كتبت: سمر سلامة
يُعد محمد على هو مؤسس الدولة المصرية الحديثة، حيث أجرى عدد من الإصلاحات شملت كافة جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وأيضا العسكرية، وفي عام 1824 بدأ التفكير في إنشاء مجلس يستعين به فى تصريف الأمور بالشورى، ومن ثم تم تشكيل المجلس العالى والذي اعتبره المؤرخون أول مجلس نيابى تشهده مصر على مدار تاريخها.
وضم المجلس العالي 156 عضوا، 33 عضوا من كبار موظفى الدولة وكبار العلماء ، 24 من الأغوات والأفندية مأمورى الأقاليم، 99 عضوا منتخبون، وكان عدد سكان مصر آنذاك، 2 مليون و560 ألف مواطن، حيث مثل كل نائب 17 الف مواطن .
وفى 3 يناير 1825 تم وضع لائحة للمجلس تتضمن تحديد الملفات التي تستوجب مناقشتها داخل المجلس، وتم تعيين سكرتير عام للمجلس بالإضافة إلى مترجمون بالتركية والعربية، بالإضافة إلى كتبة ومعانون، وكانت جلساته تعقد في المساء يوميا، وفى يوم الأربعاء تبدأ الاجتماعات صباحا وتستمر على مدار اليوم.
وحظى المجلس الأعلى بدعم محمد على ، الذي حرص على حضور جلساته خاصة أثناء مناقشة القوانين الهامة، والتي كانت تعقد فى قصر القلعة ثم فى القصر العالى، قبل أن تنتقل بالقرب من قصر شبرا، بسبب انتشار الكوليرا بالقاهرة.
وتم تغيير اسم المجلس العالى عدة مرات على مدار تاريخه، حيث حمل اسم مجلس المذاكرة السامى، ومجلس الشورى الخديوى، ومجلس المشورة، ومجلس الشورى، والمجلس الأعلى، ومجلس العموم، والمجلس العمومى، ومجلس مصر، ومجلس المشورة الملكية.