الجمعة، 20 سبتمبر 2024 12:07 م

8 محاور يضعها نائب رئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار لإدارة لجنة العلاقات الخارجية..وضع أجندة لعدد من القضايا وتبنيها دوليا تباعا..إعادة تدوير علاقتنا ببعض الدول لتحقيق مصلحة أكبر

برنامج المصريين الأحرار للجنة الخارجية

برنامج المصريين الأحرار للجنة الخارجية برنامج المصريين الأحرار للعلاقات الخارجية
الجمعة، 22 أبريل 2016 02:00 ص
كتبت سماح عبد الحميد
ينشر موقع "برلمانى"، برنامج طارق رضوان نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، للترشح على وكالة لجنة العلاقات الخارجية.
برنامج المصريين الأحرار للعلاقات الخارجية

وركز "رضوان" فى برنامجه على 8 محاور رئيسية لإدارة اللجنة خلال الفترة المقبلة والتى تلعب فيها العلاقات الخارجية دورًا رئيسيًا فى مساعدة مصر فى استعادة توازنها عالميا.

واقترح "رضوان" فى برنامجه عددا من النقاط المهمة، أبرزها ضرورة تركيز البرلمان على التواجد فى كل القضايا والأزمات التى تشغل المحيط العربى والإفريقى والعالمى، والعمل على أن تستعيد مصر دورها فى الأخذ بزمام المبادرة فى مختلف القضايا التى تحدث فى محيطنا وتمس أمن واستقرار المنطقة.

وأكد "رضوان" فى برنامجه أهمية الإعلام والتسويق، لافتا إلى أنه يعد أحد أهم أعمدة السياسيات الخارجية للدول، لافتا إلى أن مصر حتى الآن لم تستطع أن تستغل قدراتها فى هذا المجال.
طارق رضوان

1- المسئولية التاريخية
للدولة المصرية مسئولية تاريخية تجاه المنطقة والعالم لا يجب أن تغيب عن سياسات الدولة والبرلمان، ولا يجب أن تغيب عن وعى الشعب المصرى، تتمثل هذه المسئولية فى أن يكون لمصر دور ورأى وتواجد فى كل الأزمات والقضايا التى تشغل بال محيطنا العربى والإفريقى والعالمى.

وتلك المسئولية التاريخية مصاغة ومحددة المعالم ووضعت قواعدها منذ عهود قديمة، ومن باب الذكر لا الحصر، فإن غياب مصر عن العمق الإفريقى لسنوات مضت، كان له أثمان باهظة تدفع ثمنها أجيال حالية ومقبلة، لهذا سيكون من أهم مسئولياتنا أن نحافظ على تلك المسئولية، وأن ندعم الدولة ونراقبها فى هذا التحرك، وألا نقيس تلك العلاقات من منطلق المصلحة الأنية، بل من منطلق المصلحة الدائمة.

2. المبادرة وليس رد الفعل
لقد كان لمصر على مدار عهود سالفة زمام المبادرة فى كثير من القضايا التى تمس أمن واستقرار دول فى محيطنا، لكن تلك المباردة غابت لسنوات، فأصبحنا نشاهد كثيرا من الأزمات التى تمر بالمنطقة حولنا دون أن نكون سباقين فى التأثير فيها، مما هدد أمننا القومى فى كثير منها، ومن الباب الذكر أيضا، لا يجب أن ننسى أن مصر قادت الكثير من الدول فى العالم فى فترة الخمسينيات إلى التحرر والاستقلال مما أعطى الدبلوماسية المصرية ثقلا ووجودا مؤثرا فى كل المحافل والأحداث، عكس ما يحدث الآن بعد أن فقدت مصر تلك المبادرة، التى تنطلق من حسن قراءة المستقبل، والتحرك السريع والمدروس لنكون فاعلين فى صناعة المستقبل من حولنا، ونغلق السكك على دول أخرى سعت ونجحت فى لعب الدور، ولنا فى التحرك الإسرائيلى المبادر فى إفريقيا عبرة وعظة.

3. ربط السياسة الخارجية بأهدافنا الداخلية
لا يجب أن يغيب عن وعى الساسة والمسئولين فى مصر عند اتخاذ قرارت أو تحركات على المستوى الدولى، أن يضعوا أمام أعينهم وأعيننا علاقة تلك التحركات بالسياسة الداخلية، ومصلحة المواطن المصرى، ولنضمن أن تكون لمصر مشروع سياسى خارجى ثابت وراسخ لا يتغير بتغير الأسماء، يجب أن يرتبط ذلك أولا بمشروع سياسى داخلى ثابت لا يتغير بتغير الأسماء.

4- تقسيم علاقتنا بالخارج إلى دوائر من الأقرب للأبعد
العناصر السابقة تقتضى أن تعيد مصر تحديد دوائر علاقتها بمحيطها الخارجى، لتعيد توزيع طاقتها وفقا للأولوية والمصلحة، فليس من المعقول أن تغيب الدولة المصرية عن الأحدث فى ليبيا والسودان، ودول الجوار، فى مقابل أن تسخر جهودا وإمكانيات لأدوار أبعد وأقل تأثيرا، وبناءً على ذلك، يجب أن تقسم دوائر العلاقات إلى "دائرة الجوار، دائرة العلاقات الاستراتيجية المؤثرة، دائرة المحيط العربى، دائرة المحيط الإفريقى، دائرة المحيط الدولى" وقد نختلف أو نتفق على الأولوليات، لكن الأهم أن نحدد تلك الدوائر مع مراعاة مصالحنا الداخلية والمسئولية التاريخية.

5. إعادة تدوير علاقتنا ببعض الدول
وضع آلية واضحة لإعادة تدوير علاقتنا ببعض الدول بما يتيح تحقيق مصلحة أكبر ترتبط مصر بالعديد من الدول بعلاقات جيدة، لكننا لأن نحسن استغلال تلك العلاقتا على المستويات الاقتصادية، كالعديد من دول إفريقيا التى نستطيع أن نستفيد من ثرواتها وسعيها للتنمية، من خلال صياغة اتفاقات طويلة المدى.

6- التسويق الجيد واستخدام الإعلام أحد أهم أسلحة إدارة علاقتنا بالعالم
الإعلام والتسويق أصبح أحد أهم أعمدة السياسات الخارجية للدول، وحتى الآن لم تستطع مصر أن تستغل قدراتها، ففى هذا المجال لخدمة أهدافها وسياستها، وحتى لا نعيد اختراع العجلة، فلقد رأينا بأعيننا فى السنوات الماضية دولا صنعتها قنوات فضائيةـ ودولا حصدت مكاسب كبيرة بمجرد حملات إعلامية منظمة.

7. تطوير دور البرلمان والوفود الشعبية وغير الرسمية فى صنع علاقة موازية تخدم العلاقات الدبلوماسية
يستطيع البرلمان المصرى من خلال لجانه المختلفة أن يتناغم مع القوى الناعمة للدولة، لدعم تلك السياسات والتحركات، وأن يخلق حالة من الدبلوماسية غير الرسمية تتواصل مع الشعوب والدوائر الأقرب للحكومات وخلق مساحات أوسع من التوافق مع تلك الدول والشعوب، قد لا تجيد خلقها الوفود الرسمية والدبلوماسية لأسباب كثيرة.

8. أجندة حملات دولية منظمة
وضع أجندة لعدد من القضايا ذات الأولوية وتبنيها دوليا تباعا وتصدر مصر لها مستخدمين فى ذلك كل أوراقنا وأسلحتنا الرسمية والشعبية والناعمة وإدارة حملات دولية تنطلق من مصر خلق رأى عام دولى تجاه تلك القضايا "الإرهاب – القضية الفلسطينية – النزاعات فى دول الجوار – دعم الدول الفقيرة " وهذه القضايا سيكون من شأنها استعادة الدور الريادى لمصر واستعادة وكسب ثقة وتأييد كل الدول صاحبة المصلحة ونفس الرؤية فى تلك القضايا".


print