أزمة ليبيا على مائدة الشؤون العربية

أوصت لجنة الشؤون العربية، برئاسة اللواء سعد الجمال، برعاية مبادرة إجراء مصالحة فى الأراضى الليبية، تتبناها القبائل المصرية والقبائل الليبيبة لتحقيق التوافق بين الأِشقاء فى ليبيا لإنهاء الصراع القائم ولم الشمل العربى والحفاظ على أمن دول الجوار، كما أكدت اللجنة أن دورها لابد أن يكون على أرض الواقع لإنهاء كافة الخلافات فى المنطقة.

النواب ينتقدون دور الأمم المتحدة والجامعة العربية

كما هاجم أعضاء اللجنة دور الأمم المتحدة وأكدوا أن عصابة تديرها، كما أنها اتحدت مع حلف الناتو لتدمير ليبيا كما انتقدت اللجنة دور الجامعة العربية.

مساعد وزير الخارجية يوافق على مبادرة مصالحة ليبيا

جاء ذلك فى اجتماع لجنة الشؤون العربية اليوم الإثنين، بحضور مساعد وزير الخارجية، السفير أسامة المندوب، مساعد الوزير لشؤون دول الجوار، والذى أبدى موافقة الوزارة على هذه المبادرة، ولكنه أكد ضرورة دراستها بشكل فعال من ناحية التوقيت، والتأمين، خاصة أن الأوضاع فى ليبيا غير مؤمنة على المستوى العالى مضيفًا:" فكرة إيجابية وندعمها بكل قوة ولكن لابد أن يتم دراستها من حيث التوقيت والتأمين".

تدخل حلف الناتو فى ليبيا "غير رشيد"

قال اللواء سعد الجمال، إن الدولة الليبية تشكل بالنسبة لمصر عمقًا استراتيجيًا للأمن القومى المصرى وجزء من الأمن القومى العربى الذى لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى .


تابع الجمال: "خطورة الأمر فى ليبيا جاءت عقب تدخل دول حلف الناتو"، واصفًا إياه بالتدخل غير الرشيد عقب الثورة الليبية.
أكد رئيس لجنة الشؤون العربية، أن اللجنة سيكون توجهها دائمًا فى إطار دعم الاستقرار فى ليبيا ودعم الحلول السياسية ورفض أى تدخلات عسكرية غير رشيدة، لأن الأمر سينعكس فى النهاية سلبًا على الشعب الليبى، وتابع: "ليبيا كانت أغنى دولة عربية".

أعضاء اللجنة يطالبون بتدخل مصر لمساندة الحكومة الليبية

فيما شكك اللواء أحمد شعراوى، عضو مجلس النواب، فى دور الأمم المتحدة فى ليبيا، مؤكدًا ضرورة أن يكون لمصر دور فعال، وهو ما عقب عليه أسامة المندوب، بقوله: "دور مصر فعال وقوى فى التواصل مع كافة الأطراف الليبية ولولا مساندة مصر للحكومة الشرعية والبرلمان لكانت الضغوط عليها أكثر ."


لفت أسامة المندوب إلى أن العمل المصرى فى إطار الأمم المتحدة فى ليبيا شىء إيجابى، مؤكدًا أن دور مصر فعال وهو من أوجد طرفى مفاوضات، ويسعى للحفاظ على الأراضى الليبية ووحدتها، وذلك فى الوقت الذى أكد رئيس اللجنة سعد الجمال، أنه من الأفضل للوطن العربى أن يكون للجامعة العربية دورًا فى ليبيا وليس فى المنطقة، خاصة أن الأمم المتحدة مسيسة، وكانت سبب رئيسى فى غزو العراق دون أى أسباب.


وعقب عليه أسامة المندوب قائلًا:" لست معنى بالدفاع عن الأمم المتحدة، ولكن الدور الفعال للمجتمع الدولى فى ليبيا كان للأمم المتحدة فى ظل عدم وجود ردود أفعال لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى"، مؤكدًا أن الدولة المصرية دورها أيضًا كان فعالًا، ولولا مصر لسقطت ليبيا فى براثن الإسلام السياسى.


قال مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، إن عدد المصريين فى الأراضى الليبية، وصل لـ750 ألف مصرى بشكل تقريبيى دون وجود حصر نهائى بالأعداد الكاملة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قامت أكثر من مرة بترحيلهم إلى القاهرة ولكنهم يعودون مرة أخرى باتباع إجراءات غير شرعية.


أكد أسامة المندوب أن الخارجية المصرية ناشدت أكثر من مرة الشعب المصرى بعدم المخاطرة بالسفر إلى الأراضى الليبية، ولكن للأسف دون جدوى، مشيرًا إلى أن الحادث الأخير الذى راح ضحيته 16 مصريًا، كان بسبب الهجرة الغير شرعية، إذ اختلف المصريون مع المهربين ومن ثم قتلوا 3 منهم، ليرد المهربون عليهم بقتلهم جميعًا، مضيفًا: "الأمر محزن ومؤسف ولكن هذه الحقيقة.. هجرة غير شرعية انتهت بالانتقام بين الطرفين".

بدوره قال أحمد شمروخ، عضو مجلس النواب، إن الأمم المتحدة ما هى إلا عصابة دولية تسعى لفرض سيطرتها على العالم، من أجل مصالح دول بعينها، مؤكدًا أن أى دور فى ليبيا لابد أن يكون تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن الشعب المصرى هو الأحرص على تحقيق الاستقرار للأوضاع فى المنطقة، مشيرًا إلى أن المشهد الليبى معقد وفى حاجة لتدخل مصرى وليس الأمم المتحدة متابعًا: "والله النائب بتاع مطروح يحل أزمة ليبيا أحسن من الأمم المتحدة".