كتبت سماح عبد الحميد
بسبب التجاوزات التى تكررت أكثر من مرة فى الفترة الأخيرة وراح ضحيتها عدد من المواطنين لأسباب مختلفة اقترح محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إدخال منظومة الطب النفسى فى مختلف المؤسسات الشرطية، مؤكدًا أن هذا هو الحل الأمثل لتنظيم العلاقة بين الجهاز والمواطنين مرة أخرى، وحدد الكومى عددًا من الأسباب التى دفعته إلى عرض هذا المقترح أهمها الضغوط التى يتعرض لها أفراد وضباط الشرطة، والتى تؤثر على تعاملهم مع المواطنين.
فى رأيك ما هى أبرز السلبيات فى جهاز الشرطة؟
أبرز السلبيات فى جهاز الشرطة افتقاده لآلية الإدارة الحكيمة والعادلة بين أفراده، وذلك ما يتسبب فى حدوث مشكلة، بمعنى أنه من غير العادل أن يعمل ضابط الشرطة أكثر من 18 ساعة فى اليوم، بالإضافة إلى عدم وجود منظومة واضحة لزيادة مرتباتهم، وكذلك لترقياتهم، وبالتالى فإن الضغط الذى يتعرض له هؤلاء الضباط والأفراد من المؤكد أنه ينعكس عليهم نفسيًا بشكل يؤثر على تعاملهم مع المواطنين.
هل ستقبل الشرطة إدخال منظومة الطب النفسى فى مؤسساتها؟
تقبل أو لا تقبل هذه ليست قضيتنا الرئيسية، إنما السؤال الأهم هل هذا فى مصلحة جهاز الشرطة أم لا، خاصة أن العالم كله حاليًا يتحرك نحو العلم وأى مؤسسة تدار بالعلم، والإدارة العشوائية انتهت.
هل ترى أن جهاز الشرطة يدار بشكل عشوائى؟
الجهاز يدار بعيدًا عن التخطيط العلمى وعن الأساليب العملية الصحيح
هل ترى أن تطبيق اقتراحك بإدخال المنظومة النفسية فى المؤسسات الشرطية مسؤولية الحكومة أم البرلمان؟
باعتبارى عضو مجلس نواب سأتقدم ببيان عاجل للمجلس بمجرد انعقاد الجلسات العامة، لمناقشة قضية تجاوزات الشرطة وسأضمن هذا المقترح فى البيان .
ولابد أن يستوعب جهاز الشرطة إننا لسنا فى عداء معه ولا يعنى ذلك أن لديهم مشكلات نفسية، وإنما أمر يتعلق بمتابعة أدائهم فى ظل الظروف التى يعملون بها.
ماذا عن التشريعات التى طالب الرئيس السيسى بإدخالها على جهاز الشرطة ؟
التشريعات لم يتم إقرارها لأنها لم تعرض على المجلس حتى الآن، خاصة أن المجلس انشغل الفترة الماضية، بإعداد اللائحة واللجان وقرارات القوانين، وبالتالى بمجرد انعقاد المجلس ستناقش هذه التشريعات، وسنضيف عليها كافة المقترحات المتعلقة بكيفية معالجة ظاهرة تجاوزات الشرطة.
