ثورة على الصحفيين تحت القبة

شهد مجلس النواب اليوم الأحد، جلسة ساخنة أثناء مناقشة الأزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية والتى اشتعلت خلال الأيام الماضية، على خلفية دخول قوات الشرطة مقر النقابة للقبض على المتهمين عمرو بدر ومحمود السقا، والتى اشتعلت الأحداث على خلفيتها إثر اتهام الصحفيين للشرطة باقتحام مقر النقابة، وشن بعض النواب هجوما كبيرا على مجلس النقابة، فيما اعتذر نواب عن الكلمة تقديرا لأحداث استشهاد ضباط وأفراد الشرطة بحلوان على يد الإرهاب الغاشم.

عبد الرحيم على يدعو رئيس البرلمان للتدخل لحل أزمة "الصحفيين" والداخلية

دعا النائب البرلمانى الدكتور عبد الرحيم على، الدكتورعلى عبد العال، رئيس مجلس النواب، بدعوة طرفى أزمة نقابة الصحفيين والداخلية للاجتماع لحل الأزمة واحتوائها.


وقال "على": "كنت أتمنى اليوم على زملائى الصحفيين إزاء حادث حلوان الإرهابى ونحن أمام هؤلاء الضباط وأفراد الشرطة الأبطال الذين يضحون كل يوم بدمائهم وأرواحهم من أجل حرية الوطن، فكنت أتمنى أن تخرج علينا الصحف اليوم بدون الصورة النيجاتيف لوزير الداخلية، وأتمنى أن يقوم وفد من نقابة الصحفيين بزيارة وزير الداخلية فى مكتبه لتقديم العزاء".

وأضاف "للأسف نحن أمام حالة غير مسبوقة من التشنج دفعت إليها عناصر تغذى الخلاف من هنا وهناك، فمن أول يوم كنت أتخيل أن الخلاف بسيط ولا توجد أزمة ويسهل حلها، طول عمر الشرطة والصحافة مع بعض وراينا جميعا صورة الصحفى الذى يحتضن اللواء نبيل فرج شهيد أحداث كرداسة، والطرفين مع بعضهما البعض فى جميع المعارك وتجد الصحفى مع الضابط فى مأمورية، ورأينا الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، وكل يوم ضباط بتموت".

وتابع: "لماذا يصل الحد إلى مسائلة رئيس الجمهورية والمطالبة باعتذاره، ما دخل رئيس الجمهورية وما علاقته بهذا الأمر وإقالة وزير الداخلية، ألم يعطى الدستور للبرلمان حق إقالة الوزير، فمنح الثقة للوزراء وسحبها منهم أمر يخص البرلمان وهذا حق البرلمان.. الجميع أخطأ فى إدارة الأزمة، والموقف يحتاج الآن إدارة حكيمة عاقلة، وأناشد الدكتور على عبد العال أن يجلس مع وفد من نقابة الصحفيين ووفد من وزارة الداخلية لمعالجة أزمة لم تكن أزمة أصلا.. وهذا التشنج الذى أراه فى نقابة الصحفيين لا يجب أن نكون نحن أيضا متشنجون".

وأكد "عبد الرحيم على" أن تدخل رئيس مجلس النواب ودعوته للطرفين سيؤدى إلى اختفاء الأزمة فى ثوانى، قائلا: "الصحافة والشرطة طول عمرهم إخوان"، فعلق النواب مازحين على كلمة "إخوان"، ليصلح النائب قائلا: "إخوات".

السادات: يجب أن يقود البرلمان مبادرة لم الشمل فى أزمة "الصحفيين"

وأكد محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية إنهاء الأزمة القائمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية من خلال مبادرة للم الشمل والمصالحة يقودها مجلس النواب، باستدعاء جميع الأطراف المعنية، قائلا: "يجب حسم الأمر وأنا على ثقة بأن جميع النواب حريصين على حرية الرأى والتعبير: وأيضا على هيبة الدولة ومؤسستها وفى مقدمتها الداخلية".



وقال السادات، إن هناك انفراجة تتضح بعد بيان نقابة الصحفيين بالأمس الذى أكدوا خلاله احترامهم للرئيس عبد الفتاح السيسى وجميع مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن ما حدث نتيجة ما تم الزج به من بعض أعضاء الجمعيه العمومية وأوصلت القرارات إلى الطريقة التى كنا نرفضها جميعا.

وأضاف السادات، لا أحد ينكر دور وزارة الداخلية وتضحيات رجالها كمؤسسة وطنية وكذلك دور الصحافة المصرية والنقابة، مشددا على ضرورة تطبيق الدستور والقانون على الجميع وعدم إتاحة الفرصة لمن يحدث فتنه سواء من الداخل أو الخارج، فالصحافة باقية وجميع مؤسسات الدولة وفى مقدمتها وزارة الداخلية.

مصطفى بكرى: النقابة استولى عليها الاشتراكيون المخربون و6 أبريل المجرمون والإخوان الإرهابيون

فيما قال النائب مصطفى بكرى: "أطالب الرئيس السيسى بتفعيل القانون حتى لو قطعت رؤوسنا، ونحن مع الرئيس ومصر حتى لو على حساب مهنتنا، وطبيعيا أن يتجرأ الخونة ويقتلون شهداء الشرطة بحلوان بعد النداءات التى رددت أن الداخلية بلطجية.



وأكد "بكرى" أن الداخلية نفذت القانون أن النقابة استولى عليها الاشتراكيون المجرمون و6 إبريل المخربون وهم ينتمون للإخوان وحولوا النقابة إلى وكر للمنتمين للإخوان الذين نقلوا وقائع الجمعية العمومية لقنوات الإخوان، مؤكدا أن هناك مؤامرة على البلد وهناك فصيل سطا على النقابة وتعمد الإساءة للصحفيين الشرفاء المدافعين عن الدولة الوطنية وأضاف أن هناك آلاف من الصحفيين يحتشدون بالاهرام ضد مجلس النقابة الصحفيين، كما أن هناك خمسة من أعضاء النقابة جمدوا عضويتهم.

أسامة هيكل عن مساعى التهدئة: قلاش قالى "شباب الصحفيين تحت ومقدرش أقول لهم كده.. ياكلونى"

أكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إنه ليس من صالح أحد أن يتم فقد الصحافة الحرة وكذلك أى مؤسسة من مؤسسات الدولة وعلى رأسها جهاز الشرطة.



وأستعرض هيكل، جميع الاتصالات التى قام بها منذ بدء الأزمة القائمة بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، والذى بدأ بالقبض على شخصين من النقابة، أحدهما غير نقابي، تنفيذا لقرار من النائب العام، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالا يوم الاثنين الماضى مع يحى قلاش نقيب الصحفيين للاتفاق على التهدئة إلا أن النقيب أبلغنى نصا "شباب الصحفيين تحت ومقدرش أقول لهم كده.. ياكلونى".

وقال هيكل، إنه توجه للقاء رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بشأن الواقعه، ورغم علم مجلس النقابة، بذلك إلا إننى فوجئت بمؤتمر صحفى كما لو أن هناك من يريد أن يشعل الأزمة، لافتا إلى أن وزير الداخلية أكد أنه جهة تنفيذ وأنه أخطر نقيب الصحفيين والذى طالب بيومين للتنفيذ إلا أنه برجوع الداخلية للنيابة العامة رفضت ذلك وتم التنفيذ.

وأضاف هيكل، الأمر ليس خصومة بين الداخلية ونقابة الصحفيين إنما تنفيذ القانون، لافتاً إلى أنه تواصل يوم الأربعاء، بالنقيب وعدد من أعضاء النقابة للتأكيد على أن التصعيد ليس فى صالح أحد داعيا إلى عدم عقد الجمعية العمومية.

ولفت هيكل، إلى أن هناك خلط بين أمرين، حيث أنه تم تحويل قضية نقابية إلى قضية سياسية كبيرة، فى حين أن الأمر ليس مرتبط بحرية الرأى أو التعبير أو النشر، لكننا لم نقف مكتوفى الأيدى وأجرينا الاتصالات.

وقال النائب أحمد سميح أن الحرم المكى يتم اقتحامه لتنفيذ القانون وأن مجلس النقابة الصحفيين أراد أن يذبح القطة للدولة.

وأكد النائب جلال عوارة رفضه تدخل مجلس النواب ورئيسه فى أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الأزمة فى مسارها القانونى وحسمها بيان النيابة العامة.

وأضاف "عوارة" "تدخل رئيس المجس والبرلمان فى هذه الأزمة غير مقبول، الأزمة فى شقها القانونى والقضية حسمها بيان النيابة العامة الصادر فى 2 مايو الجارى، الذى أكد صحة الموقف القانونى لوزارة الداخلية بناء على قرار الضبط والإحضار الصادر من النائب العام، وإذا كنا نحترم الدستور والقانون فلنحترمه للنهاية ولسنا فى مكان لتبويس اللحى".

"محمد عقل" يطالب مجلس نقابة الصحفيين بالاعتذار لوزير الداخلية

وشن اللواء محمد عقل عضو مجلس النواب هجوما حادا على مجلس نقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفى يحيى قلاش، متسائلا عن التهمة التى أدت إلى إصدار قرار ضبط وإحضار الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، قائلا: "هما مطلوبان بتهمة خيانة الدولة المصرية وبيعها والتحريض على قتل رئيس الجمهورية الذى حمل كفنه على يده لحماية مصر والأمة العربية والإسلامية".



وأضاف عقل أن الشعب المصرى بالكامل ومجلس النواب الذى جاء بإرادة شعبية حرة يبعث برسالة لكل خائن وعميل ويقول له "نموت واقفين ولا نحيا واقعين"، مطالبا مجلس نقابة الصحفيين بالاعتذار لمجلس النواب ووزير الداخلية والشعب المصرى.

وأشار اللواء محمد عقل أن مجلس نقابة الصحفيين طلب وساطة مجلس النواب عندما استشعر أن الشعب المصرى كله يقف فى صف الأمن والأمان، قائلا: "مفيش قاعدة داخل المجلس يحضرها الداخلية مع مجلس نقابة الصحفيين، ويجب سرعة الرد على كل خائن وعميل وإغلاق المنافذ التى تنفق على كل خائن".

إيهاب غطاطى يطالب بمحاسبة نقيب الصحفيين لتعمده تأجيج الفتنة

وقال إيهاب غطاطى عضو مجلس النواب "قوتنا فى تماسك الجبهة الداخلية، ومجلس نقابة الصحفيين تعمد تأجيج وإشعال الفتنة واندساس عناصر فى مظاهراته"، مطالبا بمحاسبة نقيب الصحفيين بتهمة تعمد تأجيج الفتنة.

وأضاف غطاطى أنه يجب على الجميع التماسك والقضاء على دعاة الفتن حتى نسير فى طريق البناء، قائلا: "لا أحد يعلو فوق القانون، وبعض النواب ضربوا خير مثال بتقديمهم طلبات رفع حصانة ليخضعون للقانون".