كتب إبراهيم قاسم
على ما بيدو أن ثقافة المصريين عن السيدات المرشحات لعضوية مجلس النواب، ما زالت كما هى، فلم تتغير كثيرا تجاه المرأة المرشحة للانتخابات السابقة، وخاصة بالنظام الفردى، حيث حصلت المرأة على 5 مقاعد فقط من بين 11 خاضوا جولة الإعادة، ليؤكد صحة فرضية أن المرأة ما زالت رقم هزيل بالنسبة للذكور الذين حصدوا 208 مقاعد فى برلمان 2015 خلال المرحلة الأولى.
"برلمانى" يرصد أسباب ضعف التصويت للمرأة
ورصد "برلمانى" الأسباب التى أدت إلى ضعف تصويت الناخبين للمرأة المرشحة فى الانتخابات، والتى من أبرزها سيطرة القبائل والعائلات فى محافظات الصعيد على نتيجة الانتخابات، وبالتالى يتجه الناخب فى هذه المحافظات لاختيار من يمثلهم بالبرلمان من الذكور، وتضعف فى هذه الحالة فرصة الاقتراع للمرشحات خاصة غير المنتميات لعائلات كبيرة.
كما أن الأحزاب التى حصدت عددا كبيرا من المقاعد فى جولة الإعادة، لم تدعم السيدات المرشحات، وفضلوا اختيار المرشحين من الذكور مما لهم نفوذ داخل عائلاتهم، وبالتالى لم يصبح هناك أى دعم حزبى للسيدات المرشحات.
نظام القوائم يعطى مؤشرا إيجابيا لتمثيل المرأة بالبرلمان
وبرغم ضعف حصة المرأة فى المقاعد الفردية، إلا أن تمثيلها داخل البرلمان ذاته يعطى مؤشرا إيجابيا أكثر من أى فترة سابقة، حيث تمكنت من خلال نظام القوائم الفوز بـ20 مقعدا على قائمة "فى حب مصر" بقطاع الصعيد، كما فازت 7 سيدات على ذات القائمة بقطاع غرب الدلتا، ليصبح عدد السيدات الفائزات على القوائم 27 سيدة، وفى حالة إضافة المقاعد الخمسة التى حصلن عليها بالنظام الفردى يرتفع تمثيل المرأة داخل نصف برلمان 2015 بنحو 32 مقعدا.