك محطة للصرف الصحى بها عدة معوقات، وأن رئيس الوزراء وجه بحلها وسيتم الانتهاء منها خلال شهر، ولا ننكر أبدا أنه كان ممكن أن يكون التعامل أحسن من هذا".
وأضاف زكى بدر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "سيادة الناخب"، على التليفزيون المصرى، مع الإعلامى جمال عنايت: "أنا ماشى أهو فى شوارع الإسكندرية والشوارع ناشفة، وكل المشكلة اتحلت ما عدا مكانين تقريبًا فى المحافظة، والمحافظ يتجول فى الشوارع بنفسه".

وأشار بدر إلى أن كمية الأمطار التى هطلت على الإسكندرية خلال الليل فقط وتبعتها موجة أمطار ثانية صباحًا تمثل 6 أضعاف ما يسقط فى متوسط اليوم الواحد، أى أكبر كمية أمطار نزلت فى تاريخ الإسكندرية.

وردًا على سؤال عمّا إن كان هناك تقصير من محافظ الإسكندرية قال بدر: "لدينا هدف سريع وهو حل المشكلة، ووجود السيارات والمعدات اللازمة لمجابهة الأمطار، وفى نفس الوقت يتم التحقيق عما إذا كان هناك تقصير من عدمه، فهناك عدد من المحطات تأخر تنفيذها، وعدد من المعدات لا تعمل"، موضحا أنه تم التواصل مع اللجنة العليا للانتخابات التى تنتظر تقريرا عن الوضع فى الإسكندرية بشأن إعاقة الانتخابات، وهى صاحبة الرأى فى اتخاذ إجراء من عدمه.

توقعات بمشادات بين زكى بدر والنواب

وتوقع عدد من السياسيين أنه البرلمان سيشهد مشادات وصراعات بين النواب والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، واتهم النواب الجدد بأن المتسبب الرئيس فى الأزمة هو فساد المحليات، وفى حالات الأزمات الكبرى يخرج النواب عن شعورهم وتعلوا الأصوات ويتقلب المزاج، فهل سيقبل الوزير صاحب تصريح "اللى هيقل أدبه عليا أنا مش أكتع" والذى اعتاد على اعتبار والده مثل أعلى فى توجيه السباب والشتائم إلى مرؤسيه مثلما حدث فى ديوان وزارة التربية والتعليم وأدى ذلك الإعتصام داخل المبنى ومنعه من دخول الوزارة لأيام، أم سيكون هناك حالة من التناغم مع ابن وزير الداخلية الأسبق صاحب أشهر مشادة وشتائم داخل البرلمان؟