مصر للطيران هى شركة الطيران المصرية التى تمتلكها وزارة الطيران المصرية، ويقع مقرها الرئيسى فى القاهرة، وتتخذ مطار القاهرة الدولى مركزاً لعملياتها، وتقدم خدماتها إلى أكثر 80 وجهة فى شتى أنحاء أوروبا، أفريقيا، الشرق الأوسط، آسيا، الولايات المتحدة وأستراليا.
تعتبر مصر للطيران أول شركة طيران تشغل خطوط جوية فى الشرق الأوسط، والسابعة على مستوى العالم، ويعمل فى مصر للطيران حوالى 25000 موظف.
إنشاء شركة مصر للطيران وتاريخها منذ التأسيس
ويأتى إنشاء شركة طيران وطنية على يد كمال علوى الذى سافر إلى باريس وتعلم الطيران، وبعد الكثير من الدراسات والمباحثات أتفق على تكوين الشركة.
وتم إنشاء الشركة تحديداً فى يوم 7 مايو 1932 بعد صدور مرسوم ملكى بهذا الخصوص، فى بداية الأمر تم تأسيس البنية الأولية للشركة بالتعاون مع شركة "إير وورك" البريطانية (Airwork) تحت مسمى مصر إيروورك (Misr Airwork). وقد كان طلعت حرب الاقتصادى المصرى وراء هذا المسمى.
مصر للطيران.. من الرحلات الخاصة إلى خط القاهرة الإسكندرية
فى البداية كان تشغيل الطائرات مقصوراً على الرحلات الخاصة والطائرات المؤجرة، وقد بدأت عملياتها بعد تاريخ الإنشاء بعام واحد وبالتحديد فى 30 يونيو 1933 عندما وصلت أول طائرتين جديدتين إلى مطار ألماظة من إنجلترا وكانتا نواة للخطوط المنتظمة.
فى يوليو 1933 بدأ أول خط منتظم بين القاهرة والإسكندرية وكان الركاب يتجمعون بمكتب مصر للسياحة أمام فندق شبرد بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حالياً) بمنطقة وسط القاهرة حيث تقلهم السيارات بعد ذلك إلى مطار ألماظة.
مد الشبكة الجوية خارج الحدود بعد عامين من التأسيس
فى 15 فبراير 1934 بدأت الشركة فى مد الشبكة الجوية إلى خارج الحدود وكان أول خط بين القاهرة وفلسطين.
بعد ثلاث سنوات من إنشاء الشركة تقرر تجديد الأسطول بشراء عدد 7 طائرات دفعة واحدة وكانت عبارة عن خمس طائرات من طراز دى هافيلاند 89 المعروفة باسم "رابيد"، طائرتان من طراز دى هافيلاند 89 المعروفة باسم "اكسبريس".
وفى عام 1936 كانت الشركة هى أول شركة طيران فى العالم تهبط فى المدينة المنورة بالسعودية.
الحكومة المصرية تدير الشركة خلال الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية تولت الحكومة المصرية إدارة الشركة، وفى عام 1948 كان لابد من توفير الخدمة للمسافرين ومن هنا ظهرت المضيفات لأول مرة على طائرات مصر للطيران.
فى عام 1949 تم تغيير اسم الشركة إلى مصر للطيران (Misr Air)، وفى يناير سنة 1961 انضمت شركة مصر للطيران مع السورية للطيران تحت لواء شركة جديدة هى الخطوط الجوية العربية وكان ذلك نتيجة للوحدة السياسة التى قامت بين مصر وسوريا فى ذلك الوقت.
ظلت مصر للطيران تحمل اسم شركة الطيران العربية المتحدة United Arab Airlines حتى أكتوبر 1971 إلى أن تم تغيير اسمها إلى مصر للطيران (Egypt Air).
إعادة هيكلة الناقل الوطنى "مصر للطيران"
فى العام 2002 تم إعادة هيكلة الشركة وتحويلها من مؤسسة حكومية إلى شركة قابضة وتسعة شركات تابعة لها، وذلك لتحسين الكفاءة الخدمية والربحية.
تعد مصر للطيران هى أحد أعضاء الاتحاد العربى للنقل الجوى، وانضمت إلى تحالف ستار أكبر تحالف طيران فى العالم فى يوليو 2008.
تعتبر مصر للطيران ثانى أكبر ناقل جوى إفريقى بعد خطوط جنوب أفريقيا الجوية، وحصلت مصر للطيران على جائزة أفضل شركة طيران فى قارة أفريقيا للعام 2009 فى إطار فعاليات المؤتمر الدولى للاستثمار السياحى الذى أقيم بدولة موزمبيق، وقد كانت إجمالى إيرادات الشركة فى العام المالى 2000 حوالى مليار دولار مع أرباح وصلت إلى 35 مليون دولار، وحققت فائضاً فى العام المالى 2007-2008 حوالى 596 مليون جنيه،
تمتلك مصر للطيران سيناء للطيران بالكامل، و60% من رأس مال شركة سمارت للطيران، و40% من رأس مال إير كايرو.
و قد أعلن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى السابق، أن أسطول مصر للطيران يتكون من 80 طائرة، يوجد منها 52 طائرة خاصة بمصر للطيران للخطوط الجوية، والطائرات المتبقية موزعة بين شركتى " اكسبريس" وشركة مصر للطيران للشحن الجوى.
تاريخ حوادث مصر للطيران
بعد حادث اختفاء طائرة مصر للطيران رحلة رقمMS804 التى أقلعت من مطار شارل ديجول بباريس إلى مطار القاهرة من على الرادار فى ساعة مبكرة من فجر أمس الخميس، يرصد "برلمانى"، أبرز حوادث طائرات شركة مصر للطيران.
فى شهر مارس عام 2016، أعلنت وزارة الطيران المدنى والشرطة المصرية، اختطاف طائرة مصر للطيران رقم MS181، وعلى متنها 55 راكباً بعد تحرير الرهائن وطاقم الطائرة والقبض على مختطفها سيف الدين محمد مصطفى، وكانت الطائرة المختطفة فى رحلة من الإسكندرية للقاهرة، حيث تم إجبارها على الهبوط فى مطار لارنكا القبرصى.
وفى مايو 2002، قبل دقائق معدودة من هبوط طائرة الرحلة 843 التابعة لشركة "مصر للطيران"، فى مطار "تونس قرطاج" الدولى، اصطدمت الطائرة بأحد التلال المحيطة بالمطار، ما أدى إلى تحطمها، وأسفر عن مصرع 15 شخصاً، بينهم الطيار ومساعده وجميع الطاقم، وإصابة 49 آخرين، وكانت الطائرة تقل 68 راكباً هم 27 مصرياً و16 تونسياً، و3 من الجزائر، و3 من الأردن، و2 من بريطانيا، وسعوديا واحداً، وبعض الجنسيات الأخرى.
وفى شهر أكتوبر عام 1999، تحطمت طائرة "مصر للطيران" الرحلة 990 وسقطت فى المحيط الأطلنطى، والتى كانت متوجهة من مطار نيويورك، فى طريق عودتها إلى القاهرة، ما أسفر عن مصرع 217 شخصاً كانوا على متنها، حيث ظل حادث تحطم الطائرة لغزاً لفترة طويلة، بسبب جملة "توكلت على الله"، التى قالها مساعد الطيار جميل البطوطى، قبل قليل من سقوطها، وكان على متنها وفد عسكرى يضم نحو 33 ضابطاً بالجيش المصرى.
وفى نوفمبر 1985، اختطف 3 مسلحون ينتمون لمنظمة "أبو نضال"، طائرة "مصر للطيران"، رحلة رقم 648 والتى خرجت من مطار العاصمة اليونانية أثينا، فى طريقها إلى القاهرة، وأجبروا قائدها على الهبوط بها فى مطار "لوكا" بجزيرة مالطا، وكان عدد ركاب الطائرة 92 راكباً من جنسيات مختلفة، و6 أفراد من طاقم الطائرة، وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحام للطائرة، واشتبكت مع الخاطفين ونتج عن ذلك سقوط 56 قتيلاً.
وتحطمت طائرة "مصر للطيران" الرحلة 763، فى مارس 1971، حيث كانت الطائرة متوجهة من القاهرة إلى مدينة عدن باليمن، نتيجة اصطدامها بجبل "شمسان" جنوبى اليمن، وأسفر الحادث عن مصرع 30 شخصاً كانوا على متن الطائرة، وهم 21 راكباً وطاقم من تسعة أفراد.