للمرة الثانية على التوالى، تتجدد الدعوة من قبل نواب المجلس
بتهجير أبناء سيناء من محافظتهم لمدة ثلاثة أشهر لحين الانتهاء من القضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، وجاءت هذه الدعوة من البرلمانية آمال طرابية بعد الدعوة التى نادى بها البرلمانى أمين مسعود من قبل، مما أثار غضب نواب سيناء، وتوعدهم لأصحاب تلك الطلبات والدعوات.
سلامة الرقيعى: دعوات تهجير سيناء مرفوضة وتقدمت ببيان عاجل عن تداعيات أحداث العريش
فى البداية قال سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب بمحافظة شمال سيناء عن حزب الإصلاح والتنمية، إن دعوات التهجير لأبناء سيناء التى نادت بها النائبة آمال طرابية، مرفوضة قطعيا، معلقا: "كل هذه دعوات فاضية وأبناء سيناء لن يسمحوا بهذا".
وأكد "النائب السيناوى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن التهجير القصرى مرفوض دستوريا، وأن استمرار المواطنين فى مناطقهم هو خير دليل للرد على تلك المحاولات الإرهابية، مضيفًا أن أبلغ رد على النائبة آمال طرابية هو أن يتم التبادل فى المناطق بين أهالى دائرتها وأهالى سيناء، مشيرًا إلى أن هذا غير معقول وغير قابل للتطبيق.
وأضاف "نائب الإصلاح والتنمية"، أن ما حدث اليوم ببروكسل وقبلها فى العاصمة الفرنسية باريس، لم يطالبوا بتهجير أهاليها إلى مناطق أخرى، مشيرا إلى أنه تقدم ببيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، عن تداعيات ما حدث فى العريش مؤخرًا وما سبقها من أحداث.
رسالة للسيسى تطالبه بالتصدى لدعوات تهجير أهالى سيناء
وجه البرلمانى حسام رفاعى، عضو مجلس النواب بدائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، برقية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، يقول فيها: "السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى: نقدر لجيشنا وشرطتنا ما يقدمونه من تضحيات فى حربنا على الإرهاب ونحن أبناء سيناء جميعا شركاء معهم فى هذه الحرب.
إلا أن أبناء الشعب المصرى فى سيناء يتعرضون أيضا لنوع آخر من الإرهاب ألا وهو الإرهاب المعنوى فقد رأيت بعض القنوات الفضائية والإعلاميين وبعض يلتقون فى برامجهم للأسف الشديد على:
1-محاولة كسر قداسة سيناء لدى الشعب المصرى كله.
2-محاولة التشكيك فى أبناء سيناء والإساءة إليهم لزرع الفتنة بينهم وبين أهلهم من الشعب المصرى.
3-محاولة التحريض على أبناء سيناء من خلال المطالبة باستخدام العنف الشديد معهم.
4-المطالبة بترحيل أبناء سيناء وتهجيرهم وتفريغ سيناء من سكانها وأنتم أكثر من يعلم مدى خطورة هذه المطالبات.
وهذا ما أصابنا نحن أبناء سيناء بالكثير من الإحباط وكان له الأثر الكبير فى الروح المعنوية لكل من يحارب الإرهاب على أرض سيناء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين.
السيد الرئيس
نحن فى حالة حرب وما يحدث من هؤلاء القلة يعتبر إحدى الجرائم التى يعاقب عليها القانون لما لها من تأثير.
نثق تماما فى رفضكم التام لهذا النوع من الإرهاب الذى يمارس علينا بنفس القدر من الثقة بأنكم ستتصدون وبكل قوة ومن خلال القانون لمواجهة هذه الجرائم وهذا النوع من الإرهاب".
واستطردت البرقية: "حما الله سيناء ومصر كلها من كل سوء".
رمضان سرحان عن دعوة تهجير أبناء سيناء: لن نسمح لأحد بالتطاول على أرضنا
ومن جانبه قال رمضان سرحان، عضو مجلس النواب بدائرة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، إن نواب المحافظة لن يسمحوا لأحد بالتطاول على أهل سيناء، معلقا "لن نسمح لأحد بالتطاول على أرضنا، أرض الأنبياء ومهد الرسالات أرض البطولات والأمجاد"، وأنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام المطالبات بتهجير أبناء سيناء.
وأكد "النائب السيناوى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن نواب المحافظة لن يسمحوا بالدعوات المنادية لتهجير أبناء سيناء، مشيرا إلى أنه يعلن تضامنه مع ما فعله البرلمانى حسام رفاعى فى رسالته التى أرسل بها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويطالبه بتحديد موقفه من تلك الدعوات وإعلانها على الملأ.
وأشار "نائب بئر العبد"، أنه يدعوا باقى نواب المحافظة إلى التكاتف وتصعيد الأمر إلى أعلى المستويات، واتخاذ موقف موحد لوقف تلك الدعوات والتى وصفها بـ"بدعوات الأقزام".
حسام رفاعى: نواب شمال سيناء يدينون الهجمة الإعلامية المنادية بتهجير أبناء المحافظة
بينما قال حسام رفاعى، عضو مجلس النواب بدائرة العريش بمحافظة شمال سيناء: إن نواب المحافظة يدينون الهجمة الإعلامية التى تعرض لها أبناء سيناء من خلال المناداة بتهجير أبناء سيناء من المحافظة للقضاء على البؤر الإرهابية بها، إلا أن تلك المطالب تهدف كسر قداسة سيناء لدى الشعب المصرى، ومحاولة تشويه صورة أبناء سيناء لدى المصريين والمطالبة بترحيلهم وتهجيرهم وتفريغ سيناء من سكانها.
وأكد "النائب السيناوى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن نواب المحافظة يطالبون الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل المسئولين بالرد على كل تلك الدعاوى بصورة واضحة ورسمية، إما برفضها ومحاسبة من يسئ لأهل سيناء ويزرع الفتنة بينهم وبين أهلهم من الشعب المصرى، ويحرض عليهم جيشهم المصرى وشرطتهم.
وأضاف "نائب العريش"، أن سيناء فى حالة حرب حقيقية، والقانون يعاقب على مثل هذه الأفعال، مشيرا إلى أن صمت المسئولين عن مثل هذه التصرفات يؤلم أهالى سيناء، ويجعل الشكوك والريبة تملأ قلوبهم حول مثل هذه الأفكار الشاذة والمغرضة.
التاج
