الحرب فى زمن "التوك شو"

وسط حالة الشد والجذب والاتهامات من هنا وهناك، والتشويش على الحقائق، والتعليق دون علم ومعلومة، اختارت الدكتورة لميس جابر، عضو مجلس النواب، أن تعلق على كل مايدور على الساحة السياسة والإعلامية بمشهد ساخر بعثته فى رسالة لعدد من نواب البرلمان، من بينهم اللواء تامر الشهاوى –الذى نشره على صفحته على فيسبوك-، والمشهد يسخر من آراء ومواقف عدد من الإعلاميين والسياسيين ونشطاء "فيس بوك" وتعاملهم مع القضايا الكبرى فى مصر، ويتضمن المشهد افتراضا بوجود برامج التوك شو وموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى أثناء حرب أكتوبر 1973، ويرصد السيناريو آراء بعض الشخصيات التى كانوا سيقولونها فى هذه الحالة.


وقالت النائبة لميس جابر - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - إنه رغم أنها ليست من كتب هذا المشهد، إلا أنها تحبه جدا وتراه واقعيا وحقيقيا، مشدّدة على أن من كتبه مبدع وأجاد تمثّل الشخصيات التى تناولها.

* الفيس بوك فى زمن حرب 73

- أنا مش فاهم فيه حد يبدأ حرب الساعة 2 الظهر.. ليه ما بدأوش من 6 الصبح؟
- يعنى إيه السادات ياخد قرار الحرب منفردا؟ لا بد من استفتاء شعبى وحوار مجتمعى حول إعلان الحرب
- يعنى إيه مفيش شاى وسكر؟ أيوه ما الجيش واكل البلد كلها
- أنا مش فاهم مين الغبى اللى استخدم مدافع ميّه فى خط بارليف وعندنا قرى ما فيهاش ميّه؟! ده إهدار لموارد الدولة
- إبراهيم عيسى: خبراء الحرب فى العالم كله بيقولوا إن الطيران ما ينفعش يبدأ الأول، وده ينعكس على الجهل اللى البلد فيه، وفى منظومة التعليم الفاشلة


- وائل الإبراشى: هل يصح أن نحارب إسرائيل ونقتل الأبرياء هناك دون ذنب جنوه؟! وهل الحكومة ستقوم بتعويض الأبرياء عن منازلهم التى هدمت؟


- حمدين صباحى: قرار الحرب قرار غير مسؤول من دولة مهلهلة، ولا بدّ من انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ البلد من النفق المظلم الذى وقعنا فيه


- نشطاء السبوبة: غدا الجمعة مظاهرات "لا للاعتداء على جيراننا"
- البرادعى: فكرة الحرب هى فكرة همجية ولا بدّ من وجود توافق بين الدول وأن نجلس على ترابيزة المفاوضات أولا


- باسم يوسف: هو كل 2 شالوا شومة ودخلوا خناقة تبقى حرب، ياختى جميلة


- خالد على يرفع دعوى قضائية عاجلة لوقف الحرب على إسرائيل

فيزا لـ"ساقية مكى"

وعقب السيناريو الافتراضى الساخر لما يمكن أن تكون عليه تصريحات النشطاء والسياسيين ونجوم برامج التوك شو، لو كانوا عاصروا حرب أكتوبر 1973، اختتم الكاتب مشهده قائلا: "الحمد لله إننا لحقنا نعبر قبل فيس بوك والقنوات الفضائية، كان زماننا بناخد فيزا لساقية مكى.. آه والمصحف!".