كواليس جلسة بيان الحكومة بالبرلمان

رصد "برلمانى" أجواء وكواليس أروقة البرلمان وقاعته الرئيسية، خلال اليوم، قبل وأثناء انعقاد الجلسة العامة لعرض رئيس الوزراء بيان الحكومة على النواب، حيث سادت حالة من الهدوء، أرجاء المجلس، وبدت الأجواء طبيعية خالية من التوتر أو التربص من النواب، تجاه أعضاء الحكومة ورئيسها.

النواب حضروا للاستماع لبرنامج الحكومة

وحرص نواب حزب الأكثرية "المصريين الأحرار" على الحضور فى الساعات الأولى من اليوم، ممثلين فى رئيس الهيئة البرلمانية النائب علاء عابد ونائبه طارق رضوان، كما تلاحظ تأخر وصول نواب ائتلاف دعم مصر وحزب الوفد، وعلى مستوى الوزراء فقد حضر التشكيل الوزارى بالكامل والبالغ عددهم 33 وزيرًا، وجاء فى مقدمة الحضور وزراء القوى العاملة والرى والعدل والإنتاج الحربى والكهرباء والصناعة.


كما حضر أيضًا بعدهم وزراء الصحة وقطاع الأعمال والأوقاف والشئون القانونية ومجلس النواب، والبيئة والمالية والنقل والإسكان، ووزيرى الداخلية والدفاع، ووزراء السياحة والاتصالات والثقافة، ثم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الاستثمار والتخطيط، فيما وصل الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب للقاعة الرئيسية فى تمام الساعة 11.30 صباحا لبدء الجلسة العامة.


وحرص عدد من النواب، على التواجد داخل القاعة الرئيسية قبل دخول الوزراء، منهم علاء عابد وطارق رضوان، ونادية هنرى، وعلى المصيلحى، ومى محمود، وطارق الخولى، وهشام مجدى، وسعاد المصرى، وفؤاد بدراوى، ومحمد أبو حامد، ومصطفى بكرى، وحمدى بخيت، وعلى الدمرداش، وأسامة الأزهرى، وصلاح حسب الله.

الجرى وراء تأشيرات الوزراء

وفى واقعة لافتة، استغل عدد من أعضاء مجلس النواب، الدقائق السابقة لبدء الجلسة العامة للبرلمان اليوم الأحد، والتى من المقرر أن تعرض فيها الحكومة برنامجها أمام مجلس النواب، فى الحصول على تأشيرات من وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، الذين حرصوا على الدخول باكرًا إلى القاعة الرئيسية للبرلمان.


ومع دخول الوزراء إلى القاعة الرئيسية لمجلس النواب، ليجلسوا فى المقاعد المخصصة لهم حيث أول صفين فى المدرجين المقابلين لرئيس البرلمان د. على عبد العال، التف حولهم عدد من أعضاء مجلس النواب، بعضهم اكتفى بتوجيه التحية وتبادل أطراف الحديث معهم، فيما قام البعض الآخر بتقديم طلبات للوزراء مطالبين بالحصول على تأشيرات منهم، فيما أرسل أحد النواب لوزير الداخلية طلبًا للتوقيع عليه، وذلك خلال إلقاء رئيس الحكومة لبرنامجها، فيما أشار "عبد الغفار" له برأسه بعد تسلمه الطلب.

ويعد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ووزير التخطيط أشرف العربى، من أكثر الوزراء الذين التف حولهم النواب، لتقديم الطلبات لهم والحصول على تأشيراتهم، يليهم وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى ووزير الداخلية مجدى عبد الغفار، قبل دقائق من الجلسة العامة لعرض برنامج الحكومة أمام البرلمان، ليتخذ البرلمان فى ضوءه قراره بمنحهم الثقة من عدمه.
جدير بالذكر أن وزراء حكومة شريف إسماعيل جلسوا فى المقاعد المخصصة لهم، حيث جلس المهندس شريف إسماعيل فى الصف الأول من المقاعد، المواجهه لرئيس المجلس الدكتور على عبد العال، وعلى يساره، مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، وعلى يمينه الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع.

غياب سامح سيف اليزل عن حضور جلسة إلقاء البيان

وتغيب النائب اللواء سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف "دعم مصر"، عن حضور بدء الجلسة العامة المنعقدة الآن، لعرض بيان الحكومة على البرلمان، فيما حضر أسامة هيكل وسعد الجمال وطاهر أبو زيد ومحمد السويدى قيادات الائتلاف، فيما حضر رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب الممثلة بالبرلمان، إضافة إلى النواب مرتضى منصور وعبد الرحيم على وهيثم الحريرى، فضلا عن جميع الوزراء، على رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، فيما وصل سامح شكرى وزير الخارجية متأخرا.


وبعد أول 10 دقائق من تلاوة المهندس شريف إسماعيل بيان الحكومة، غادر عدد من أعضاء مجلس النواب تباعًا القاعة الرئيسية لمجلس النواب، وعلق النائب عبد الرحيم على عن سبب مغادرته لـ"اليوم السابع"، بقوله "أنا خرجت نايم"، فيما طالب النائب محمد عطا سليم، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، الدكتور على عبد العال، بتسريع عمليه عرض البيان خاصة أنه تم توزيعه مكتوب على أعضاء المجلس، وعلق د. على عبد العال، رئيس البرلمان، موجهًا حديثة لأعضاء مجلس النواب بقوله: "مفيش كلام أثناء بيان الحكومة".

طول بيان الحكومة يدفع النواب لتبادل الأحاديث الجانبية

فيما أدى طول بيان الحكومة، إلى قيام بعض النواب بتبادل الأحاديث الجانبية والحديث على الهاتف المحمول، وفور انتهاء المهندس شريف إسماعيل من عرض البرنامج، صافح عدد من أعضاء مجلس النواب، من بينهم وكيلى مجلس النواب السيد محمود الشريف وسليمان وهدان، أثناء توجهه إلى مقعده.


وبعد انتهاء البيان كان الملاحظ التفاف النواب حول الوزراء فكان أكثر الوزراء الذين التف حولهم نواب وزير الداخلية، وخرج الوزير أحمد زكى بدر حاملا معه عدد كبير من طلبات النواب متجها لمكتب الوزير العجاتى، وخرج وزير النقل بصحبة كثير من النواب الذين طالبوه بربط الطريق الصحراوى بالزراعى.