الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:42 م

برلمانيون مستقلون ينتقدون تجربة الائتلافات الوليدة.. غادة صقر: استقلاليتى تمنحنى التمتع بالوطنية الكاملة.. سميح: لن أعود لدعم مصر وسأعمل مستقلا.. محمد سعد: لن أنضم لائتلاف يهمش النواب

نواب يرفضون الانضمام للائتلافات

نواب يرفضون الانضمام للائتلافات نواب يرفضون الانضمام للائتلافات
الأربعاء، 23 مارس 2016 10:01 م
كتب هشام عبد الجليل
أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب المستقلين عن عدم رغبتهم فى الانضمام إلى ائتلافات أو تكتلات برلمانية للعمل تحت القبة، وفضلوا أن يمارسوا أدواتهم البرلمانية بصفتهم المستقلة، وعلل هؤلاء أن الائتلاف تعمد تهميشهم بشكل كبير، خاصة بعض الأسماء حديثة العهد بالعمل السياسى، وأن المسألة لم تكن سوى ضم أكبر عدد من الأعضاء للتمتع بالأغلبية المطلقة تحت القبة.

غادة صقر: "استقلاليتى تعنى التمتع بالوطنية الكاملة"


قالت غادة صقر، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، إنها لن تنضم لائتلافات أو تكتلات برلمانية تحت قبة البرلمان لأنها رفضت الانضمام لأى حزب حين خوض الانتخابات، بعدما عرض عليها الكثيرون الترشح على قوائمهم، وقررت أن تترشح بصفتها المستقلة، واختارها المواطنون بهذه الصفة، وأن استقلالها يعنى وطنيتها الكاملة، وأنها تتمتع بكامل حريتها فى طرح ومناقشة المشاريع والقرارات وطرح موضوعات دون أن تكون مقيده بفكر معين وملزمة بتوجه ما.
غادة صقر

وأشارت "صقر" إلى أنها إذا وجدت ائتلافا قويا يعمل لمصلحة الدولة المصرية لن تتردد فى الانضمام إليه، خاصة أن الهدف لدى جميع أعضاء البرلمان هو إعلاء مصلحة البلد وعدم الدخول فى منازعات شخصية، ولو رأت أن انضمامها لائتلاف سيمنحها فرصة قوية فى طرح مشاكل دائرتها والوصول إلى حلول سريعة لا مانع من الانضمام إليه سريعا، ولكن لو كان الهدف من تشكيل الائتلاف هو الحصول على اكبر نسبة من الأعضاء فقط من اجل تحقيق اهداف ومطالب سياسية والتمتع بأغلبية مطلقة من أجل تشكيل حكومة وما شابه فلن تفكر فى الانضمام.
سامح سيف اليزل (10)مرفووووووووووضة

وأشارت النائبة إلى أن الائتلاف لا بد أن يضم كفاءات فى شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والزراعية والتشريعية والصحة والتعليم وغيره، ويعمل لإعلاء مصلحة الدولة الوطنية وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وعدم تهميش أعضائه، خاصة أولئك الذين ليس لهم أسماء كبيرة، مشيرة إلى أن هذه الشروط لو توفرت فى أى ائتلاف، أيا كان اسمه سوف تنضم إليه دون تردد لأن الهدف المنشود منه حينذاك قد تحقق.

أحمد سميح "النائب المستقيل من دعم مصر": "لن أفكر فى العودة وقررت العمل مستقلا"


وقال أحمد سميح، عضو مجلس النواب بالجيزة، والمستقيل من "دعم مصر"، إنه لن يعود مرة أخرى للائتلاف، خاصة بعد اتباع سياسة التهميش الواضحة ضد الكثير من الأعضاء، وتحديدا حديثى العهد بالسياسة، وإن مسألة انضمامهم لم تكن سوى زيادة عدد فقط، ولن ينضم لتكتلات برلمانية أو ائتلافات اخرى لو وجدت لأنه لم يجد الهدف المرجو من الانضمام إليه قد تحقق وهو إعلاء المصلحة العامة والعمل بفكر جماعى، ولهذا قرر الاستقالة نهائيا والعمل بشكل مستقل.
احمد سميح

وأشار "سميح" إلى أن عدم انضمامه إلى تكتل أو ائتلاف سوف يجعله حرا فى التقدم بطلبات الإحاطة والاستجوابات ومشاريع القوانين وطرح مشاكل دائرته دون أن يكون مقيدا بسياسة معينة أو رأى ما وعدم فرض وصاية عليه أو إلزامه بموضوعات معينة، وأنه سيعمل لإعلاء المصلحة العامة للدولة دون أن يملى عليه أحد آراء بعينها.

نائب بالبحيرة: "لن أنضم للائتلاف لأنه يهمش النواب"


ومن جانبه، قال محمد سعد، عضو مجلس النواب، إنه لن ينضم لائتلافات أو تكتلات برلمانية، وسيظل بصفته المستقلة التى انتخب عليها حتى لا يفقد مصداقية المواطنين الذين أعطوه أصواتهم.

وتوقع "سعد" أن يكون هناك ائتلافا آخر تحت القبة أقوى من "دعم مصر"، ومضاد له من حيث الأفكار والتوجهات، ولكن تبقى مصلحة مصر هى القاسم المشترك بينهم، مشيرا إلى أن هذا البرلمان سيشهد أيضا تكتلات برلمانية قوية جدا تعمل بشكل غير رسمى تحت القبة، خاصة بعد زيادة نسبة تشكيل الائتلاف إلى 25%، وهذا يعد عراقيل على البعض فى الوصول إلى هذا الرقم، ولهذا سيلجأ بعض الأعضاء إلى تشكيل تكتلات غير رسمية يتفق أعضاؤها فى الرؤى والأهداف.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه لن يمانع من الانضمام إلى ائتلاف جديد أو تكتل يكون ذا صبغة حرة، وبدون توجه سياسى، ولا تكميم أفواه أو إملاء للأفكار على أعضائه وتهميشهم فى التعبير عن رأيهم، أو يكون الهدف الأسمى هو ضم أكبر عدد من الأعضاء للتمتع بالأغلبية المطلقة تحت القبة.

وعلق "سعد" على من يشبهون "دعم مصر" بالحزب الوطنى قائلا: "الحزب الوطنى لم يكن كله فاسدا، ولو نقح من القيادات الفاسدة، التى كانت به لظل حزبا قويا يعمل لمصلحة الدولة المصرية، ولكن لا نستطيع أن نجزم أن الائتلاف يسلك نفس نهج الوطنى المنحل قبل أن يشارك فعليا فى العمل البرلمانى".


print