التحرش السياسى أزمة جديدة تحت القبة

أثار تصريح أحمد الطنطاوى، عضو مجلس النواب المستقل عن محافظة كفر الشيخ، بوجود تحرش سياسى تحت القبة، وأن الدور عليه للإطاحة به من المجلس، حفيظة عدد من النواب، فهناك من يرى وجود خطة لتكميم الأفواه خاصة المعارضة وتفرد دعم مصر بالرأى، بينما يرى آخرون أن هذا الكلام هدفه إثارة البلبلة وتشويه صورة البرلمان، وأن ما حدث مع عكاشة حالة خاصة نتيجة تجاوزه كل الخطوط الحمراء.

"الطنطاوى" يكشف تفاصيل "تحرش" نواب "دعم مصر" به سياسيا تحت القبة

كشف أحمد الطنطاوى، عضو مجلس النواب، النقاب عن تصريحه أن هناك محاولة لإقصائه من البرلمان، وأن الدور عليه بعد توفيق عكاشة، وأن هناك "تحرش سياسى" به داخل القاعة العامة وهذا ظهر فى إحدى الجلسات العامة أثناء مناقشة إحدى مواد اللائحة الداخلية للمجلس والخاصة بتشكيل الائتلافات واعترض عدد من النواب وانسحبوا من القاعة وكان أحدهم ولكن الدكتور على عبد العال صوت على إخراجه هو من القاعة بعدما تحرش به أحد النواب التابعين لـ"دعم مصر" سياسيا ودخل معه فى مشادة كلامية ورئيس االبرلمان تجاهل كل الأحداث التى تدور فى القاعة العامة وأصر على طرده.



واستطرد الطنطاوى، لـ" برلمانى"، أنه بعد هذه الواقعة أبلغه أحد الأشخاص أن الدور عليه ليتم الإطاحة به خارج البرلمان لأنه دائم الاعتراض ومشاكس، ولكن هذا الموقف كان قبل جلسة إسقاط عضوية توفيق عكاشة، لافتًا إلى أن دعم مصر يمارس ضغوطًا على عدد من الأعضاء فى محاولة لفرض أغلبيته بالقوة وذلك من خلال عمليات "التحرش السياسى" بهم تحت القبة.

الحريرى: "هناك محاولة لكتم الأصوات المعارضة.. وتخوف من الإقصاء"

قال هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب، إن هناك محاولة لكتم أصوات المعارضة فى البرلمان وظهر ذلك فى عدد من المواقف بالجلسات العامة خلال مناقشة مواد اللائحة الداخلية للمجلس وأن هذا الأمر سيخلق أزمة بين الأعضاء فى المستقبل.



وأشار الحريرى، فى تصريح لـ"برلمانى" إلى أن ائتلاف 25/30- فى إطار التكوين- يعد من أوائل الأصوات المعارضة وهناك تربص واضح بجميع أعضائه، وهناك تخوف واضح وصريح من فكرة الإطاحة بعدد من النواب المنضمين إليه حتى لا يكون هناك معارضة حقيقية تحت القبة، خاصة أنه تم لى ذراع القانون فى بعض المسائل منها أثناء مناقشة اللائحة الداخلية بهدف التمرير ضاربين بالمعارضة عرض الحائط.

وتابع عضو مجلس النواب، أن الأيام المقبلة سوف تظهر إن كان هذا المجلس "ملاكى" لدعم مصر أم لا، وذلك من خلال مناقشة بيان الحكومة وانتخابات اللجان والموازنة العامة.

مارجريت عازر: "الكلام عن الإقصاء غير صحيح وعكاشة تجاوز الخطوط الحمراء"

قالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب وائتلاف دعم مصر، إن الحديث عن وجود محاولات لإقصاء بعض النواب من البرلمان لا أساس له من الصحة، وحديث البعض عن الإطاحة ببعض الأعضاء عار تمامًا عن الصحة، وهناك خطة هدفها تشويه صورة المجلس أمام الرأى العام.

وأشارت عازر، إلى أن ما يحدث داخل المجلس من مشادات كلامية وانسحابات أثناء الجلسة العامة أمر طبيعى وصحى ويبرز مدى الجو الديمقراطى الذى أصبحنا نتمتع به، وان الإقصاء لا يكون إلا بعد أن يتجاوز النائب ويخرج عن نص القانون وفى هذه الحالة يطبق القانون عليه دون النظر إلى اسمه وهذا يعنى أن الاختلاف فى النقاشات والموضوعات والمعارضة ليست سببا فى الاطاحة بأحد.



وتابعت عضو ائتلاف دعم مصر، أن البرلمان يحظى بحب الشعب له وباحترام الأعضاء بعضهم لبعض ولا صحة لما يقوله البعض بأن توفيق عكاشة كان بداية لسلسلة إقصاءات ستتوالى وأنه لا يوجد نية لهذا الأمر ويجب أن يضم البرلمان جميع الأطياف، وما حدث مع عكاشة جراء تجاوزه الخطوط الحمراء وأن الأعضاء جميعهم كانوا شركاء فى اتخاذ هذا القرار.

خالد عبد العزيز: البرلمان مش "ملاكى" علشان يطيح بنائب معارض

واتفق معها خالد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس النواب، أنه لا توجد محاولات لإقصاء بعض النواب لمجرد الاختلاف فى وجهات النظر أو المعارضة البناءة وإلا أصبح مجلس "ملاكى" وهذا غير صحيح بالمرة.

وعلق عبد العزيز، على من يقول بأن عكاشة كان أول هذه السلسلة قائلا: "عكاشة تجاوز كل الخطوط الحمراء ووضع الدول المصرية فى حرج كبير باستقباله لسفير إسرائيل وكاد يتسبب فى قطيعة خارجية بعدما سب عددًا من الدول العربية ولهذه الأسباب فإنه موقف خاص ومن يعمم هذه الفكرة يريد أن يثير بلبلة داخل البرلمان لا وجود لها من الأساس.