غضب ولوم وارتباك، كان هذا حال مجلس النواب عقب مقتل مصريين على الأراضى الليبية بيد ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية، خوفًا من بلبلة الشعب وحتى لا نستبق الأحداث طالب البعض التمهل لحين استيضاح الأمر والوقف على ملابساته، فيما وجه البعض الآخر اللوم للضحايا، مستندًا فى ذلك على تحذير الحكومة المصرية عدم السفر إلى المناطق ملتهبة الصراع، والتى تسيطر عليها منظمات وميليشيات متطرفة تعمل على تنفيذ أجندات غربية، ولكن الغضب على الدعم المصرى دفع بعض النواب للمطالبة بتوجيه ضربة عسكرية عنيفة لأوكار الإرهابيين.
رئيس لجنة العلاقات الخارجية: الحكومة حذرت من السفر إلى طرابلس.. وتعاطفنا لذويهم
فى البداية قال النائب البرلمانى محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تعليقًا على مقتل 16 مصريًا فى ليبيا على الأقل، إن الخارجية المصرية حذرت المصريين من السفر إلى الأراضى الليبية، وأكدت أن الأوضاع هناك خارجة عن السيطرة وليست آمنة، ورغم ذلك يوجد مصريين يسافرون إلى هناك سعيا وراء لقمة العيش.
وأوضح عضو مجلس النواب، قائلا: "نحن نتألم لكل المصريين الذين تطرهم الظروف للسفر إلى ليبيا ونرسل كل تعاطفنا لذويهم".
وأضاف "العرابى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن المصريين هناك وسط اتون الحرب ولا يوجد دولة هناك، وتابع: "وللأسف سيكونون عرضة لمثل هذه المآسى".
وكيل لجنة الشئون العربية يُطالب القيادة السياسية بالرد الحاسم على ليبيا
وفى السياق ذاته قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، تعليقًا على مقتل 16 مصريًا على الأقل، إن القيادة المصرية يجب أن توجه ضربة عسكرية عنيفة لأوكار الإرهاب على الأراضى الليبية ردًا على مقتل المصريين على يد ميليشيا فجر ليبيا الإرهابية، مشدّدًا على أن الموقف العربى تجاه القضية الليبية مترهل ومصر المتضرر الوحيد مما تقوم به هذه المنظمات التى تمول من دول أجنبية.
وأضاف "إمبابى"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه يجب عمل خطوط أمان مصرية فى العمق الليبى بطول 100 كيلو متر لتأمين الجالية المصرية الكبرى المتواجدة الآن هناك، والمحاصرة من قبل الميليشيا الإرهابية المتمثلة فى تنظيم داعش وفجر ليبيا، وغيرها من العناصر المتطرفة التى تتعمد قتل المصريين انتقاما وحقدا على الدولة المصرية التى تحطمت عليها كافة المؤامرات والمخططات الخارجية الرامية لتقسيمها.
وشدد النائب البرلمانى، على ضرورة ألا تلتف الدولة المصرية إلى الموقف الدولى فى حال توجيه ضربة عسكرية قوية وعنيفة كون الخارج لا يريد لمصر خيرًا، وتابع: "لا هم يتحركون لحل القضية المصرية، ولا هم يتركون المتضررين من جراء هذا الانفلات أن يعملوا على حلها".
وناشد "إمبابى" الشباب المصرى عدم السفر إلى ليبيا نظرا للأوضاع المتردية هناك، وتناحر الميليشيا الإرهابية على الأراضى الليبية.
رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان رافضًا التعليق عن مقتل مصريين بليبيا: "مش عايزين بلبلة"
بينما رفض النائب البرلمانى كمال عامر، عضو ائتلاف دعم مصر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، التعليق على مقتل مصريين بالأراضى الليبية على يد عناصر من الهجرة غير الشرعية، أمس الأربعاء، قائلا: "مينفعش أعلق على حاجة حصلت من دقايق أو من شوية.. ولازم نتابع الموضوع ونشوف ملابساته علشان يكون كلامنا دقيق علشان منعملش بلبلة".
وأضاف "عامر" – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - قائلا: "فيه وسائل إعلام بتحب تسبق بالخبر عن المهنية.. مينفعش إحنا نتكلم كلام مش دقيق ومش مبنى على دلائل ومعلومات حقيقية".
وكيل لجنة حقوق الإنسان: "الوم الضحايا لأن الحكومة حذرت من السفر"
ومن جانبه قال النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، إن الحكومة المصرية حذرت كثيرًا من السفر على ليبيا كونها أصبحت مرتعا للإرهاب، ورغم ذلك وحتى هذه اللحظة يوجد شباب مصرى يغامر بنفسه ويذهب إلى هناك، وتابع: "أنا بعذرهم علشان تردى الوضع الاقتصادى ولكن سوء الوضع الاقتصادى أرحم من الموت على الأراضى الليبية.. أنا هنا لو هاكل طقة وأجوع طقة أرحم من أن يكون دمى مشاع لمجموعة من الإرهابيين الدوليين.. إن جاز لى التعبير ألوم الضحايا المصريين لأن الحكومة حذرت كثيرًا".
وأضاف "مخاليف" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن البرلمان سيركز خلال الأيام المقبلة على هذه القضية، وسنطالب بأن تكون المنافذ الليبية عودة للمصريين وليس دخولا إلى هذه الأراضى التى تعج بالإرهابيين.
وحذر النائب البرلمانى من السفر إلى الأراضى السورية والعراقية واليمنية والليبية مهما كانت ظروف الشخص الاقتصادية كونها خط أحمر لكل مصرى.