كتب محمد مجدى السيسى
حصل "برلمانى" على نسخة من التقرير الرسمى الذى أعده وفد مجلس النواب، الذى زار مقر البرلمان الأوروبى فى مدينة "ستراسبورج" الفرنسية، خلال الأيام الماضية، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، عضو المجلس عن "دعم مصر" ونائب رئيس الائتلاف، وهو التقرير الذى قدّمه الوفد للدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، تمهيدًا لعرضه على الجلسة العامة.
فى البداية، قال الوفد فى ديباجة بيانه: "يشرفنا، وفد مجلس النواب المصرى الذى قام بزيارة البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج من 11 إلى 14 أبريل، أن نرفع إلى مقامكم، ما أسفرت عنه نتائج هذه الزيارة، إذ قام الوفد بدوره لتوضيح ما يجرى فى مصر، وما تتعرض له من حملات التضليل والتشويه المنظمة ضد مصر، من الصحافة والإعلام والأوساط البرلمانية وبعض منظمات حقوق الإنسان".
"ريجينى" الموضوع الدائم فى كل الاجتماعات.. والرد بتأكيد العمل على كشف غموض الحادث
تطرّق الوفد المصرى فى تقريره، إلى أزمة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، قائلاً: "كان حادث ريجينى أكثر الموضوعات حضورًا وتداولا فى معظم الاجتماعات، خاصة وأن كل اجتماع عقده الوفد كان يضم عضوًا إيطاليًّا واحدًا على الأقل، وقد ركزنا على النقاط التالية: أننا لسنا جهة تحقيق ولم نأت إلى مقر البرلمان الأوروبى لكى نناقش ملابسات الحادث، وأننا غير مسؤولين عما يُكتب ويُنشر فى وسائل الإعلام المصرية والإيطالية، وأننا كأعضاء فى البرلمان، ممثلون عن الشعب، ولن ندّخر جهدًا للتأكد من أن جهات التحقيق تتعاون مع أجهزة التحقيق الإيطالية للمساعدة فى الوصول إلى الجانى فى أقرب فرصة".
كما لفت التقرير الصادر عن الوفد المصرى الذى زار مقر البرلمان الأوروبى فى مدينة "ستراسبورج" الفرنسية، إلى أنه "تم التأكيد على أن العلاقات المصرية الإيطالية علاقات تاريخية واستراتيجية على كل المستويات، ومن المهم التوضيح المستمر والتواصل السريع لكشف الحقائق حول عديد من القضايا التى تخص الشأن المصرى، والتى يهتم بها الجانب الأوروبى، وتفنيد المعلومات المغلوطة فى القضية".
الوفد المصرى يناقش أزمة الاختفاء القسرى فى مصر
كما ركز التقرير الرسمى للوفد المصرى، على مناقشته فى لقاءاته لأزمة الاختفاء القسرى، التى طرحها الجانب الأوروبى فى أكثر من سياق، والتأكيد على أن هناك حالات تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، خرجت من مصر بطريق غير شرعية، وتتواجد الآن فى عدد من دول أوروبا، وحالات أخرى توجهت للأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابى فى عدد من الدول، والبعض يتحدث عنها خطأ باعتبار أنها حالات اختفاء قسرى.
وأكد الوفد أيضًا على أنه لم يتم تطبيق عقوبة إعدام فى مصر على أى من أعضاء هذه الجماعات، لأن معظم الأحكام الصادرة غيابية، والحالات الأخرى تخضع لدرجة التقاضى المتعددة، وما صدر بحقها من عقوبات أحكام غير نهائية، وينص القانون على إعادة المحاكمات مرة أخرى، فى حالة النقض، أو فى حالة ظهور المتهم المحكوم بعقوبة غيابية، وهو ما يوفر لجميع المتهمين كامل حقوقهم.
الإرهاب هو العدو المشترك لمصر ودول أوروبا
وفى السياق ذاته، أكد التقرير على أن "الإرهاب هو العدو المشترك لمصر ودول أوروبا"، إضافة إلى التشديد على ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن أهمية تجديد الخطاب الدينى، والحرب الثقافية على الإرهاب، والتركيز على الحالة الضبابية التى يواجهها العالم، والتأكيد على تبادل الزيارات بين مصر ودول أوروبا، وضرورة العمل فى إطار من قيم الحريات وحقوق الإنسان.
زيارات الوفد المصرى لممثلى البرلمان الأوروبى
وأوضح التقرير الرسمى للوفد المصرى، أن أعضاء الوفد عقدوا اجتماعات مع عدد من التكتلات والمجموعات، ومنها: مجموعة العمل الخاصة بالشرق الأوسط، ومجموعة أحزاب الخضر وأحزاب المحافظين والإصلاحيين والأحزاب الليبرالية، ومجموعة المجالات الصناعية، ومجموعة الأحزاب الشعبية، والنائب البريطانى ريتشارد هوويت، منسق مجموعة الأحزاب الاشتراكية بلجنة العلاقات الخارجية، والسيدة "رومانا" فى ملف البيئة، واجتماع مع لجنة العلاقات مع دول المشرق ولجنة حقوق الإنسان.
جدير بالذكر، أن الوفد كان قد أرسل لأعضائه تقرير الزيارة خلال الأيام الماضية، لمراجعته واقتراح الإضافة والحذف وشكل الصياغة، وبالفعل تم إدخال عدد من الإضافات والتعديلات عليه، ليتم تسليمه لهيئة مكتب المجلس بشكل جديد، وبتوقيع رئيس الائتلاف، اليوم الأربعاء، بينما يُذكر أن الزيارة جاءت على خلفية البيان الذى أصدره البرلمان الأوروبى بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر، وتضمن التقرير رد الوفد على تلك النقاط، فضلاً عن توضيح عدد من الحقائق بشأن قضية مقتل الشاب الإيطالى "جوليو ريجينى".